تحلو المشاهد الطبيعيّة الخلّابة، على طول ساحل "أمالفي" بإيطاليا، وتشتمل على مدن يرجع تاريخها إلى الإمبراطوريّة الرومانيّة، ملوّنة عماراتها، ومتصلة بغابات ومنحدرات. تعدّ القيادة بين القرى طريقة سياحية شائعة لاكتشاف خط "أمالفي" الساحلي المتعرّج، صعوداً إلى قمم التلال في "رافيلو"... أمّا للراغبين في خوض البحر، فإنه يسهل من "أمالفي" الانطلاق إلى جزيرة "كابري" لغرض زيارة مغارة "بلو" الشهيرة. ولهواة التاريخ حصّة، في "بايستوم"، حيث يمكن الاطلاع على أطلال المعبد اليوناني.
تستغرق السياحة في "أمالفي" نحو أسبوع، وتسمح بالمرور بـ:
بلدة "أمالفي"
هي محطّة شهيرة وجذّابة على ساحل "أمالفي"، الذي كان ذات يوم مركزاً قويّاً للتجارة البحرية، وتحديداً من القرن التاسع إلى القرن الحادي عشر. كان دمّر زلزال المدينة في عام 1343، فصغرت مساحتها جرّاء ذلك، من دون أن تفقد أهمّيتها السياحيّة، ولمّا تزل وجهة شهيرة راهناً، بخاصّة لأولئك الباحثين عن جمال مذهل وسط الأجواء التاريخيّة. تشتهر البلادة بعماراتها الرائعة من العصور الوسطى، بما في ذلك "كاتدرائية سانت أندريا"، التي يرجع تاريخها إلى القرن الحادي عشر، وتتميّز بدواخلها، مع حضور تمثال فيها نحته مايكل أنجلو. أمّا Chiostro del Paradisio فهو عبارة عن متحف في الهواء الطلق مصمم وفق الطراز العربي، بعد أن كان ذات يوم مقبرة دُفن فيها نبلاء أمالفي. من جهةٍ ثانيةٍ، لأن "أمالفي" كانت تشتهر بصناعة الورق، فإن زيارة متحف الورق اليدوي أمر لا بدّ منه.
تابعوا المزيد: سلطنة عُمان وجهة عربية غنية بالمعالم السياحية
"بوسيتانو"
في أوائل القرن العشرين، كانت "بوسيتانو" قرية فقيرة يعتاش سكّانها من صيد السمك، لكن شيئاً فشيئاً تخلّت عن طابعها، وأصبحت نقطة سياحية مقصودة ممن ينبهرون بمشهد منازلها الملونة بألوان الباستيل، والمطلّة على المياه الفيروزية. تشتمل أفضل مناطق الجذب في "بوسيتانو"، على صرح "سانتا ماريا أسونتا"، وشاطئ "أرينزو" والتنزّه في الممرّات الضيقة والتسوّق، كما الاستمتاع بالطعام البحري الرائع. الجدير بالذكر أن "مارينا غراندي" هو الشاطئ الرئيس في "بوسيتانو"؛ هناك تصطف صفوف من مظلات الشاطئ على طول الخط الساحلي البالغ 300 متر، وتلفت النشاطات، مثل: المتعة بغروب الشمس. علماً أن مشهد المباني الملوّنة من "مارينا غراندي" رائع. أضف إلى ذلك، يمكن ركوب القوارب للانطلاق إلى "كابري"، وقضاء يوم كامل على طول شبه جزيرة "سورينتين"، مع إطالة النظر إلى منحدرات البحر العالية وصخور "فراجليوني". في هذه الجولة المنظمة، سيكون لدى السائحين خيار السباحة أو الغطس في المياه النقية الصافية للبحر التيراني، بالإضافة إلى اكتشاف الكهوف البحرية والصخور من العصر الحجري القديم.
"رافيلو"
كانت "رافيلو" في يوم من الأيّام ملاذاً آمناً من الغزاة البربريين، ثمّ أصبحت مركزاً تجاريّاً هامّاً. هذه المدينة الجذابة بشوارعها المرصوفة بالحصى هي نقطة جذب للسائحين الذين تلفتهم المناظر الطبيعية الخلابة. وجد الملحن العظيم ريتشارد فاجنر الإلهام هناك، لدرجة أن المدينة تنظّم "مهرجان رافيلو" للموسيقى كل صيف على شرف الملحّن. في وسط المدينة، تقف كاتدرائية "سان بانتاليوني" الرومانية التي شيّدت في عام 1086، ثمّ أعيد تشكيلها أيضًا على الطراز الباروكي.
تابعوا المزيد: يوم الحب: نشاطات رومانسية في ليوبليانا
"سيتارا"
هي محطّة لا بدّ منها في "أمالفي" لغرض تذوّق المأكولات البحرية، لأن "سيتارا" موطن أحد أكبر أساطيل صيد التونا في البحر الأبيض المتوسط. تدعو النصيحة، في هذا الإطار، إلى تناول التونا المغطاة بـ"كولاتورا دي أليسي" أي بالصلصة المصنوعة من الأنشوجة والملح والماء. في "سيتارا"، تكثر الشواطئ التي تغري بالعوم، على الرغم من أن بعضها لا يمكن الوصول إليه إلا بوساطة القوارب.
"كونكا دي ماريني"
تقع إحدى أفضل مناطق الجذب على بعد بضعة كيلومترات، خارج مدينة أمالفي"، وهي تتمثّل في بلدة "كونكا دي ماريني" الصغيرة التي تشتهر بحضن "جزيرة الزمرد"؛ أي الكهف البحري الذي يتحوّل لونه إلى الأخضر الزمردي عندما تنعكس الشمس عبر المياه. يمكن حجز الجولات من خلال زوارق Grotto الرسمية. رحلة القارب المذكورة، التي تنطلق من "أمالفي" تمتدّ ليوم كامل، وتمرّ بـ"بوسيتانو"، مع إدراج وقت للشاطئ فيها، كما زيارة "مغارة الزمرد".
نشاطات بالجملة
• التسوق في سورينتو: Via Cesareo هو شارع التسوق الرئيس، بالإضافة إلى تعددفي الأحياء الضيقة، المناجر التي تبيع زجاج المورانو والأشياء الخشبية المطعمة والأعشاب والأوشحة الحريرية والأعمال الخزفية.
• ركوب الخيل في خليج ساليرنو: هناك العديد من الخيارات لمحبي ركوب الخيول، كالإقامة في مزرعة محلية في متنزه Cliento الوطني.
• رحلة يوم رومانسي إلى كابري: يمكن الوصول إلى هذه الجزيرة المتوسطية من خلال العبارة والقارب المحلق من المدن الرئيسية في المنطقة (نابولي وسورينتو وبوسيتانو وأمالفي وساليرنو)، وذلك للمتعة بأجواء أصيلة. لمجرد الوصول إلى كابري، يوصى بالقيام بجولة لاستكشاف الكهف الأزرق وهو كهف بحري بمياه زرقاء لا تصدق يتم استكشافها بواسطة قوارب التجديف الخشبية.
تابعوا المزيد: 3 أماكن ترفيهية في سنغافورة مناسبة للسياحة العائلية
