في مصادفة لم تكن في الحسبان عثر صيادون يمنيون مؤخرا على كنز ثمين في بطن حوت ألقت به الأمواج على شاطئ خليج عدن جنوبي اليمن.
وعثر الصيادون وعددهم 35 صيادا على جثة الحوت تطفو في شاطء خليج عدن، ليجدوا داخل بطنه على كمية كبيرة من مادة العنبر الثمينة .
وبدأت الواقعة عندما تلقى الصيادون اتصالا من أحد رفاقهم حول وجود حوت كبير نافق، ورجح أن يكون في بطنه مادة العنبر بعد أن اشتم رائحة غريبة من الحوت وطلب منهم الحضور للتأكد .
وقال أحد الصيادين وفق وسائل إعلام يمنية : بمجرد اقترابنا منه، كانت هناك رائحة قوية، وشعرنا أن هذا الحوت به شئ، قررنا سحبه إلى الشاطئ وفتحه لمعرفة ما في بطنه، وفعلا وجدنا العنبر، رائحته لم تكن طيبة ولكنها كانت كنز ثمين .
والعنبر هو الاسم الذي يطلق على القيء الذي يخرج من جوف الحوت ويلقب أيضاً بـ"الذهب العائم" أو "كنز البحر"، وهي مادة ذات رائحة كريهة لكنها عنصر نادر جداً يستخدم في صناعة العطور ويمكن بيعها بما يصل إلى 50 ألف دولار للكيلو الواحد.
وهو ماده شمعية لاصقة مثبتة على جدران الأمعاء عند حيتان العنبر، وتكوين العنبر لا يتم إلا عند نوع معين من الحيتان يسمى حوت العنبر، وعلى الرغم من أن العلماء لا يعرفون سببا محددا لوجوده، إلا أن الاعتقاد الأكثر شيوعًا هو أن العنبر يستخدم في التقاط الأشياء المزعجة، مثل مناقير الحبار أو الأشياء الأخرى التي يأكلها الحوت، ليجعلها أسهل في الهضم.
ويُحظر صيد حيتان العنبر لأن هذا النوع معرض للانقراض.
