سخان بحجم كرة القدم يوفر 40% من الطاقة

أين سنضع السخان؟ في المطبخ أم في الحمام؟ هل يتسع المكان له؟ هل ستكفينا سعته التخزينية؟ وماذا بشأن تسريبه المياه أو تعريض حياتنا للخطر؟" وغيرها من عشرات التساؤلات التي نطرحها حين نكون بصدد امتلاك سخانًا جديدًا، سواء كان يعمل بالكهرباء أو الغاز، والذي يشغل حيزًا كبيرًا من المكان، مهما كان حجمه صغيرًا، وهو الحجم الذي يزداد بازدياد عدد أفراد الأسرة.
كل هذه التساؤلات والمخاوف ستنتهي في القريب العاجل، فقد ابتكر مهندس أمريكي سخانًا يعد ثورة في عالم السخانات الكهربائية، حيث يعتمد على التسخين الفوري للمياه، بدون مكان لتخزين المياه، والذي يوفر ما يصل إلى 40% من الطاقة، و10% من المياه، فضلاً عن حجمه الصغير الذي لا يزيد على حجم كرة القدم الأمريكية.
وحصل المهندس جيرى كالاهان على براءة اختراع لسخانه الجديد باسم "HEATWORKS" والذي تعتمد فكرته على تسخين جزيئات الماء بشكل مباشر، بدلاً من تسخين المياه وتدفئتها بالطريقة القديمة، فضلاً عن إمكانية معرفة درجة الحرارة والتحكم بها وبمستويات الطاقة من خلال شبكة الإنترنت اللاسلكي "الواى فاى".
ويقول كالاهان على موقع "كيكستارتر" لدعم الاختراعات والابتكارات الحديثة، إن "السخانات العادية لديها قدرة معينة على التسخين، فالسخان ذو سعة 40 جالونًا لا يعنى أنه يحمل 40 جالونًا من الماء الساخن بالفعل، لأن كل جالون من الماء الساخن الذي يخرج من السخان يدخل مقابله جالون من الماء البارد، مما يعنى عمليًا أن الماء الساخن المتاح فعليًا في السخان تتراوح بين 33 إلى 50% من سعة التخزين".
ويضيف "أما في "هيتوركس" فإن الحرارة يتم تسليطها على الماء مباشرة، لتصبح المياه الساخنة هي بالضبط التي نحتاج لاستهلاكها، لا أكثر ولا أقل".
ويوضح كالاهان "السخانات التقليدية تعمل بفكرة مجفف الشعر نفسها، فتمر الكهرباء من خلال لفائف التدفئة التي يتم تسخينها إلى أكثر من 1000 درجة فهرنهايت، والتي تسخن بعد الماء، وهذه العملية تعنى أن يتم وضع ضغط هائل على اللفائف التي مع مرور الوقت ستحتاج إلى التبديل بعد فترة من الاستخدام، أما في "هيتوركس" فإن المياه يتم تسخينها بشكل موثوق وثابت حتى في ظل وجود معدلات تدفق منخفضة للمياه، كما يكون بتسخين المياه على الفور، دون إهدار للمياه التي تذهب هباءً حتى نصل إلى الماء الساخن".