في اليوم الوطني الكويتي المرأة الكويتية تسجل حضورها على مر التاريخ

في اليوم الوطني الكويتي المرأة الكويتية تسجل حضورها على مر التاريخ
في اليوم الوطني الكويتي المرأة الكويتية تسجل حضورها على مر التاريخ

يعدُّ فبراير شهراً مميزاً لدولة الكويت الشقيقة؛ حيث تحتفل فيه بعيديها الوطنيين واللذين يصادفان 25 فبراير عيد الاستقلال و26 فبراير عيد التحرير، ومن دون شك فإن للمرأة الكويتية دوراً فعالاً ومهماً في النهوض بالمجتمع الكويتي في جميع المجالات، فهي القائدة والمنتجة والمبادرة. بهذه المناسبة تشارك «سيدتي» الأشقاء في الكويت الاحتفال بيوم الاستقلال الـ 61 ويوم وذكرى يوم التحرير الـ 31؛ حيث التقت عدداً من سيدات الأعمال الكويتيات؛ ليحدثننا عن مسيرتهن وإنجازاتهن ورؤيتهن المستقبلية لبلدهن.

جدّة | أماني السراج Amani Alsarraj
الرياض | زكية البلوشي Zakiah Albaloshe
الرياض | سارا محمد Sara Mohammed
المنطقة الشرقية | سمية آلخير Somia Alkhair
تصوير | ميساء خزعل Maysa Khazal

 

تصفحوا النسخة الرقمية العدد 2138 من مجلة سيدتي

 

 

 

الكويت
في اليوم الوطني الكويتي المرأة الكويتية تسجل حضورها على مر التاريخ

 

 

الشيخة سهيلة الصباح:أفتخر بإنجازات المرأة الكويتي

 

في اليوم الوطني الكويتي
الشيخة سهيلة الصباح


 

تنشط الشيخة سهيلة سالم الصباح في المجال الإنساني، يدفعها إلى ذلك عشقها الكبير لتراب وطنها الكويت، كما تؤكد دائماً على رغبتها في خدمة أبنائه، وتُشدِّد في كل مرةٍ تتطرق فيها إلى الموضوع على أن العطاء لا يقترن بفئةٍ دون أخرى. في حديثها لـ«سيدتي»، أوضحت أنها تسعى جاهدةً إلى رد الجميل للكويت، مبينةً أن عملها الخيري يخدم شرائح عدة في المجتمعين الكويتي والخليجي خاصةً، والعربي بشكلٍ عام، لاسيما المرأة والطفل وذوي الإعاقة.

أهم المناصب
وتطرَّقت الشيخة سهيلة إلى المهام التي تؤديها، والمناصب التي تقلدتها بالقول: «بفضل الله وتوفيقه حصلت على ألقاب عدة، وتقلَّدت مناصب مختلفة، منها منصب سفيرة السلام، الذي أعدُّه بمنزلة تكريمٍ لجهود الشخصيات المتميزة التي تسهم في نشر ثقافة السلام والتعايش الاجتماعي، وحوار الثقافات، كما حصلت على العضوية الشرفية في الاتحاد الدولي للمسؤولية المجتمعية، ما فتح أمامي الطريق لدعم أفضل الممارسات في مجالات المسؤولية المجتمعية وتطبيقها في منطقتنا العربية، والدخول في شراكاتٍ بنَّاءة مع منظمات دولية، من أبرزها منظمة الأمم المتحدة، وشغلت أيضاً منصب رئيس مجلس الأمناء لمركز اسمك للاستشارات والتدريب، وتمَّ اختياري الرئيس الفخري للبرنامج الأممي لتمكين المرأة من العمل في المنظمات الدولية، الذي يهدف إلى إيجاد منصةٍ للتواصل بين المرأة العربية والمنظمات الدولية من أجل تعزيز مشاركتها في العمل، ودعم حضورها في المحافل والمنظمات الدولية وفق مرجعياتٍ وأطر مهنية عالمية، إلى جانب تعييني الرئيس الفخري لملتقى مبادرات الشباب».
وأضافت: «تشرَّفت كذلك بالحصول على الرئاسة الفخرية لنادي الإرادة للمعاقين، وأعدُّ هذا المنصب أهم إضافةٍ لمسيرتي في العمل الإنساني، فأنا أتعامل مع أصحاب الهمم على أنهم أبنائي، وأكنُّ لهم كل الحب، وأسعى إلى تحقيق جميع أهدافهم، وتطوير إمكاناتهم في شتى المجالات».

