الفنانة سلافة معمار: الدراما العربية تمر بمنعطف إيجابي

الفنانة سلافة معمار
الفنانة سلافة معمار

وردة شامية تفوح جمالاً وفناً وموهبة. ياسمينة بيضاء بإطلالة بهية تتكئ على جدران موهبتها اللافتة التي فرضتها رقماً صعباً في عالم الدراما السورية والعربية. تشع أنوثة وتتمتع بكاريزما تلفت الأنظار أينما حلت. لا يختلف اثنان على قيمة حضورها وبراعتها. هي قصة نجاح وتميز. تستند إلى براعة عالية وقدرة على التنوع والتحكم بأدواتها الفنية لتكون هي الممثلة القادرة على صناعة الفرق والاختلاف في كل عمل تشارك به. لا يعنيها أن تكرر حضورها، بل يعنيها قيمة هذا الحضور وتأثيره على مسيرتها كممثلة وعلى شغف جمهورها بحضورها الاستثنائي. النجمة السورية سلافة معمار ضيفة غلاف مجلة «سيدتي» لهذا الأسبوع حيث فتحت قلبها وتحدثت عن الكثير من المواضيع وإطلالتها في مسلسل «حارة القبة» في رمضان الحالي.



دمشق | خلدون عليا Khaldoun Alia
تصوير | شربل بو منصور Sharbel Bou Mansour
تنسيق الأزياء | جوني متى Jony Matta
مكياج | كوليت اسكندر Colette Iskandar
شعر | ميشال زيتون Michel Zeytoun
تمّ التصوير في مطعم ليزا – بيروت Liza Beirut – Restaurant

 

 

تصفحوا النسخة الرقمية العدد  2144  من مجلة سيدتي 



 

سلافة معمار
  توب من فالنتينو Valentino ، سوار من لاتولييه نوبار L’Atelier Nawbar





 

دعينا نبدأ من خروج مسلسل «بيروت 303» من السباق الرمضاني هل أزعجك الموضوع؟
لم يزعجني ذلك وأحس بأنني تجاوزت موضوع العرض الرمضاني ولم يعد يؤثر بي مثل السابق.
هل أثّر تقليص عدد حلقات المسلسل من ثلاثين حلقة إلى خمس عشرة على جودة القصة والسيناريو؟
على العكس هذا الأمر من الممكن أن يخدم الحكاية وتكثيف الأحداث أكثر. فنحن دائماً لدينا مشكلة في أعمال الثلاثين حلقة حيث نلاحظ انخفاض وتيرة وتصاعد الأحداث. وهذا أمر طبيعي وبالتالي العمل عندما يكون من خمس عشرة حلقة من الممكن أن يكون مكثفاً أكثر ولا يكون هناك إطالة من أجل الوصول إلى ثلاثين حلقة.
هل يمكن أن نسمي هذا المسلسل نقطة تحول في الدراما المشتركة لجهة إسناد البطولة لممثلة سورية؟
هو طرح جديد بالنسبة للجمهور حيث كان من المعتاد أن تكون البطلة نجمة لبنانية والبطل نجم سوري. وبالتالي «بيروت 303» قد يكون نقطة تحول بالنسبة لهذا الخط في الدراما وهو أمر جديد نوعاً ما بالنسبة لصيغة الأعمال المشتركة.

تابعي المزيد:شيرين رضا بالفيديو: ابنتي نور عمرو دياب لا تريد الإنجاب من زوجها

 

أحداث شائقة
ستكونين حاضرة في الدراما الرمضانية من خلال شخصية «أم العز» في الموسم الثاني من «حارة القبة» فما الذي ينتظرها بهذا الجزء؟

