ما هو سن مقتبل العمر؟
ضمن هذه الأزمات أزمة مقتبل العمر
ما هو سن مقتبل العمر؟
فإن أزمة مقتبل العمر تحدث في بداية العشرينات،
ما هو سن مقتبل العمر؟
غالباً ما تتضمن الأعراض الشائعة لأزمة مقتبل
ما هو سن مقتبل العمر؟
قد يشعر الشاب بالاختناق من الالتزامات في حياته
ما هو سن مقتبل العمر؟
ما هو سن مقتبل العمر؟
ما هو سن مقتبل العمر؟
ما هو سن مقتبل العمر؟
4 صور

عندما تبلغين العشرينات من العمر، يكون شعورك غالباً هو الثقة بالنفس والرغبة في الحياة والانطلاق.. كأنك حورية تسعى للتحرر من شرنقتها الكئيبة (التعليم المدرسي والجامعي)، والقفز في بحر الحياة وخوض التجربة منفردةً.
تقول الدكتورة أميرة حبارير الخبيرة النفسية لـ«سيدتي»: فترة المراهقة والشباب في العشرينات هي القاعدة التي يبدأ منها كل شيء.. هي التي تحدد إذا كنتِ ستعيشين حياة مُختلفة جيدة مليئة بالفرص والتحدي، أو حياة تقليدية مملة كالتي عاشها ويعيشها الملايين في مثل عمرك.. وفي علم النفس الشعبي، يواجه مَن هم في هذه المرحلة أزمة مقتبل العمر، هي أزمة «تنطوي على القلق بشأن اتجاه ونوعية حياة الشخص في هذه المرحلة» وتعتبر هذه الأزمة الأكثر شيوعاً في الفترة ما بين العشرينات وحتى منتصف الثلاثينات من العمر، ويمكن أن تبدأ في وقت مبكر منذ سن 18 عاماً.. تم تعريفها من قِبل عالم النفس أليكس فوك بأنها «فترة عدم الإحساس بالأمان، والشعور بالشك وخيبة الأمل التي تحيط بحياة الفرد المهنية، علاقاته ووضعه المالي».
فإن أزمة مقتبل العمر تحدث في بداية العشرينات، بعد دخول الفرد إلى «العالم الحقيقي»؛ (أي بعد التخرج في الكلية، و/أو بعد الخروج من منزل العائلة).. اقترح عالم النفس الألماني إريك إريكسون ثماني أزمات يواجهها البشر أثناء نموهم، وكان من ضمن هذه الأزمات أزمة مقتبل العمر، وقد قام بربط الصراع الذي يمر به الشباب بأزمة العلاقة الحميمة و أزمة العزلة؛ وفقاً لإريكسون، بعد إثبات الهوية الشخصية في مرحلة المراهقة، يسعى الشباب إلى تكوين علاقات حميمة، وعادة ما تكون رومانسية مع أشخاص آخرين.

ما الذي جعل الشباب يتعرضون لهذه الأزمة؟

الأعراض الشائعة لأزمة مقتبل


قد يرجع ذلك إلى صعوبة تقبل الفرد أنه أصبح ناضجاً ولم يعد مراهقاً؛ لأنه في مرحلة النضج يصبح شخصاً مستقلاً، وهذا الاستقلال بالتأكيد لا يأتي بسهولة ولايأتي لوحده؛ بل يجلب معه تحديات وضغوطات وصعوبات، وهي بدورها تتسبب بتدهور الحالة النفسية؛ مما يعرضه للإصابة بأزمة مقتبل العمر، أيضاً لها أسباب أخرى مثل: الفشل في تكوين علاقات أو فشل الاستمرار في الصداقات.
غالباً ما تتضمن الأعراض الشائعة لأزمة مقتبل العمر مشاعر «الضياع أو الخوف أو الشعور بالوحدة أو التشوش والحيرة» حول الخطوات التي يجب اتخاذها في مرحلة البلوغ المبكر..
أظهرت الدراسات أن البطالة واختيار المسار الوظيفي، سبب رئيسي لخضوع الشباب للتوتر أو القلق، المراحل المبكرة من العيش باستقلالية لأول مرة، وتعلم العيش من دون مساعدة الوالدين، يمكن أن تكون عاملاً مهماً في الشعور بالوحدة والعزلة، قد تكون إعادة تقييم العلاقات الشخصية الوثيقة أحد العوامل أيضاً.

ماذا قد يفعل الشاب والشابة في هذه الأزمة؟

قد يشعر الشاب بالاختناق من الالتزامات في حياته


قد يشعر الشاب بالاختناق من الالتزامات في حياته، وبسبب شعوره الخانق هذا، يسعى للتخلص من تلك الالتزامات، من الممكن أن ينفصل عن شريك حياته أو يقطع علاقاته ببعض أصدقائه أو معارفه، أو يتخلى عن وظيفته أو يغيرها بوظيفة أخرى، قد يغير مظهره أو يهاجر إلى دولة أخرى غير موطنه، ثم بعد كل الخيارات والمخاطرات التي يفعلها بحثاً عن الرضا، يبدأ في مراجعة كل ما فعله، ويتمكن منه شعور القلق والخوف وتتناوب الأفكار المزعجة على ذهنه، وحينها يحاول الشاب الخروج من أزمته، ولكنه قد يخرج منها بخسارات كثيرة، أو بأرباح كبيرة، نعم تلك الأزمة قد تكون سيئة ولكنها ليست تنتج منها نتائج سيئة دائماً، هناك أشخاص غيروا حياتهم للأفضل بسببها، هذه الأزمة قد تترك شعوراً سيئاً في نفوس الشباب، وقد تجعلهم يتخذون قرارات خاطئة، ولكن لها جانباً مشرقاً وهو أنها قد تجعل الشخص يكتشف نفسه بسبب بحثه عن رضا ذاته وهروبه من شعور اليأس.