الشيخة سهيلة الصباح: أسعى جاهدة إلى رد الجميل للكويت،من خلال عملي الخيري

دور المرأة الكويتية
وبيَّنت الشيخة سهيلة الصباح، أن «المرأة الكويتية حققت نجاحاتٍ هائلة، يحتاج الحديث عنها إلى ساعاتٍ طويلة؛ لأنه حديثٌ عن تاريخ الوطن»، مبديةً فخرها بكل ما وصلت إليه المرأة الكويتية من إنجازاتٍ على مر التاريخ الكويتي، خاصةً بعد ظهور النفط إلى يومنا هذا، وتحدثت عن ذلك قائلةً: «المرأة الكويتية جاهدت، وكافحت، وناضلت، وتجاوزت كافة العراقيل والعثرات التي واجهتها في الحياة، وأدَّت دورها بجدارة في جميع الميادين، وجائحة كورونا مثالٌ حي على ذلك، إذ قامت بواجبها الوطني مع أخيها الرجل في الميدان الصحي، وتحدَّت أخطار كورونا، وعملت متطوعةً في سبيل خدمة بلادها». ورأت أن «آلاف السطور لن تكفي لسرد عظمة المرأة الكويتية، ودورها الفاعل في المجتمع، فقد عاشت في أصعب الظروف، وتحدَّت كل الصعاب، وعملت جاهدةً في تطوير مجتمعها منذ القِدم».

 

 



الشيخة انتصار الصباح:اليوم الوطني ذكرى تُشعل في أرواحنا قناديل المحبة

 

انتصار الصباح
الشيخة انتصار الصباح

 


تعمل الشيخة انتصار الصباح في مجالاتٍ عدة، فهي رائدة أعمالٍ، وناشطة في مجال العمل الخيري والإنساني، وكاتبة. خاضت مجال التصميم، فأبدعت في تشكيل علامتها للمجوهرات «انتصار».
حدثتنا عن بدايتها فقالت: «قبل إطلاق علامتي التجارية، كنت أصمِّم قطعاً لنفسي ولأهلي مستفيدةً من خبرة في المجال تمتد 25 عاماً، وعادةً ما أستوحي تصاميمي من أي شيءٍ يعجبني، وغالباً ما أختار قطعاً معينة من الأحجار الكريمة، وأصمِّمها بأفكارٍ مختلفة».
وأشارت الصباح إلى أن المجوهرات تُسهم في تغيير الشخص الذي يرتديها، وتعبِّر عنه، وتوصَّلت أخيراً إلى حقيقة مفادها أن المجوهرات تمنح إحساساً بالقوة والشجاعة، كما كانت تفعل أسنان الحيوانات المفترسة التي كان القدماء يرتدونها، وأن لها بُعداً أكثر من الزينة، لذا تشجعت وأطلقت علامتي «انتصار» التي خصصت؜ من عائداتها لمؤسسة 50 % «انتصار» التي تدعم النساء العربيات المتضررات من الحرب والعنف من خلال تقديم برامج العلاج النفسي بالدراما.

تصاميم مميزة لصاحبات الذوق الرفيع
وأشارت إلى أن ما يميز تصاميمها أنها لا تهدف إلى الزينة فقط، وقالت: «أحرص على تمكين كل مَن ترتديها، وهذا ما دفعني إلى تصميم سبع كلمات للقوة، فريدة، سعيدة، مشرقة، جسورة، مذهلة، فاتنة، محبة، إلى جانب تصميم «العقال الخليجي» الذي يعدُّ رمزاً للمحبة». ولفتت إلى أن المصممات الكويتيات والخليجيات يمتلكن ذوقاً رفيعاً، ويعرفن احتياجات العملاء بدقة، خاصةً في الخليج العربي، ويستطعن تقديم تصاميم تناسب وتليق بكل سيدة.