ستكون الأحداث تتمة للموسم الأول وسنكون أمام أحداث شائقة بالإضافة إلى تطورات كبرى بأزمات «أم العز» وشكل العلاقات والشخصيات مع بعضها. المسلسل لاقى أصداء جميلة كونه لامس أموراً وجدانية لدى الجمهور فـ «أم العز» كانت تحاول حماية عائلتها وأولادها ولكن نتيجة تركيبة المجتمع والمساحة المعطاة للمرأة حينها، فإنها كانت ترتكب أخطاء بشكل دائم. وهذا الأمر يحصل مع الكثير من الأمهات.
ومن ميزات مسلسل «حارة القبة» أنه مشغول بشكل جيد جداً من الناحية الدرامية وعلى مستوى الشخوص والعلاقات بينها، وأيضاً رافق ذلك الاهتمام بالتفاصيل من قبل المخرجة رشا شربتجي. وفي الجزء الثاني ستكون «أم العز» على موعد مع أحداث مثيرة وهذه الشخصية قدمتها بحب كبير. وأتمنى أن ينال العمل رضا الجمهور.
ما سبب اعتذارك عن الموسم الثالث من العمل هل كان الارتباط بمسلسل «عالحد»؟
لا أبداً ولكن الظرف العام لم يساعدني. وأثناء تصوير مسلسل «عالحد» توفيت والدتي ومررت بأوقات صعبة جداً. وكنت مستنفذة على الصعيد النفسي. ولذلك آثرت الاعتذار مع كامل محبتي لفريق العمل.
هل من الممكن أن تعودي إلى المسلسل بالأجزاء اللاحقة وخصوصاً أنه سيمتد لمواسم أخرى؟
أظن أنه أمر صعب وليس صحياً لأن الزميلة رنا شميس ستكمل أداء شخصية «أم العز».
هل برأيك تبديل الممثلات يؤثر على جودة العمل وعلى الممثلة نفسها؟
في النهاية الجمهور سيعتاد على الممثل الذي يشاهده على الشاشة ورنا شميس ممثلة ممتازة وهي جرأة منها أن تقبل بأداء هذا الدور، ولكن مع وجودها ووجود المخرجة رشا شربتجي ستكون رنا هي «أم العز» في الجزء الثالث وتكمل العمل.

الإنتاج الضخم ودخول المنصات العالمية إلى السوق العربي جعل تركيبة الدراما المشتركة تخدم هذا الموضوع

 


الدراما مقتبسة من الحياة
هل تفضلين الدراما المعاصرة على أعمال البيئة الشامية؟

بكل تأكيد أحب الدراما المعاصرة بشكل أكبر. ودراما البيئة فيها نقاط جميلة ويمكن للممثل أن يقدم فيها شخصيات جميلة، ولكن على المستوى الشخصي كممثلة، فالدراما المعاصرة هي التي تحقق لي طموحاتي وتعطيني الفرصة لتنويع شخصياتي.
تعرضت لانتقادات بسبب بعض المشاهد في مسلسل «عالحد» والتي وصفت بأنها جريئة. كيف تعاطيت مع هذه الانتقادات؟
الدراما في النهاية مقتبسة من الحياة ومهمتها أن تتكلم عن حياة الأشخاص وأفكار الناس. ومسلسل «عالحد» يندرج ضمن هذا الإطار وشكل العلاقات في المسلسل موجود في الحياة. وعندما يقدم الممثل أي شخصية لا يعني ذلك أن تكون هي شخصيته الحقيقية. وأنا شخصياً مقتنعة أننا قدمنا الواقع في المسلسل ولم نقدم شيئاً خارجاً عن المألوف. كما أن ردود الأفعال بالنسبة لي متوقعة. فأنا أعمل في هذه المهنة منذ أكثر من عشرين عاماً، وبالتأكيد سيكون هناك انتقادات، ولكن بعد مرور كل هذا الوقت بكل تأكيد لن أقوم بشيء لست مقتنعة به مائة بالمائة. وخياراتي المهنية وقناعاتي بالمهنة واضحة أيضاً.

العمل بروح الفريق
الإجماع كان كبيراً جداً على أدائك المميز في العمل سواء جماهيرياً أو نقدياً فكيف قمت بالتحضير لهذه الشخصية؟

