أبناء الوطن يخاطبون ضيوف الرحمن بلغاتهم

طارق بخش يتحدث الاوردو
2 صور

لأجل خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، تستعين الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ؛ بمطوفون من أبناء الوطن يتحدثون عدد من اللغات، منها الإنجليزية والفرنسية والأوردية، كونهم ضمن طاقاتها الواعدة، الذين أحدثوا نُقلة نوعية في الخدمات المقدمة لقاصدي بيت الله الحرام.


وحول ذلك أشار مدير عام الإدارة العامة للتطويف والمطوفين الأستاذ تركي الذبياني أن الإدارة العامة تتبعها ثلاث إدارات: إدارة التطويف ومسؤوليتها خدمة ضيوف الدولة وترتيب ما يتعلق بأداء طوافهم، وإدارة خدمات المطوفين وتُعنى بشأن المطوفين وتقدم الخدمة لهم، وإدارة تطوير وتأهيل المطوفين التي تقدم الدورات لهم وتساعدهم على تطوير أنفسهم.


وعن عدد العاملين قال الذبياني: يعمل في الإدارة العامة (60) موظفًا، جُلهم من أبناء الوطن، كما أننا أضفنا خدمة جديدة وهي الترجمة بثلاث لغات: الإنجليزية والفرنسية والأوردية؛ للتسهيل على الزائر أو المعتمر عند احتياجه لأي معلومة.
بدوره تحدث مدير إدارة تأهيل وتطوير المطوفين الأستاذ حامد اللحياني أن دور إدارته يكمن في تطوير المطوفين من خلال استحداث الدورات، واللقاءات، بالمشاركة مع أكاديمية التطوير والتدريب بالمسجد الحرام، والإدارة العامة للتوجيه والإرشاد، والجهات المختصة خارج الحرمين الشريفين.


وأوضح أننا نستهدف من خلال خطة شهر رمضان المبارك تكثيف الدورات التي تُعنى بالتعامل مع ضيوف الرحمن، كما أننا ركزنا على تعليم منسوبينا لبروتوكولات استقبال وفود الدولة، وهذا ضمن حرصنا على خدمة ضيوف الرحمن؛ انطلاقًا من توجيهات قيادتنا الرشيدة -رعاها الله-، والدعم غير المحدود الذي يلقاه جهاز الرئاسة العامة.



نماذج لبعض المتحدثين لتلك اللغات


الشاب مؤيد بن سلمان الحربي أحد الكفاءات السعودية ستكون بداية قصتنا معه، مؤيد الذي اكتسب اللغات من خارج المملكة وداخلها، سيحكي لنا تجربته مع اللغتين الإنجليزية والفرنسية.


يقول مؤيد: اكتسبت اللغة الإنجليزية من خلال دراستي في الولايات المتحدة الأمريكية، بينما اكتسبت الفرنسية من خلال تعلمها في الملحق الثقافي بمدينة جدة، كما ساعدني على ذلك إتقان بعض الأصدقاء الذين يجيدون تحدثها، إضافةً إلى استخدامي للتعلم الإلكتروني، إيمانًا بدوره في تطوير اللغات اليوم.

أما طارق بخش وهو الخادم للحرم المكي الشريف منذ ما يزيد على (30) عاما تحدث لنا عن قصته مع اللغة الأوردية، وقال: اكتسبتها من والدي الذي كان يعمل في المسجد الحرام، والذي بدوره اكتسبها من خلال خدمته الطويلة للحجاج والمعتمرين، كما أنه نقلها لوالدتي وأتقنتها أيضًا.