الشيخة انتصار الصباح: نحتفل بإنجازاتنا وحاضرنا المجيد وما نعيشه ونشهده من تطور في كل الميادين

اليوم الوطني احتفال بالإنجازات
وحول أهمية اليوم الوطني الكويتي تقول: «اليوم الوطني ذكرى سنوية تُشعل في أرواحنا قناديل المحبة، لترى بصائرنا دروب المجد الخالدة، فنعانق التاريخ، ونحتفل بإنجازاتنا وحاضرنا المجيد وما نعيشه ونشهده من تطور في كافة الميادين من دون استثناء. أهنئ نفسي ووطني الحبيب قيادةً وشعباً بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعاً». ولفتت إلى أن المرأة الكويتية حققت نجاحاتٍ كثيرة يتحدث عنها تاريخنا وحاضرنا وإعلامنا والعالم بأكمله. المرأة الكويتية حصلت على الدعم والتشجيع فكونت لنفسها خريطة طريق؛ حلقت من خلاله في سماء الإبداعات في العديد من المجالات المختلفة، ونالت وبجدارة العديد من المناصب المحلية والعالمية، ولفتت إليها الأنظار لمهارتها وهمتها وذكائها وروحها الوطنية ومشاركتها في تنمية الوطن.
 

 

أريج الخرافي:أصبحت المرأة تمتلك الفرصة لتحقيق كل طموحاتها

أريج الخرافي
 أريج الخرافي

أريج الخرافي سيدة أعمال كويتية، ومؤثرة على برامج التواصل الاجتماعي، استهواها عالم الأعمال وصار مرافقاً لها في كل خطواتها، امتلكت مجموعة من المحلات التجارية الناجحة التي أكدت من خلالها على القيمة الكبيرة للمرأة الكويتية. وقد نرى أن تخرّج أريج في الجامعة في الـ40 من عمرها على الرغم من معاناتها لصعوبات في التعلم هو إنجازٌ، أو أن تكريمها بجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للتسويق في السوشيال ميديا هو أكبر إنجازاتها، ولكن بالنسبة لها الإنجاز هو الرغبة في التطور بشكل مستمر والسعي للوصول للنسخة الأفضل من نفسك. تؤمن الخرافي بأن المرأة لديها وجود أكبر وأقوى في عالم الأعمال، وبأن التوازن بين الجنسين في العمل أمر مهم خصوصاً وأن المرأة لديها نظرة وروح وطابع مختلف عن الرجل وطريقة عملها يغلب عليها الاهتمام بالتفاصيل.

أريج الخرافي: كلنا فخر بالمرأة الكويتية وبقدرتها على وضع بصمة في عالم الأعمال

بصمة رائدة في عالم الأعمال
وحول إنجازات المرأة الكويتية ورؤيتها المستقبلية بمناسبة اليوم الوطني الكويتي تقول أريج الخرافي: «كلنا فخر بالمرأة الكويتية وبقدرتها على وضع بصمة في عالم الأعمال، فهي قائدة ورائدة، منتجة ومبادرة ولديها الإصرار والقوة لصنع التغيير، فقد كسرت القالب الجامد الذي فرضه عليها المجتمع، وأصبح لديها الفرصة لتحقيق كل طموحاتها في ريادة الأعمال والقيادة، وعلى الرغم من كل التحديات التي واجهتها إلا أنها استطاعت أن تواجه هذه التحديات حتى وصلت بأفكارها ومشاريعها خارج حدود الوطن».
وتضيف: «وخير مثال لتبيان ريادة نساء الكويت في التجارة والأعمال هي السيدة سعاد الحميضي ابنة التاجر حمد الصالح الحميضي رحمهما الله، فقد كانت ابنته الوحيدة وحينما توفي تسلمت تجارته وأدارتها بأفضل ما يكون، واليوم ضمت قائمة أقوى 50 سيدة أعمال في منطقة الشرق الأوسط لهذا العام الصادرة عن مجلة فوربس الشرق الأوسط 4 سيدات كويتيات».
ثم زفت الخرافي عبر «سيدتي» بطاقة تهنئة لنساء الكويت بمناسبة اليوم الوطني الكويتي: «أهنئ المرأة الكويتية بمناسبة العيد الوطني وعيد التحرير، وأقول لها أنت الأم، الأخت، الزوجة والابنة، وكما يقول جبران خليل جبران لا تقوم الأمم ولا تُبنى الحضارات إلا على أكتاف المرأة».