بداية لا يجب أن ننكر جهود الآخرين بداية من الكاتبتين اللتين كتبتا نصاً جميلاً ولامستا مطارح مختلفة ومتعددة من حياة المرأة مروراً بالمخرجة ليال راجحة التي حضّرت للعمل بطريقة ممتازة. وكان بيننا تواصل مستمر وأيضاً مع كاتبتي العمل ووصولاً لكل الفريق الفني الذي بذلوا جهوداً كبيرة، عدا عن ذلك فإننا دخلنا التصوير بنص مكتمل ووقت كافٍ للتحضير وبالتالي كانت كل الظروف ممتازة، وقمنا بجلسات عمل مطولة قبل التصوير بالإضافة إلى اقتراحات وتعديلات مختلفة، وبحثنا بعالم ليلى للوصول إلى المستويات النفسية التي قدمتها الشخصية بمختلف علاقتها مع من حولها.
كيف أثرت بك المشاهد التي جمعت ليلى بابنتها بعلاقتك مع ابنتك دهب؟
في الحقيقة لم أستطع أن أقوم ببروفات للمشاهد العاطفية بين ليلى وابنتها. وبكل تأكيد تأثرت بالشخصية كثيراً ربما لأن الدور يتقاطع معي على المستوى الشخصي كأم وامرأة عاملة.
بكل تأكيد لا يوجد تقاطعات بينك وبين ليلى بموضوع القتل المتسلسل؟
تضحك. لا بالطبع بالنهاية هي لعبة درامية توحي بأن المرأة وحتى الرجل يصلان إلى مرحلة يأخذان فيها حقهما بنفسيهما نتيجة الضغوط المختلفة التي يتعرضان لها في الحياة. وبالنهاية القتل المتسلسل هو لإيصال رسالة أنه لا يجب أن نصل لمرحلة تجعل الناس تأخذ حقها بنفسها حتى لا نتحول إلى غابة.

 

سلافة معمار
 فستان للسهرة من فالنتينو Valentino ،أقراط من لاتولييه نوبار، L’Atelier Nawbar



 

تأثّرت بهذا العمل
بصراحة هل كانت حكاية المسلسل تبرر وصول ليلى لمرحلة القتل المتسلسل؟

الفكرة رمزية وليس المقصود بها الواقع المحسوس لفعل القتل. وهو نوع من لفت النظر. وفي النهاية الدراما ليس كلها واقع ويجب أن تتضمن خيالاً في جوانب معينة.
في مسلسل «عالحد» ليلى كانت تدافع عن المرأة وفي الوقت نفسه تخون صديقتها كيف تمّ مزج الخطين الدراميين بالتوازي مع بعضهما البعض؟
ليلى هي إنسان وبشر وليست نموذجاً طوباوياً. والإنسان هو كتلة من المتناقضات. وبالتالي من الممكن أن تصدر عنه أفعال غير متوقعة أو أن يتجاوز معايير معينة متعارف عليها، وبالتالي كل ما قامت به ليلى يندرج ضمن هذا الإطار الذي قد يكون ناجماً عن ظروف الحياة أوعن هشاشة عاطفية.
هل أثّر مسلسل «عالحد» على حالتك النفسية؟
نعم تأثّرت بهذا العمل وبمسلسل «قلم حمرة» أيضاً لأنه في مسلسل «عالحد» كان هناك تقاطعات معي وتعاطي مباشر وصريح مع العوالم الداخلية لنا كنساء في هذه المرحلة العمرية ومع أزماتنا كأمهات عاملات. وكان العمل بحاجة لقراءة نفسية خاصة وأنا لست من نوع الممثلات اللواتي يأخذن معهن أدوارهن إلى المنزل بعد التصوير. ولكن هناك حالات استثنائية في مشواري المهني وهناك أدوار تلمسنا. ولذلك هذا المسلسل أثّر على مزاجي العام حيث أن شخصية ليلى كانت تتطلب جهداً نفسياً وعاطفياً وذهنياً كبيراً.

تابعي المزيد:إلهام الفضالة وشهاب جوهر يتجاهلان الفنانة هدى حسين.. والمتابعون يغضبون

 

 

سلافة معمار
 إطلالة من فندي Fendi ،عقد من لاتولييه نوبار L’Atelier Nawbar

 

 

انزعجت من التناول الشخصي لمنى زكي وخصوصاً أنها من النجمات المحبوبات وممثلة ذات رصيد كبير ولها جمهور واسع يدعمها


