أثناء الحمل وبعد الولادة، يعاني ما يصل إلى 4 من كل 10 نساء من سلس البول أو التبول اللا إرادي. على الرغم من عودة سلس البول إلى طبيعته بعد الولادة، فقد تشعر العديد من الأمهات الجدد بالخجل أو الإحراج من هذا التغيير في أجسادهن.
يمكن أن يؤدي الضحك والسعال والعطس والقفز وأنشطة أخرى إلى زيادة الضغط على المثانة، وتسرب البول أو سلس البول بشكل لاإرادي.
ما الذي يسبب سلس البول؟
وفقاً لموقع "هيلث" يعتقد الأطباء أن سلس البول بعد الولادة مرتبط بعدة عوامل، بما في ذلك العوامل الوراثية وطريقة الولادة.
1-حجم الرحم
1. خلال فترة الحمل يتضاعف حجم الرحم، ويزداد الضغط على المثانة وعضلات قاع الحوض، مما قد يؤدي إلى إضعافها طوال فترة الحمل.
2-التعافي بعد الولادة
بينما يستعد جسمك للولادة، ترتخي مفاصل القدم، ويتمدد عنق الرحم، وعندما يمر طفلك عبر عنق الرحم، تتمدد عضلات الحوض، والعظام، والأربطة أيضاً.
على الرغم من أن الكثيرين يقولون إن التعافي بعد الولادة يستغرق ستة أسابيع، فقد يستغرق الأمر في الواقع من 6 إلى 12 شهراً حتى يتعافى جسم الحامل تماماً بعد الإنجاب.
تعرّفي إلى المزيد: أسباب سقوط الأظافر عند الأطفال
3.التغيرات الهرمونية
التغيرات الهرمونية بعد الولادة قد تؤثر على مثانتك، وعندما يعود الرحم إلى حجمه الأصلي، يمكن أن يضع ضغطاً إضافياً على مثانتك.
كل هذا الضغط والتمدد يعني أن عضلات الحوض الضعيفة قد تكون غير قادرة على الانقباض؛ من أجل منع أعراض سلس البول حتى بعد الولادة.
تعد النساء اللاتي عانين من سلس البول أثناء الحمل أكثر عرضة للإصابة به بعد الولادة بثلاث مرات خلال 3 أشهر بعد الولادة.
أنواع سلس البول
هناك ثلاثة أنواع من سلس البول، وفقاً للكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد.
- سلس البول الإجهادي: يحدث هذا النوع مع الضغط على المثانة، كما هو الحال عند السعال أو الضحك أو العطس أو مع الأنشطة البدنية مثل الجري أو القفز أو ممارسة الرياضة.
- سلس البول الإلحاحي: هو رغبة مفاجئة لا يمكن السيطرة عليها للتبول، مما يؤدي عادةً إلى حدوث سلس البول.
- سلس البول المختلط: يعد هذا النوع من السلس البولي أكثر حدوثاً عند الإحساس بالإجهاد والإرهاق.
تعرّفي إلى المزيد: أهمية رياض الأطفال
عوامل الخطر لسلس البول بعد الولادة
- النساء اللائي لديهن ولادة طبيعية أكثر عرضة بنسبة 50٪ للإصابة بسلس البول مقارنة بالنساء اللائي يلدن بعملية قيصرية.
- النساء ذوات مؤشر كتلة الجسم المرتفع، أو أولئك اللائي يحتفظن بزيادة وزن الحمل بعد ولادة أطفالهن، أكثر عرضة للإصابة بسلس البول بعد الولادة؛ لأن فقدان الوزن بعد الولادة يقلل من خطر الإصابة بسلس البول.
علاجات سلس البول بعد الولادة
تعتقد الكثير من النساء أن سلس البول بعد الولادة أمر طبيعي بعد الحمل. في حين أنه شائع، إلا أنه ليس طبيعياً بالضرورة. إذا كنتِ تعانين من سلس البول بعد الولادة، فهناك العديد من التغييرات الصغيرة التي يمكنك إجراؤها على روتينك اليومي؛ لتخفيف الضغط غير المرغوب فيه على المثانة.
1-نظام غذائي صحي
يمكن أن يساعد الحفاظ على الوزن ضمن نطاق صحي لمؤشر كتلة الجسم أو فقدان الوزن أثناء الحمل في التحكم في المثانة؛ لذلك تناولي فواكه وخضروات صحية غنية بالألياف. تجنبي القهوة والكافيين والأطعمة الغنية بالتوابل والسكر المكرر؛ حيث يمكن أن تؤدي هذه الأطعمة والمشروبات إلى تهيج المثانة. قد يساعد التقليل من تناول هذه الأطعمة أو التخلص منها في تحسين أعراض سلس البول.
2-عدم إغفال السوائل
يجب على الحامل تناول ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء يومياً؛ لتجنب التهابات المسالك البولية والجفاف.
3-تجنب النيكوتين
يؤثر النيكوتين بشكل مباشر على عضلات وبطانة المثانة، ويمكن أن يتسبب السعال المزمن الناتج عن تدخين السجائر أو التدخين السلبي في زيادة الضغط على المثانة، ويمكن أن يطيل من انتشار أعراض سلس البول.
تعرّفي إلى المزيد: طرق تعديل سلوك الأطفال
4. تدريب المثانة
المثانة عضلة يجب تقويتها بانتظام. يمكن أن يؤدي تحديد أوقات التبول، ثم زيادة مقدار الوقت بين التبول تدريجياً إلى زيادة قوة المثانة.
عادة، يعتبر استخدام دورة المياه كل 2 إلى 3 ساعات أمراً طبيعياً. إذا كان عليك الذهاب بشكل متكرر، يمكنك تجربة تقنيات تدريب المثانة؛ لاستعادة قدرة مثانتك الطبيعية مرة أخرى. يمكنك استخدام الحمام كل 30 دقيقة إلى ساعة، ثم حاولي تمديد الفترة الزمنية بين التبول كل يوم.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
