قصة الطالبة «آية».. انتصرت على سرطان الدم في 26 يوماً

مرض خبيث ينهش في الجسد، قد تطول مدته وربما تكون رحلته قصيرة، لكن في كل الأحوال الإصابة بالمرض اللعين أشبه بالحرب، إما الانتصار عليه أو الاستسلام له، إنه «سرطان الدم» الذي حصد أرواح كثيرين من الضحايا دون أن يفرق بين ولد أو بنت، كبير أو صغير...من بين هذه السطور سنتعرف على قصة "آية " الشابة المصرية التى حاربت السرطان لسنوات وانتصرت عليه.. في مكالمة هاتفية مع فريق سيدتي حكت آية التي تقطن في القاهرة حالياً معاناتها مع السرطان وصدمة أهلها وحلمها في النهاية لتصبح طبيبة تعالج صغار مرضى السرطان ..معا إلى تفاصيل الرحلة وصور ارسلتها لسيدتي:

كفاح شابة مع السرطان

آية عصام تنتصر على السرطان

مع اقتراب موعد يوم المرأة العالمي نقدم لكم قصة كفاح لشابة حاربت المرض وانتصرت عليه فكيف حدث ذلك.
ظلت «آية عصام» تحاربه وتكافح آثاره المرضية خلال 3 سنوات من عُمرها، رغم انتصارها على المرض في 26 يوماً فقط، وكانت صدفة دفعت «آية» لاكتشاف المرض الخبيث، فالأمر كان طبيعياً في البداية؛ إذ لا يمكن لأحد أن يتوقع أنها مصابة بسرطان بالدم.

 

صدمة الأهل في الذهاب لمستشفى السرطان

آية عصام تواجه مرضها بشجاعة


عانت «آية»، الطالبة في كلية الصيدلة، بنزيف شديد من الأنف، فكانت في الصف الثالث الإعدادي حينها، لكنها لم تأبه للأمر، إلى أن اشتد النزيف عليها، وباتت كثافة الدماء تزداد يوما بعد الآخر، هذا النزيف الشديد دفع الأهل لاصطحاب ابنتهم للطبيب، الذي أقر بأنه مُجرد أنيميا، قبل أن يطلب منها بعض تحاليل الدم، لتتلقى الأسرة الصدمة، حيث أخبرهما الطبيب، بأن تحاليل ابنتهما تحتوي على خلايا غريبة، ما دفعهما للكشف مرة وأكثر، قبل أن تشير عليهما إحدى أقاربهما بالذهاب لمستشفى علاج سرطان الأطفال.
كان الاقتراح يمثل الصاعقة على الأسرة، التي اصطحبت ابنتها وهم على يقين أن الأمر مجرد مرض عادي، إلا أن المفاجأة أن أطباء الأورام أكدوا إصابتها بالفعل بسرطان الدم، حيث إن نسبة المرض 90%، كما كانت نتيجة نسبة المرض المقدرة بـ90%، صدمة أخرى تلقتها الأسرة والفتاة، قبل أن تبدأ العلاج الكيماوي على الفور، ويطلب الأطباء عزلها لمدة شهر.
«رغم إنهم خبوا عليا لكن كنت حاسة، النزيف وسقوط الشعر اللي كان بيقع لحد ماخلص خلاني فهمت، كنت بعمل جلسات الكيماوي باستمرار، واستنينا البزل عشان نشوف نسبة المرض».. بهذه الكلمات تحدثت الطالبة «آية» التي تدرس في العام الخامس من كلية الصيدلة

 

دخلت كلية الصيدلة لعلاج أطفال السرطان

آية عصام وحلمها بعلاج الأطفال

 

«بعد 26 يوماً بالظبط بالعلاج والجلسات، عملنا بزل وكانت نسبة المرض بقت صفر، جسمي استجاب والورم مبقاش موجود، لكن كان لازم أكمل العلاج لمدة 3 سنين»٠
وأضافت: «كنت بصاحب الصيادلة جداً، وبشوف أن دورهم عظيم، عشان كده قررت أدخل صيدلة، وأشتغل في مستشفى لعلاج الأطفال زيهم، وده اللي هعمله لما أخلص».