«أصحاب ولا أعز»
ما رأيك بفيلم «أصحاب ولا أعز» هل أنت مع الانتقادات التي وجهت له؟

من الجيد أن يكون الفيلم مشتركاً، ولكن كان من الأفضل ألا تكون فكرته مقتبسة تماماً بل أن تكون فكرة أصلية كأن يتم كتابة فيلم جديد وألا يكون الفيلم مستنسخاً بشكل كامل، ومع ذلك برأيي حتى لو تمت كتابة فيلم جديد وكان هناك جرأة في طرح الفكر المتحرر، فإن ذلك سيثير الجدل ولكن الفرق أن المحتوى كان مباشراً جداً في الفيلم المعروض.
وماذا عن النقد اللاذع الذي تعرضت له منى زكي كيف ترينه؟
بالتأكيد لست مع الهجوم الذي تعرضت له منى زكي. وأنا بالأصل لدي مشكلة مع المساحة التي وفرتها «السوشيال ميديا» للبعض ومنحتهم حق التطاول الشخصي على الآخرين. وفي الوقت نفسه لم يعد هناك فصل بين الممثل والشخصية التي يقدمها، ولذلك انزعجت من التناول الشخصي لمنى وخصوصاً أنها من النجمات المحبوبات وممثلة ذات رصيد كبير ولها جمهور واسع يدعمها، ومع ذلك لم يرحموها، وكان النقد الموجه لها قاسياً وغير مبرر. وبرأيي أنها قدمت دوراً ممتازاً وليس هناك أي مبرر لكل هذه القسوة في التعاطي معها وخصوصاً أنها لم تقم بأي فعل خادش للحياء في الفيلم.
هل يمكن أن تكون الدراما المشتركة حالة مؤقتة أم أنها تتكرس وتحجز مكانها بشكل دائم؟
أجدها أنها تثبت وجودها أكثر. وفي السابق كانت الدراما المشتركة محصورة بالأعمال السورية اللبنانية، ولكن حالياً أصبح هناك مشاريع مصرية مشتركة مع الدراما الخليجية أو اللبنانية وغيرها من الأعمال التي يتشارك فيها نجوم من مختلف الجنسيات وكذلك فإن الإنتاج الضخم ودخول المنصات العالمية إلى السوق العربي جعل تركيبة الدراما المشتركة تخدم هذا الموضوع. وأرى أن الدراما المشتركة هي نمط منفصل عن الدراما السورية الخالصة أو المصرية.
ماذا عن الدراما السورية هل ستعود إلى سابق حضورها وقوتها؟
الأوضاع التي مرت بها سورية جعلت الدراما السورية تضمحل أو لا تكون حاضرة تسويقياً على المحطات العربية. ولكن برأيي ستعود بكل تأكيد ولدي إحساس بأن الدراما العربية تمر بمنعطف في هذه المرحلة سواء في سورية أو مصر أو الخليج أو لبنان.
هل براعة الممثل السوري بأداء شخصياته تنبع من دراسته الأكاديمية في المعهد العالي للفنون المسرحية؟
سعدت بهذا السؤال لأن الموضوع أثار جدلاً بعد حديثي عنه في لقاء قناة MBC وحينها قلت إنه من حقي كممثلة أكاديمية أن أقدم رأياً مهنياً. وهنا أقول إنه ليس بالضرورة أن يكون الممثل الجيد والعميق والاستثنائي أكاديمياً. وهذا موجود بكل التجارب العالمية، ولكن الممثل الأكاديمي ونتيجة دراسته يكون مهيئاً أكثر من غير الأكاديمي ومهيئاً بشكل أكبر، وهو ما يسهل عليه عملية التحضير لشخصياته بشكل أسرع من الممثل غير الأكاديمي الذي يعتمد على خبرته وتجربته أكثر بالتحضير، ولكن في المقابل نرى ممثلين غير دارسين يحضرون شخصياتهم بصورة لافتة ويقدمون أدواراً لا تنسى ومنهم على سبيل المثال بسام كوسا وعباس النوري وسلوم حداد ويحيى الفخراني والسيدة منى واصف وغيرهم وبالتالي القصة ليس قصة أكاديمية لوحدها. ولكن الممثل الأكاديمي، ونتيجة دراسته من المفروض أن يكون متسلحاً ببعض التفاصيل التي تتعلق ببناء الشخصية ويعرف نقاط ضعفه وقوته التي يوضحها له أساتذته من خلال المشاريع والشخصيات الكثيرة التي يقدمها خلال الدراسة. وأعتقد أننا كسوريين ندعم مدرسة الأداء الواقعي. ودائماً هناك محاولات لملامسة الواقع في الأداء والأماكن. والممثل السوري بشكل عام جدي جداً ولديه درجة عالية من الالتزام ولا يهتم بالشكليات. ومفهوم علاقتنا بالمهنة مختلف قليلاً لأن تجربتنا مختلفة جداً.