ابتسام الزامل:النساء نجوم تتلألأ في سماء الوطن

 

ابتسام الزامل
 ابتسام الزامل

 

وتحدثنا ابتسام الزامل مديرة مدرسة وحاصلة على تكريم الدولة لأربع مرات، أنها اختارت مجال رياض الأطفال كونه «اللبنة الأساسية التي تصقل شخصية الطالب وتنمي مواهبه، ويتم الاعتماد عليها في باقي المراحل». الزامل عضوة جمعية المعلمين الكويتية، وعضوة لجنة الترقي للوظائف الإشرافية، كما أنها رئيسة مجلس مديرات رياض الأطفال، من أبرز إنجازاتها، عمل نماذج دروس تربوية لطلبة كلية التربية ومعلمات رياض الأطفال على مستوى المنطقة التعليمية والوزارة، المشاركة والإعداد لبعض المؤتمرات والملتقيات لمجلس مراقبي رياض الأطفال ومؤتمر جمعية المعلمين. وتعد الروضة التي عملت فيها الزامل هي أول روضة يتم بها تطبيق برنامج تعزيز الصحة بالتعاون مع وزارة الصحة، كما أنها استضافت تصفيات جائزة محمد بن راشد لتحدي القراءة لجميع الفئات، وشاركت في برنامج «اقرأ وارتق» بالتعاون مع وزارة الأوقاف، استضافت مسابقة القرآن الكريم على مستوى المنطقة التعليمية.

ابتسام الزامل: بدأت المرأة الكويتية مسيرتها منذ القدم عن طريق تعليم الفتيات مبادئ القراءة والكتابة

صانعة الإنجازات
حدثتنا الزامل عن دور المرأة الكويتية ونجاحاتها، وكيف أسهمت بدور فعال في النهوض بالمجتمع الكويتي، وقالت: «سوف أتطرق في حديثي عن مجال عملي، وهو (التعليم)، وفيه بدأت المرأة الكويتية مسيرتها منذ القدم عن طريق تعليم الفتيات مبادئ القراءة والكتابة والقرآن الكريم، وكان يُطلق عليها في ذلك الحين لقب (المطوعة)، ثم تطور دورها على مر السنين ووصلت بفضل الله لأعلى المناصب؛ حتى تقلدت قيادة وزارة التربية والتعليم العالي، وكانت الدكتورة رشا الصباح أول وكيلة وزارة للتعليم العالي، ونورية الصبيح، أول وزيرة للتربية والتعليم العالي، وقد شهدت فترة قيادتهن للوزارة الكثير من التطور للمشاريع التربوية». وتضيف: «اليوم ونحن نعيش أفراحنا بالعيد الوطني 61، وعيد التحرير 31، ولا يسعني إلا أن أبارك لأخواتي وزميلاتي وبناتي الكويتيات باليوم الوطني ويوم التحرير، وأقول لهن أنتن نجوم تتلألأ في سماء الوطن فتشع بنورها على الجميع ودمتن لنا سالمات».



المحامية رشا سالم:حققنا نجاحات هائلة

 

المحامية رشا سالم
المحامية رشا سالم


اختارت رشا سالم المحاماة مهنةً لها لرغبتها منذ كانت طفلةً في الدفاع عن الحق، والانتصار للمظلومين، وحينما كبرت درست القانون لتحقق هذا الحلم النبيل. وفي حديثها لـ«سيدتي»، أوضحت رشا، العضوة في جمعية المحامين الكويتية، أن المحاماة تقوم على مبدأ الصدق، والإخلاص في التعامل مع الآخرين، مبينة أن أغلب زملائها في المهنة يعدُّون الصدق المفتاح الرئيس لبناء قاعدةٍ جماهيرية، ووسيلةً فاعلةً لكسب ثقة الموكِّل، والأساس في نجاح أي محامٍ.
المهام والأدوار
وأوضحت أنها إلى جانب ممارستها لمهنة المحاماة في أروقة المحاكم، تعمل ناشطةً في المجال الإنساني والتطوعي، مؤكدةً أن «العمل التطوعي من الظواهر الإيجابية والأنشطة الإنسانية المهمة». كما تشغل رشا منصب رئيس لجنة العلاقات العامة في جمعية حقوق الإنسان، وقالت: «حقوق الإنسان، هي المبادئ الأخلاقية، والمعايير الاجتماعية التي يجب الحفاظ عليها، وعدم المساس بها، وهي حقوق أساسية مستحقة وأصيلة لكل شخصٍ لكونه إنساناً، وتلازمه بغض النظر عن هويته، أو مكان وجوده، أو لغته، أو ديانته، أو أصله العرقي». وذكرت رشا، أنها اقتحمت مجال الإعلام أيضاً بهدف دعم مهنتها، وعن ذلك قالت: «أقدم برنامج الاستئناف على تلفزيون الشاهد في الكويت، وأناقش فيه القوانين والتشريعات والاقتراحات والحلول، وأدافع عن حرية الرأي والتعبير، وعن حقوق المرأة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي كفلها الدستور الكويتي».

