معرض " الحُوش " للفنان البحريني عمر الراشد.. لوحات من ذكريات الطفولة

معرض "الحوش" للفنان البحريني عمر الراشد

يعج فناء الدار، أو ما يعرف بـ"الحوش" بتفاصيل حياة ساكنيه، ففيه تدور الكثير من الأحاديث الشيقة، كما أنه مقر التجمعات العائلية والأنشطة الترفيهية، وقد لفتت هذه التفاصيل الحميمية الفنان التشكيلي البحريني عمر الراشد، فكان معرضه الذي يحمل اسم "الحوش" هو ثمرة ذكريات قضاها في طفولته وشبابه، ومازال هذا المعرض يستقبل الزوار في عمارة بن مطر المتفرعة عن مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث.

 

معرض يعكس الروح البحرينية

الشيخة مي بنت آل خليفة والفنان التشكيلي:عمر الراشد

 

 

وفي هذا المعرض، الذي افتتحته رئيسة هيئة البحرين للثقافة والاثار، الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، يستذكر عمر الراشد لقطات من حياته في الحوش ويركز فيه على الرابط بين اللون والنقطة والخط والفراغ ومع الحفاظ على الهوية المحلية البحرينية التي تمتاز فيه أعمال عمر الراشد، إذ يقوم بتحوير وتحويل الأشكال والمكان بشكل هندسي ومنظور جديد مع مبالغة في العناصر الخارجة عن المألوف لنقل تلك الروح البحرينية بطريقة معاصرة لجمهور عالمي . 

 

 

 

"الحياة في الحوش" 

من اللوحات

يقول الفنان عن مضمون المعرض، إن الحوش يكاد لا يخلو على مدار اليوم، ففي النهار يكون المكان مليئاً بصخب الحياة، تحت ظلال النخلة وشجرة اللوز المتداخلة حيث يجلس الجميع، ترى الأهل والجيران والأصدقاء، وتشم رائحة القهوة والهيل والزعفران، وتسمع أحاديث النساء وأخبار الرجال وضحكات الأطفال وتغريد الطيور... ذكرياتنا كانت في ذلك الحوش، تلك اللحظات الخالدة التي لا زالت على البال رغم مرور الزمن، فيه مناسباتنا، جمعاتنا، أعراسنا وأفراحنا، كل تلك اللحظات، كلها مطبوعة على القلوب قبل الأذهان

السعفة الذهبية للفنان : عمرالراشد

 

من اللوحات

الجدير بالذكر أن الفنان عمر الراشد شارك في العديد من معارض "الفن التشكيلي " المشتركة داخل وخارج البحرين، وحاز على العديد من الجوائز منها الجائزة الكبرى من بينالي الخرافي الدولي للفن العربي المعاصر 2012، وجائزة السعفة الذهبية من المعرض الدوري للفنون التشكيلية لدول مجلس التعاون في الشارقة، كما نال على العديد من الشهادات التقديرية من مختلف المعارض الداخلية والخارجية، وشارك في العديد من لجان التحكيم الخاصة بالأعمال الفنية التشكيلية.