بعد سماع «ماما» و«بابا» لمرّة..أزواج لا ينجحون في الإنجاب ثانيةً

استشارة الطبيب حول العقم الثانوي ضروري
حالات العقم الثانوي توازي حالات العقم الأولي
أهمية دعم الزوج لزوجته
دعم الزوج لزوجته خلال العقم الثانوي
نسب العقم الثانوي مشابهة للعقم الأولي
الدكتورة هناء عيتاني
استشارة الطبيب حول العقم الثانوي ضروري
أهمية دعم الزوج لزوجته
نسب العقم الثانوي مشابهة للعقم الأولي
3 صور

بعد سماع كلمتي «ماما» و«بابا» للمرّة الأولى، يخطّط بعض الأزواج إلى الإنجاب ثانية، وجعل فروع العائلة تكبر، من دون أن ينجحوا في ذلك. تسمّى الحالة المذكورة بالعقم «الثانوي». حسب الإحصاءات العالميّة، يمثّل العقم، بنوعيه «الأولي» و«الثانوي»، 10 إلى 15 % من نسبة الأزواج الذين يخطّطون للإنجاب، مع إيضاح الاختصاصيّة في الخصوبة الدكتورة هناء عيتاني لـ «سيدتي» أن حالات العقم «الثانوي» شائعة على غرار العقم «الأوّلي». المزيد عن العقم «الثانوي»، في معلومات مستمدّة من الدكتورة عيتاني، في الآتي .
تشير حالة العقم «الثانوي» إلى النساء، اللاتي تقلّ أعمارهن عن الخامسة الثلاثين، ولا يستطعن الإنجاب، على الرغم من مرور عام على إقامة العلاقات الزوجيّة المنتظمة، ومن وضعهن الأطفال من قبل. أمّا في صفوف النساء اللاتي يبلغن الخامسة الثلاثين فأكثر، فإن محاولات الحمل لستّة أشهر من دون جدوى، كافية، لإدراجهن تحت خانة المعاناة من «الحالة»، وذلك بعد الإنجاب من قبل.



مسبّبات العقم تتشابه

الدكتورة هناء عيتاني

الدكتورة هناء عيتاني:حالات العقم «الثانوي» شائعة على غرار العقم «الأوّلي» وكلاهما يمثّل 10 إلى 15 % من نسبة الأزواج الراغبين في الإنجاب


تقول الدكتورة هناء عيتاني إن «مسبّبات العقم الأوّلي كما الثانوي، تتشابه، وترجع إلى النساء في نسبة 40 % من الحالات في العالم، وإلى الرجال في نسبة 40 % من الحالات، وإلى أسباب غير معروفة في 20 % من الحالات».
لناحية الرجال، فإن أي خلل في الحيوان المنوي (العدد والحركة والشكل) قد يسمح بالإنجاب لمرّة، لكن المسبّب عينه مسؤول عن التأخّر في الإنجاب، خلال التجارب في المرّة الثانية. أضف إلى ذلك، إصابة الرجال ببعض الأمراض (كالسكّري والضغط والسرطانات...) أو الخضوع لبعض الجراحات (كجراحة الدوالي والبروستات) أو الشراهة في التدخين أو زيادة الوزن، كلّها أسباب مؤثّرة سلباً في الحيوان المنوي، وفي العقم تالياً.
لناحية النساء، فإن المسبّبات المسؤولة عن العقم «الأولي» أو «الثانوي»، تشتمل على: الخلل الهرموني (مشكلات الغدة الدرقية أو هرمونات المبيض)، الخلل الذي يقود إلى عدم الانتظام في الإباضة، فتأخّر الحمل. أضف إلى ذلك، هناك مشكلات عائقة للحمل تتعلّق بشكل الرحم (تليّفه واللحمية في جدار الرحم)، مع توضيح الدكتورة هناء أن «هذه المسبّبات قد تعرفها المرأة بصورة مستجدّة، ليتأخّر حملها ثانيةً، بعد إنجاب الطفل الأوّل».
هناك قسم آخر من المسبّبات خاصّ بأنابيب «فالوب»، بعد الولادة القيصريّة، أو بالتهابات الرحم، الالتهابات التي قد تؤدّي إلى التصاقات في الحوض، فتسدّ الأنابيب تالياً، ليتأخّر الإنجاب جرّاء ذلك.
وتشير الدكتورة إلى حالة المرأة التي تتأخر في إنجاب طفلها الثاني؛ معلوم أنّه مع التقدّم في السنّ، تقلّ البويضات كمّاً، وجودةً، الأمر الذي يحول دون الحمل.
سؤال الاختصاصيّة عمّا إذا كان تعاطي حبوب منع الحمل لفترة، مسؤول عن تأخّر الحمل، تجيب عنه بالسلب.


فحوص ضروريّة للزوجين

بعد مرور ستّة أشهر إلى عام من محاولات الإنجاب، لا بدّ أن يخضع الثنائي للفحوص الآتية:
• فحص الهرمونات للمرأة والسونار للتأكّد من وجود الليفة أو اللحمية في الرحم من عدمه، بالإضافة إلى صورة ملوّنة للأنابيب.
• فحص الحيوان المنوي للرجل.
يقدّم الطبيب العلاج للمرأة والرجل حسب كلّ مسبّب؛ فقد يتطلّب العلاج الخضوع لجراحة، إذ كان مسبّب العقم حضور ليفة في الرحم أو لحمية فيه أو التصاقات الحوض أو امتداد في الأنابيب. أمّا الخلل الهرموني أو مشكلات الغدّة، فتعالج عن طريق الأدوية التي تتناولها المرأة. من جهةٍ ثانيةٍ، قد يلجأ الثنائي إلى عمليّة التلقيح الاصطناعي أو عمليّة طفل الأنبوب.

 


هامّ للزوجين


تشدّد الدكتورة هناء عيتاني أن ولادة الطفل الأول لا تمثّل سبباً أكيداً للإنجاب في المرّة الثانية، لذا لا بدّ من مراجعة الطبيب بعد أشهر من محاولات المرأة الحمل، مع أهمّية إرشاد الطبيب كلّ سيدة بعد بلوغ الخامسة والثلاثين إلى المسارعة في الإنجاب. علماً أنّه بعد سنّ الأربعين تتضاءل فرص الحمل.
من جهةٍ ثانيةٍ، تدعو الطبيبة الزوجين إلى اللجوء إلى التقنيات المساعدة في الإنجاب، في حالة الرجل الذي يشكو من مشكلة في الحيوان المنوي (العدد والشكل والحركة)، والمرأة التي تعاني من انسداد الأنابيب، من دون إضاعة الوقت في تجربة العلاجات الطبيعيّة.