إنجازات المرأة الكويتية
وأثنت رشا على الإنجازات التي حققتها المرأة الكويتية في شتى المجالات العلمية والطبية والهندسية والثقافية والفنية والبيئية، مبينةً أن «نجاحات المرأة الكويتية، وأنشطتها، وحصولها على جوائز تقديرية، تخطَّت الصعيد المحلي، لتصل إلى العالمية، فاليوم تتقلَّد المرأة الكويتية مناصب قيادية داخل وطنها، وفي المنظمات الدولية». ورأت أن «الإنجاز الكبير الذي حققته المرأة الكويتية أخيراً، كان بانضمام السفيرة نبيلة الملا إلى عضوية المجلس الاستشاري لمسائل نزع السلاح ABDM، ومجلس أمناء معهد الأمم المتحدة لبحوث نزع السلاح UNIDIR، التابعَين لمنظمة الأمم المتحدة، بناءً على دعوة وتعيين من قِبل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس».



د. سهام علي القبندي:المرأة الكويتية طاقة فاعلة في المجتمع

 

 د. سهام علي القبندي

د. سهام علي القبندي

 


تعمل الدكتورة سهام القبندي، أستاذة التخطيط الاجتماعي في جامعة الكويت، ومستشارة أسرية في محكمة الأسرة بقصر العدل، كما عملت على تأسيس وإدارة مكتب الاستشارات والتدريب بكلية العلوم الاجتماعية، والذي يقدم الدورات التدريبية المتنوعة لكل وزارات الدولة ما أهلها لتقديم مجموعة من البرامج في التعامل مع الآخرين، وإدارة الأزمات، وإدارة الذات، ونشرت القبندي الكثير من الأبحاث العلمية بمجلات مُحكَمة في مجالات مختلفة. كما قدمت د. سهام القبندي، عبر (الخط الساخن) مجموعة من الاستشارات النفسية والأسرية خلال فترة جائحة كورونا وحتى الآن، صدر لها كتابان أحدهما عن تأثير أزمة الخليج على توجهات الشباب والآخر عن السياسة الاجتماعية والتخطيط.

مشاركات مجتمعية
وقالت د. سهام القبندي: إن مشاركاتها المجتمعية تمثلت بعضويتها بالجمعية الكويتية للخدمة الاجتماعية، وعضوية جمعية المسنين الكويتية، ومعهد المرأة للتنمية والسلام والجمعية
الاجتماعية للخليجيين، وغيرها وقدمت برنامج «هي وأخواتها» عبر تلفزيون الكويت الرسمي، ومشكلات الأطفال ضحايا الحروب والكوارث، ودور الجمعيات الأهلية، وغيرها، مشيرة إلى أنها تناولت في دراسة مستفيضة أسبابَ عزوف المرأة عن المشاركة السياسية في الكويت، وأهمية وإعداد قادة المستقبل من خلال حزمة متنوعة من البرامج التدريبية التي قدمتها.وحول أبرز إنجازاتها أوضحت أنها حازت على مجموعة من التكريمات أبرزها تكريم محافظة العاصمة بالأعياد الوطنية، إضافة لتكريم من كلية العلوم الاجتماعية لتأسيس وإدارة مكتب الاستشارات والتدريب، ومن إدارة الاستشارات الأسرية بقصر العدل.

الاستثمار في الإنسان
وحول اليوم الوطني الكويتي تقول: «علينا ألا ننسى الهدف من استذكار المناسبات الخاصة بالوطن، والمجتمع؛ لأنها مناسبات تغرس وتؤكد على هويتنا الثقافية، وتعليم الأبناء وكل من يعيش على أرضه بتاريخ وبناء وحضارة الوطن وخططه المستقبلية، إن العيد الوطني أداة للبناء في المجتمع تؤكد على ما زرعه الآباء في الأجيال وما يحملونه من إرث ثقافي واجتماعي وكيف يحافظون عليه». وأضافت: «إن مسيرة المرأة الكويتية في نيل حقوقها السياسية جاءت ثمرة جهود ونضال وعمل المرأة المستمر في نهضة مجتمعها على كل الأصعدة، إلا أن ما سهل حصول المرأة على حقوقها كاملة في الكويت هو دعم وإيمان القيادة السياسية بحق المرأة الكامل في مجتمعها والإسهام الفاعل في التنمية؛ لذلك أدعوها لتستثمر مسيرة المرأة الدؤوبة لتحقيق النجاحات المستمرة في مجتمعها».



