عبد الله سويدان وقصة صناعة التقنية

دأبت رؤية 2030 على الاستثمار بالشباب السعودي الواعد وامداده دائماً بالمهارات الفنية والعملية ليكون منتجاً وقادراً على دفع عجلة الاقتصاد بقطاعيه، ومن النماذج المشرفة لشبابنا السعودي عبد الله خالد سويدان خريج البكالوريوس والماجستير من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ومهندس النظم في مجال أبحاث وتطوير الأنظمة الهندسة في مدينة الرياض، وفي حديثه لسيدتي قال: "تخصصي هو هندسة أنظمة الروبوتات الذاتية الذكية، هو تخصص يدمج مبادئ من عدة علوم هندسية لدراسة كيفية تصميم وتكامل وإدارة الأنظمة الهندسية المعقدة. تشمل الأنظمة الهندسية المعقدة الروبوتات المتقدمة، وأنظمة الفضاء والطيران، وأنظمة الدفاع".

شغف التركيبات المعقدة

وعن بدايته وقصة نجاحه يقول: "توجهت لهذه التخصص من خلال عدة مراحل علمية وعملية، ابتدأت بدراسة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية ثم العمل في مجال أنظمة الميكاترونكس، في هذه المرحلة تزايد عندي الشغف بالأنظمة الهندسية ذات التركيبات المعقدة فقررت دراسة الماجستير في الروبوتات والأنظمة الذاتية الذكية، وحالياً أعمل في مجال أبحاث وتطوير الأنظمة الذاتية المعقدة. دائماً ما تلهمني فكرة أني أساهم في صناعة التقنية لا في استهلكها فقط. وعلى الرغم من أن التوجه لهذا التخصص تطلب مني الدراسة والعمل في مدن مختلفة بعيدا عن الأهل، إلا أني وجدتهم داعمين لي دوماً وفي كل خطوات مسيرتي العلمية والعملية، بل أنهم هم من حفزني لدراسة هذا المجال من خلال إلحاقي بالدورات التقنية والعلمية منذ الصغر".

مستقبل واعد

ويشرح عبد الله أهمية هندسة الروبوتات ورؤيته المستقبلية في مجال الأعمال والوظائف فيقول: "في ظل الثورة الصناعية الرابعة التي يشهدها العالم ومع تطور الأنظمة الذاتية مثل السيارات ذاتية القيادة، الروبتات، الطائرات بدون طيار، ومع توجه المملكة وفق رؤية 2030 لتوطين التقنيات والصناعات المتقدمة؛ سيكون للمهندسين المطورين للأنظمة الذاتية مستقبل واعد في تحقيق الرؤية ورفع الكفاءات والقدرات الوطنية في أبحاث وتطوير صناعة الأنظمة الذاتية الحديثة، لذلك نجد عناية كبيرة بهذا التخصص في شركات كبرى مثل NASA ،Boeing،Raytheon. والجامعات العالمية مثل جامعة MIT"

طموحات مستقبلية

ويضيف: "مجال تطوير الأنظمة الذاتية المتقدمة مجال حديث على المملكة، إلا أنه يكبر يوماً بعد يوم والطموح كبير لنصل إلى مصاف الدول الصناعية المتقدمة. لذلك أتمنى أن يكون هناك مراكز متخصصة بالبحث والتطوير والابتكار في التقنيات الحديثة، وإيجاد فرص للشباب المتخصصين في هذا المجال لنقل المعرفة والتقنية من خلال التعاون مع كبرى الشركات العالمية في مجال ابتكار وتطوير الأنظمة الهندسية الحديثة"