متى نحذف شخصاً من حياتنا

متى نحذف شخصاً من حياتنا

 

لا شك بأن التفاعل الاجتماعي له آثار إيجابية على صحة الانسان النفسية والجسدية، والسؤال هل يجب أن نستمر بجميع علاقاتنا؟ وهل كلها إيجابية وداعمة، جميعنا يعلم أنه ليس من السهل اتخاذ قرار حذف الأشخاص من حياتنا، ولكن قطع العلاقات مع بعض الناس مهارة هامة ينبغي علينا أن تتعلّمها فمتى يجب علينا أن نُفعل ذلك "سيدتي" تواصلت مع المستشار الأسري عثمان المحطب ليخبرنا عن ذلك:

 

العلاقات الانسانية ضرورية لكل البشر

بيّن "المحطب" بأن العلاقات الانسانية ضرورية لكل البشر، وهذه العلاقات لها مواصفات مختلفة فقد تبدأ صغيرة وتكبر ثم تصغر، وقد تختفي في مرحلة من المراحل ثم تعاود الظهور من جديد، وبعض العلاقات يتراوح بين الضعف والشدة، الامتداد والانكماش، والبعض الآخر اختياري أو إلزامي، ولكن في لحظة من اللحظات يضطر الشخص إلى تجاهل أو قطع علاقة معينة تسبب له الضرر حتى يُريح ذاته في الاحوال التالية:

  • علاقة تسبب الألم النفسي أو الجسدي.
  •  ما يسبب المخالفات القانونية، الشرعية أو الاجتماعية.
  •  العلاقة التي تعيق أداء أدوارنا في الحياة.
  •  العلاقة ذات الكلفة المالية العالية جداً أو التواصل مع الشخص يركز كل جهوده على الكسب وجني الفوائد، ولن يفكر في تقديم أي علاقة مثمرة.
  •  من يؤلم الأشخاص المهمين في الحياة كالوالدين أو الأبناء ينبغي ألا يكون لها مكاناً في دائرة المعارف.
  • من يمنع قيمنا التي نؤمن بها ونمارسها من الاستمرار في هذه العلاقة.

 

حذف الأشخاص من حياتنا

السلوكيات التي تتنافي مع قيمنا الاجتماعية

يقول "المحطب" هناك بعض السلوكيات التي يمارسها البعض تجعلنا نسارع بتقليص مستوى العلاقة معه وربما قطعها نهائيا، مثل:

  • السلوكيات التي تتنافي مع قيمنا الاجتماعية والدينية مما يؤثر على سمعتنا لدى الغير.
  • التعلق المرضي الزائد عن الحد والذي يعطلنا عن ادوارنا الاخرى.
  •  كثرة الشكوى والتذمر
  • التعالي والفخر بالذات المبالغ فيه.
  •  البخل الواضح او التبذير المبالغ فيه.
  • الكذب والخيانة

وقد يكون التجاهل حلاً مناسباً إذا أدى الى تجنب نتائج العلاقة المؤلمة مع الغير وأدى إلى الشعور بالأمان النفسي والجسدي، وساعد الشخص على اطلاق مقدرته لإنجاز المهام المطلوبة منه بأحسن صورة.