عبير الراشد:المرأة الكويتية ملهمة في ريادة الأعمال

عبير الراشد
 عبير الراشد

 


عملت سيدة الأعمال عبير عبدالكريم الراشد، كمديرة تنفيذية لمركز ريادة الأعمال وإدارة المشاريع، أسست المبادرة الوطنية الشبابية «لا تحاتي خلك ريادي» المتخصصة في صقل مواهب رواد الأعمال من الشباب، حصلت على شهادة (رائد الأعمال النجم) من الرخصة الدولية في ريادة الأعمال، وعضو اتحاد المستثمرين العرب عام 2014 التابعة لجامعة الدول العربية، وهي شريك ومؤسس لحاضنة المشاريع الصغيرة والمتوسطة للنساء، كذلك هي صاحبة فكرة البرنامج التلفزيوني «لا تحاتي خلك ريادي» الذي عرض على شاشة تلفزيون الكويت لعام 2019 ومن خلاله تم استعراض مشاريع لـ40 رائد أعمال يتميزون بأعمالهم وأفكارهم الإبداعية. ولفتت الراشد إلى أنها اقتحمت العمل الحر بدعم من أسرتها قائلة: «التنشئة الأسرية التي تربيت عليها وحرص والدي ووالدتي على تعليمي ونيلي أعلى الشهادات، وصقل شخصيتي العملية من خلال دعمهم لي لإنشاء عمل حر، وتشجيعي على الخوض في ميدان التجارة أسوة واقتداء بالسيدة «خديجة» زوجة رسولنا الكريم، رضي الله عنها، وكذلك مساندة زوجي لي، كذلك استلهمت الأمل والعزيمة من أبنائي مما كان لها دور كبير في دخولي مجال العمل الحر».

كفاءة المرأة الكويتية
وعن دور الحكومة في دعم المرأة الكويتية تقول: «إن الحكومة الكويتية الحكيمة، وشعبها المحب للخير كان الداعم والمحفز للمرأة الكويتية في توليها العديد من المناصب القيادية التي حققت فيها نجاحاً عظيماً بعد أن ذللت عقبات حصولها على حقوقها السياسية في الاقتراع والانتخاب وخاضت الميدان الاقتصادي وبرعت فيه وساهمت في تنمية بلادها ونهضتها». وأشارت الراشد إلى أن المرأة الكويتية كانت ومازالت خير نموذج لبناء وطنها، ففي الماضي قبل ظهور النفط في الكويت كانت جداتنا من الأمهات يتولين إدارة أمور منازلهن، وأولادهن في فترة غياب أزواجهن لرحلة الغوص لفترات طويلة تمتد بالشهر بكل جدارة، وكذلك في زمننا المعاصر أثبتت المرأة الكويتية من خلال مناصبها القيادية المتعددة في شتى المجالات كفاءتها وقدرتها على الإنجاز لرفع مكانة الوطن عالياً.

مبادرة وطنية
وقالت عبير الراشد: «عشقي للعمل الخيري ومنفعة مجتمعي ووطني في تأسيسي للمبادرة الوطنية «لا تحاتي خلك ريادي» التي ساعدت الشباب الكويتي في تأهيلهم معنوياً، ومادياً للخوض في مجال ريادة الأعمال وإنشاء حاضنات أعمال ترشد الرائد في تأسيس مشروعهم الخاص. وترى الراشد أن مستقبل المرأة الكويتية واعد وملهمة للأجيال القادمة بقولها: «يصادف 25 فبراير عيد الاستقلال و26 فبراير عيد التحرير، وفيه نعيش جميعاً فرحة الوطن ونعاهده على متابعة مسيرة الآباء والأجداد في إنجاز كل ما يرفع من شأن الكويت عالمياً».


تابعي أيضا:في الذكرى 61 لليوم الوطني الكويتي رائدة الأعمال نور بودي:أمهّد الطريق للنساء العربيات لترك بصماتهن في عالم التكنولوجيا والأعمال