تابعي المزيد:شاهد إطلالة رمضانية لهند البلوشي في رمضان

سعيدة لنجاح «الهيبة»
المخرجة رشا شربتجي تعبر عن محبتها الكبيرة لك. كيف ترين ما حققته رشا في مسيرتها؟

أحب رشا جداً ودائماً العمل معها متميز. رشا شريكة مرحلة التأسيس. ومسلسل «زمن العار» الذي كان منعطفاً مهماً في مسيرتي كان من إخراج رشا شربتجي. ودائماً هي تتمتع بنظرة مختلفة في مرحلة توزيع الأدوار. كما أن لديها رصيد كبير جداً وأستمتع بالعمل معها. وأحس بأن النتائج معها لها نكهة مختلفة جداً وأشعر بأنني بين أيدي أمينة وهي مخرجة أثبتت نفسها في الدراما العربية وليست بحاجة لشهادات.
خلال لقائك أنت ونادين نجيم في حلقة «بصراحة مع» قلتما إنكما تتمنيان العمل معاً بمشروع مشترك. هل هناك شيء من هذا القبيل؟
ضمن الخطط المنظورة لا يوجد شيء من هذا القبيل، ولكن النيّة موجودة والرغبة حاضرة وإن شاء الله تكون الفرصة قريبة.
هناك مطالبات من الجمهور بعمل يجمعك مع تيم حسن هل تلقيتما أي عرض أو تحادثتما حول ذلك؟
لم نتلق أي عرض مشترك. وهذه الأمور تأتي لوحدها. وبالتأكيد سأكون سعيدة بعمل يجمعنا وأنا مشتاقة لشراكة جديدة مع تيم فنحن لم نلتق منذ مسلسل «زمن العار». وبالتأكيد عندما يكون هناك ظرف مناسب لكلينا سنكون موجودين معاً في عمل واحد.
اعتذرت عن الموسم الرابع من مسلسل «الهيبة» لو عرضت عليك المشاركة بالفيلم هل توافقين؟
لا أعرف ولم أفكر بالموضوع ولكني سعيدة للنجاح الذي حققه المسلسل وأحبه كعمل حيث أصبح نجاحه ماركة مسجلة باسمه، وشخصية جبل أصبحت من الذاكرة الفنية للجمهور، ولكن هذا ليس له علاقة بأن أكون موجودة فيه أم لا. ففي النهاية هناك اعتبارات تخص العمل وأيضاً لكل ممثل أو ممثلة اعتباراته الخاصة.
هناك تطور كبير بمختلف أنواع الفنون في المملكة العربية السعودية. وحالياً أصبح هناك مركز عالمي للسينما هل يمكن أن نراك هناك؟
إن شاء الله أتمنى ذلك في حال توافر العرض المناسب.

دهب والتمثيل
قبل فترة احتفلت بيوم ميلاد ابنتك دهب. فكم أصبح عمرها وهل يمكن أن نراها ممثلة؟

