أمريكيان يحفظان الأصوات المنقرضة في ملفات رقمية

2 صور
قرر شخصان في الولايات المتحدة بدء تجميع الأصوات المعرضة للانقراض مثل صوت حركة القرص الدوار في الهاتف الأرضي.
حيث بدآ بالتجربة الجديدة لتسجيل كل أشكال الأصوات المنقرضة بدءًا من صوت النقر على مفاتيح الآلة الكاتبة وحتى صوت حركة ذراع تنزيل ورفع زجاج السيارة يدويًّا في ملفات رقمية وأرشفتها على الإنترنت، وبدأت الفكرة لدى جان ديكرسن عندما راوده الحنين إلى سماع صوت ذراع تشغيل لعبة سوبر ماريو التي كان يمارسها في طفولته. وأراد ديكرسن الحفاظ على هذه الأصوات من الانقراض. ويعتبر ديكرسن وزميله دانيال شون نفسيهما حماة الأصوات.
وقد نجحا حتى الآن في تسجيل 120 صوتًا، وكان من أهم ما يجمع بين كل هذه الأصوات هي أنها أصبحت عرضة للنسيان بعد أن شارفت على الانقراض. فهل تتذكر آخر مرة سمعت فيها صوت صرير المودم أثناء الاتصال بالإنترنت عبر خط الهاتف؟.
ويقول كارل كارست رئيس «مبادرة البوق» وهي جماعة ألمانية تستهدف الحفاظ على الأصوات إنّ البشرية وثقت تاريخها المرئي لقرون طويلة مضت لكنها لم تبدأ توثيق تاريخها السمعي أو الصوتي إلا منذ عقود فقط. وهذا يعني أنّ البشرية فقدت معرفة واسعة في هذا المجال حيث لا أحد يعرف صوت الضجيج الذي كانت تسببه الحيوانات المنقرضة ولا طبيعة أصوات المشاهير القدامى. بل إنّ أصوات الأسلحة القديمة غير معروفة بشكل دقيق.
ويضيف كارست أنه حتى أصوات الضجيج المعاصرة لا يتم حفظها وتوثيقها، «نحن نوثق عالمنا المرئي لكن ما نفقده غالبًا هو أصوات هذا العالم».المفارقة هي أنّ الأصوات تؤثر في الإنسان أكثر من المناظر المرئية بشكل عام.