امرأة دخلتْ التّاريخ منْ باب كُرةِ القدم

حكمة كرة القدم سليمة الصورة من موقع مجلة لوبوان الفرنسيةle point
حكمة كرة القدم سليمة الصورة من موقع مجلة لوبوان الفرنسيةle point



أمْس الثّلاثاء18 يناير2022 جدّ حدث نِسائي مشْهود في عالم كُرة القدم، وهناك منْ وصفه ب "الحدث التّاريخي"، فلأوّلِ مرّة أدارتْ امرأة إفريقيّة مباراة للرّجال في نِهائيّات كأس أمُم إفريقيا والتّي تجْري نسختها الثّالثة والثّلاثين حاليّا من 9 ينايرإلى 6 فبراير2022 في" الكامرون" ويتنافسُ فيها 24 مُنتخبا إفريقيّا من مِصر والمغرب و الجزائر وتُونس ونيجيريا والكامرُون والسينغال والكوت دي فوار(ساحل العاج) والسّودان وأثيوبيا وموريتانيا وغينيا ومالي وبوركينافاسو و غيرها.

مسيرة طويلة

الحكمة وعمرها 35 عاما هي " سليمة رديا موكانسانغا "(وهناك من ينطق اسْمها سلمى )،وهي من دولة" راونْدا"، ولها مسيرة طويلة وتجربة ثريّة في مجال تحكيم مباريات لاعبات كرة القدم للسيّدات، و تمّ اختيارها لإدارة مقابلات هامّة للسيدات في كاس العالم لكرة القدم النّسائيّة. وتولّت يوْم أمس باقتدار ونجاح إدارة المباراة التّي جمعتْ بين غينيا وزيمْبابوي على ملعب "أحمدو أهيدجو" في العاصمة "ياونْدي"، وقد انتهتْ المباراة بنتيجة 2 مقابل1 لصالح الزمببابوي، وهْو ما لم يكنْ مُتوقّعا.

اختطفتْ الأضْواء

حكمة كرة القدم سليمة الصورة من موقع مجلة لوبوان الفرنسيةle point

وقدْ اختطفتْ سليمة الأضواء في مباراة يوم أمس بلياقتها البدنيّة العاليّة وبحزمها، وحصلتْ لقطة طريفة في الدّقيقة 55 عْندما تعمّد حارسُ مرْمى مُنتخب" الزمبابوي" إضاعة الوقت أثناء تنفيذه ركلة مرمى، وكانت النتيجة وقتها لفائدة منتخب بلاده، فقرّرتْ الحكمة إنذاره، ولكنها عندما همّت بأخْذ "الكارت" الأصفر من جيبها لم تجده ! فما كان من أحد اللاعبين الغانيين إلّا الإسراع بجلبه لها من عند الحكم الرّابع. وقد أصْدرت الحكمة خلال المقابلة 3بطاقات صفراء. وقد عبّر الحكم الدّولي الشّهير جمال الغندور في تعليق تلفزيوني له عن إعجابه بأدائها وامتدح لياقتها البدنية مضيفا: "لقد كان تعامل اللاعبين معها باعتبارها امرأة راقيّا"

دخلتْ التّاريخ

وهكذا دخلت سليمة التاريخ كأول امرأة تدير مباراة للرّجال في نهائيّات كأس الأمم الإفريقية"، ووصف الاتّحاد الإفريقي لكرة القدم الحدث بقوله "إنها لحظة فخر لإفريقيا"،وقال "إيدي ميلت "رئيس لجنة التحكيم في الاتحاد الافريقي لكرة القدم:" "نحن فخورون جداً بها، لأنها اضطرت للعمل بجدّ اسْتثنائي لتصل إلى ما وصلتْ إليه اليوم "،مُضيفا: "نحنُ نعلمُ أنّه بالنّسبة لها كامرأة، كان عليها التغلّب على عقبات كثيرة للوُصول إلى هذا المستوى، وهي تستحقّ الكثير من التقدير"

كلهنّ نساء

والمُلفتُ أنّ طاقم تحكيم مباراة كرة القدم بين زيمبابوي وغينيا يوم أمس الثّلاثاء كان كلّه من النّساء، وهنّ أربعة، فإضافة إلى حكمة السّاحة" موكانسانغا"،كانت المُساعدات لها هنّ كارين أتيمزابونغ (من الكاميرون) وفتِيحة الجرمُومي (من المغرِب)، وبشرى كربوبي من المغرب حكمة الفيديُو.