اليوم 21 مارس هو عيد الأم، وهي مناسبة تحتفل بها كل دول العالم أجمع، سواء عربية أم عالمية من كل عام؛ تكريماً للأمهات وتقديراً لتضحياتهن، وعرفاناً ووفاء بما يقدمنه لأبنائهن وأسرهن...لكن من أين جاءت الفكرة.. ومن صاحبها؟ يشير الخبير السياحي أحمد دياب، أن الفكرة بدأت فرعونية؛ حيث اهتموا بالأم والمرأة، وتشهد معابدهم في دندرة وسمنود، كيف كانوا يحتفلون بالمرأة والأم، ويقدمونها للعالم كقديسة؛ بل كانوا يعتبرونها سر الحياة وسببها...لمزيد من التفاصيل نتابع التقرير التالي

 

إيزيس رمز للأم المصرية القديمة

إيزيس رمز الأم المصرية


 إيزيس، وهي ملكة فرعونية قديمة، كانت رمزاً مصرياً للاحتفال بالأم المصرية القديمة، ورمزاً للأمومة، واعتاد المصريون القدماء إقامة مواكب من الزهور تطوف المدن المصرية في هذا اليوم؛ احتفالاً بالأم، كما احتفل بها اليونانيون والرومانيون.
وظهرت إيزيس على بعض المعابد في روما، عاصمة الإمبراطورية الرومانية القديمة كرمز ديني مقدس؛ مضيفاً أنهم كانوا ينظرون لها على أنها سيدة حكيمة وأم عظيمة، كما شهدت معابدهم.
وإن الفكرة تناقلتها الأجيال من الحضارة المصرية القديمة إلى الحضارات الأخرى، وظلت تتناقل وتتعاقب حتى ظهرت بصورتها الحالية،
ويعد الاحتفال بعيد الأم من الاحتفالات التي ظهرت في القرن العشرين؛ تكريماً لدور الأمهات في تربية الأبناء وتأثيرهن في مجتمعاتهن؛ حيث اقترحت المؤلفة الأمريكية جوليا وورد هاوي الاحتفال بهذا العيد في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1872، بهدف تمكين الأمهات من المشاركة في مسيرات السلام وقتها.

الصحفيان مصطفى وعلى أمين وفكرة عيد الأم

الصحفيان مصطفى وعلى أمين


وفي عام 1908 نظمت مجموعة من الأمهات، تقودهن آنا جارفيس حملة للاحتفال بيوم للأم، في ثاني أحد من شهر مايو/أيار والذي يتزامن مع ذكرى وفاة والدتها، وقد تبنت الدعوة العديد من المدن في الولايات المتحدة، وفي وقت لاحق من عام 1914 أقر الرئيس الأمريكي ويلسون هذا التاريخ عيداً للأم، ويعد عيد الأم عطلة عامة في الولايات المتحدة، وقد تبنت العديد من الدول هذا التاريخ.
وفي الماضي كان الموظفون يحصلون على عطلة للعودة إلى مساقط رؤوسهم للصلاة مع أسرهم، وخلال طريق العودة كان هؤلاء الموظفون الشباب يحملون الزهور لأمهاتهم.
وفي الشرق الأوسط كانت مصر هي أول دولة تحتفل بعيد الأم في 21 مارس/آذار، وكانت البداية عام 1956 عندما قامت إحدى الأمهات بزيارة الصحفي الراحل مصطفى أمين في مكتبه في صحيفة أخبار اليوم المصرية، وقصت عليه قصتها وكيف أنها صارت أرملة وأولادها صغار، ولم تتزوج، وكرست حياتها من أجلهم حتى تخرجوا في الجامعة وتزوجوا واستقلوا بحياتهم وانصرفوا عنها تماماً؛ فكتب مصطفى أمين وعلي أمين في عمودهما الشهير «فكرة» يقترحان تخصيص يوم للأم، يكون بمثابة يوم لرد الجميل وتذكير بفضلها