عيد الفطر المبارك: فرحة واحدة وطقوس أسرية متعددة

عيد الفطر المبارك: فرحة واحدة وطقوس أسرية متعددة
عيد الفطر المبارك: فرحة واحدة وطقوس أسرية متعددة
هناء شعلة- الصورة من حسابها على الفيسبوك
بسمة محمود- الصورة من حسابها على الفيسبوك
نوران مصطفى- الصورة من حسابها على الفيسبوك
عيد الفطر المبارك: فرحة واحدة وطقوس أسرية متعددة
4 صور

يمثل عيد الفطر إحدى أهم المناسبات التي يحتفل بها العالم الإسلامي؛ حيث تُعمَّر الموائد وتجتمع العائلات وتكثر الزيارات وتبادل التهاني ومودة الجيران، بالإضافة إلى التصدق على الفقراء وتوزيع الأطعمة على المحتاجين.
ففي أول أيام العيد أهم ما يقوم به المسلمون جميعاً هو التوجه للمساجد وساحاتها لأداء صلاة العيد في صباح أول يوم بعد شروق الشمس بثلث ساعة تقريباً، فيلتقون بعد الصلاة ويسلمون على بعضهم مباركين ما أنعم الله عليهم به من صيام شهر رمضان وأن بلغهم عيد الفطر.
وعلى الرغم من أن عيد الفطر يُعد مناسبة واحدة للمسلمين، إلا أن طريقة وطقوس الاحتفال به تختلف من أسرة لأسرة. فمنهم من يُمثل لهم العيد ملاذاً للراحة بعد الاجتهاد والقيام في شهر رمضان، ومنهم من يستغله لزيارة الأهل ومقابلة الأصدقاء.
وفيما يلي نستعرض طقوس قضاء عيد الفطر لدى بعض الأسر، وما يفضلون القيام به في أجازته.

1- عيد الخير بعد رمضان الخير

هدير رأفت- الصورة من حسابها على الفيسبوك


"هدير رأفت" أو الشيف "هدير" تعشق المطبخ وتتفنن في تقديم أشهى الأطباق والوصفات. بلقاء "سيدتي" مع الشيف "هدير" قالت عن قضاء عيد الفطر إنه سيكون امتداداً لشهر رمضان. فقد اعتادت "هدير" طوال شهر رمضان أن تستغل موهبتها في حب إعداد الطعام وعمل وجبات رمضانية للفقراء والمحتاجين بنفسها طوال الشهر، وهو الشيء الذي كان يُضفي عليها سعادة بالغة عند القيام به. وعندما انتهى شهر رمضان، لم ينته شغفها لفعل الخير، حيث قررت أن تواصل ما قامت به في رمضان في أيام العيد الثلاثة، حيث تقوم بعمل حلويات العيد من كحك وبيتي فور وغريبة؛ ليفرح الفقراء والمحتاجون أيضاً بالعيد. وتُشرك "هدير" بناتها معها في هذا العمل، وابنها يقوم معها بتوزيعه على قائمة المتشوقين لأكل حلوى العيد اللذيذة. فعلى الرغم من أنه عمل يأخذ منها مجهوداً، إلا أنه يجلب لها الرضا والسعادة.

2- الراحة والاستجمام بعد جدول رمضاني مزدحم

هناء شعلة- الصورة من حسابها على الفيسبوك


أسرة "هناء شعلة" كان لها رمضان بطعم مختلف. فقد كانت "هناء" تتمسك بجدول رمضاني تقوم بإعداده قبل شهر رمضان، متمثلاً في أيام تستقبل فيها أهلها وأصدقاءها في المنزل تدعوهم للإفطار سوياً، وما تبقى من أيام أخرى هي من التي تحل وأسرتها عليهم ضيوف الإفطار.
وبعد رمضان، تستغل "هناء" أجازة عيد الفطر في السفر ولا سيما وجهة سياحية، للراحة والاستجمام خاصة أنها كانت تذهب لعملها في رمضان. لكن قبل السفر، تجتمع مع عائلتها الكبيرة في منزل العائلة بعد صلاة العيد، ويصطف جميع أفراد العائلة من الصغير إلى الكبير لأخذ العيدية ثم تناول فطار أول أيام عيد الفطر وشرب الشاي والقهوة مع تناول كعك العيد الذي صنعته "هناء" مع إخوتها في أيام رمضان الأخيرة.

3- العيد ولمة العائلة والمنافسة الأسرية

بسمة محمود- الصورة من حسابها على الفيسبوك


وبالانتقال لـ"بسمة محمود" فهي لا تجد للعيد طعماً إلا بوجودها وسط عائلتها في أيام العيد الثلاثة. تقول "بسمة" إنها لا تفضل الخروج أو السفر في أيام العيد، فالشوارع تكون مكتظة ومزدحمة خاصةً أن لها طفلين. لكنها من ناحية أخرى تحرص على قضاء العيد وسط العائلة. أول يوم في العيد تقضيه "بسمة" مع عائلتها الثانية؛ عائلة زوجها. تصطحب ابنها وابنتها مع زوجها لمنزل العائلة بعد صلاة العيد، وتقضي اليوم مع حماها وحماتها وأخوات زوجها الذين يأتون أيضاً لبيت العائلة مصطحبين أطفالهم. ويبدأ اليوم بإعداد فطار أول أيام العيد، ثم تقوم كل أسرة بعرض مهارتها في صنع كحك العيد والبيتي فور وكل أنواع حلويات العيد، بعدها يقوم حماها بتوزيع العيدية على أبنائه وأحفاده. ومع مثيلاتها في المنزل، يقمن جميعاً بإعداد الغداء في جو يملؤه الضحك والمرح ووسط لعب الأطفال سوياً. وهكذا ينقضي اليوم حتى آخره.
ثاني أيام العيد تتوجه "بسمة" لمنزل عائلتها، وما قامت به أول يوم مع أهل زوجها، تقوم به مع أهلها. أما ثالث يوم، فتستقبل أهلها وأهل زوجها في بيتها فتُنشيء تجمعاً عائلياً كبيراً.

4- أول عيد فطر بعد الخطوبة

نوران مصطفى


أما "نوران مصطفى"، فعيدها هذه السنة مختلف تماماً عن كل سنة، فهو أول عيد فطر لها بعد خطوبتها. تقول "نوران" إنها ظلت تُعد وتخطط لعيد الفطر قبله بأيام، فهي لم ترَ خطيبها سوى مرة أو مرتين في رمضان. وكانت مشغولة في دراستها، وخطيبها كان يكرس الكثير من وقته للعبادة للفوز برمضان. ومن استعدادات "نوران" لعيد الفطر، قامت مع والدتها- لأول مرة- بعمل الكحك، وتفننت في صنعه بل وعملت من الكحك أشكالاً تضم اسم خطيبها؛ لتقدمه إليه عند زيارته لها في العيد. ثم قامت باتفاق مسبق مع خطيبها بالخروج أول يوم في العيد، لتناول الغداء معاً في أحد المطاعم ثم دخول السينما لمشاهدة أحدث أفلام العيد. وفي اليوم الثاني من العيد، تستقبل عائلة خطيبها في منزل الأسرة لمعايدتها، وستقدم لهم "نوران" بالطبع طبق الكحك الذي ظلت تعمل عليه في العشر الأواخر من رمضان.

ملاحظة: كافة صور المشاركين في التحقيق تم ارسالها من قبلهم لـ " سيدتي"