دهب أصبح عمرها 15 عاماً، طالبة بالشهادة الإعدادية. وهي تكبر بسرعة. وفي كل يوم نصبح أنا وهي أصدقاء أكثر ولا أعرف إن كانت ستصبح ممثلة، ولكن بكل تأكيد لديها اهتمام بهذا المجال. وأحياناً أحس بأنها ستكون مخرجة ولديها شغف بهذه الصناعة وإنما بطريقة مختلفة عنّا. وهذا الجيل طموحاته في المهنة بعيدة جداً. فهم لا يحضرون درامانا وأرى أن هذا الجيل من عمر ابنتي يحسون بأن ما يبحثون عنه لن يجدوه هنا فيبحثون عنه في الخارج.
وبصراحة أتمنى في بعض الأحيان أن تذهب ابنتي لخيارات أخرى في الحياة ليس لها علاقة بهذه المهنة لأنها ستنعم بالسكينة والهدوء أكثر، ولكن في النهاية القرار متروك لرغباتها وخياراتها. وإذا ما أرادت دخول هذه المهنة، فإن كل ما سأقدمه لها هو إفادتها من خبرتي وتجربتي إن أرادت ذلك طبعاً.
بعد انفصالك أنت وسيف السبيعي كانت علاقتكما ممتازة. هل ما زالت كذلك؟
نعم بكل تأكيد وقضينا عطلة نهاية العام معاً برفقة ابنتنا دهب. وما زالت علاقتنا بالقوة نفسها فنحن أصدقاء جداً ولا نستطيع أن نستغني عن بعضنا وبحاجة دائماً للتواصل على الصعيد الشخصي عدا عن أنه بيننا ابنتنا دهب.

 

قلبي مازال مفتوحاً وابنتي لا تعارض ارتباطي

رحيل والدتي ترك لدي رغبة بعدم المساومة على أي شيء

 


لم نركما تعملان معاً منذ فترة طويلة ما السبب؟
القصة متعلقة بالظروف. وكان مع المفروض أن أكون معهم في مسلسل «مع وقف التنفيذ» ولكن كنت مرتبطة. وكان من الصعب التنسيق بين العملين وفي النهاية «إلا ما تظبط».
الكل يجمع على جمالك اللافت.. ما السر؟
مفهوم العمر لدى جيلي مختلف وتعاطينا معه مختلف أيضاً وعلاقتنا بأنفسنا على المستويين النفسي والاجتماعي مختلفة. وبالتالي لدينا حياتنا وكياننا الخاص. وهذا كله يجعل المرأة متألقة ولديها طاقة للحياة وبالتالي يصبح العمر مجرد رقم.
هل قلب سلافة لايزال مفتوحاً على علاقة حب جديدة؟
الحياة دائماً مفتوحة على كل الاحتمالات.
هل تعارض ابنتك فكرة ارتباطك من جديد؟
لا أبداً.

سلافة معمار
 عباءة من فالنتينو Valentino



حالة من الحزن العميق
كيف أثر بك رحيل والدتك؟

رحيل الوالدين قاس جداً. وفكرة الرحيل بحد ذاتها قاسية وبالتأكيد هو قضاء الله وقدره. وهذا قدرنا جميعاً. ورحيل والدتي جعلني أعيش حالة من الغضب وخصوصاً أنه لم يكن لدي رفاهية الوقت كي أقضي حزني عليها. ولذلك تمر لحظات أنسى فيها أن والدتي توفيت.
حالة الحزن العميق الممزوج بالغضب استدعت مني زيارة معالج نفسي وأكد لي أن الأمر طبيعي. ورحيل والدتي ترك لدي رغبة بعدم المساومة على أي شيء وأن أزيل كل الضغوط عن كاهلي لأن الحياة لا تستحق أن تحمّل نفسك أعباءً أكبر منك.
بعيداً عن الدراما كيف تقضين وقتك؟
أحب السفر ولقاء الأصدقاء وأيضاً الجلوس في المنزل وأستطيع أن أفعل ذلك لأسبوع كامل. ونحن كممثلين بحاجة لذلك عند الانتهاء من التصوير. وعدا عن ذلك هناك مسؤوليات في الحياة أقوم بمتابعتها مثل كل البشر بالإضافة لأحلام صغيرة أحب أن أنفذها.
كلمة أخيرة لمجلة «سيدتي»؟
«سيدتي» هي شريكة المشوار المهني من البداية كان هناك تفاعل دائم ومستمر بيننا. وهذا الأمر يسعدني. وأنا سعيدة باستمرار هذه المجلة العريقة وحفاظها على أهميتها وموقعها في الوطن العربي بالإضافة إلى تطورها الكبير في الجانب الرقمي. سعيدة بهذه الشراكة مع «سيدتي» وأتمنى لكم التوفيق الدائم.

تابعي المزيد:إطلالة لولوة الملا في رمضان