قصة مأساوية جديدة تأخذ مكانها ضمن مجموعة حوادث الغرق التي باتت تتكرر في السعودية بشكل لافت للنظر.
 وقعت هذه الحادثة في كورنيش الهيئة الصناعية بمحافظة ينبع، حيث تلقت عمليات الهلال اﻷحمر السعودي بالمدينة المنورة بلاغاً يفيد بوجود حالات غرق وإصابات، وعلى الفور تم تمرير البلاغ لقيادة المراكز الجنوبية لوقوع المنطقة ضمن عملياتها، ثم توجيه فرقة البحث والإنقاذ الموجودة إلى الموقع، إلا أنه فور الوصول تبين أن المنطقة عميقة، وغير مخصصة للسباحة، ويوجد بها الكثير من اللوحات التحذيرية التي تفيد بذلك.
وقد صرح الناطق باسم قيادة حرس الحدود بمنطقة المدينة المنورة العقيد بحري سليمان المطيري لـ "العربية" أنه تم الاستعانة بعدد من الغواصين والقوارب الخاصة بالقيادة، مبيناً أن عدد الغرقى 8 نساء، تم انتشال 6 منهن وإجراء الإسعافات الأولية لهن قبل نقلهن للمركز الطبي بالهيئة الملكية، ولكن إرادة الله شاءت أن تتوفى اثنتان منهن بالمستشفى، فيما تم انتشال الجثتين الأخيرتين بعد عمليات بحث متواصلة استمرت لأكثر من 8 ساعات.
كما أشاد المطيري وفقاً لـ "الوئام" بجهود وتعاون جميع الجهات ذات العلاقة بالأمن الصناعي والمركز الطبي بالهيئة الملكية، وجهود المتطوعين من الغواصين المؤهلين الذين حضروا لمساندة غواصين حرس الحدود، راجياً من الله العلي القدير أن يرحم المتوفيات، ويلهم أهلهن الصبر والسلوان، محذراً في الوقت نفسه من السباحة في مثل تلك المواقع الخطرة، والتي يوجد بها لوحات تحذيرية.