"خبز على طاولة الخال ميلاد" تفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية 2022

خبر على طاولة الخال ميلاد
خبر على طاولة الخال ميلاد

قامت الجائزة العالمية للرواية العربية يوم أمس الأحد الموافق 22 مايو بالإعلان عن فوز رواية "خبز على طاولة الخال ميلاد" للكاتب محمد النعّاس بالدورة الخامسة عشرة من الجائزة لعام 2022.

من جهته كشف رئيس لجنة التحكيم "شكري المبخوت" عن اسم الرواية الفائزة بالجائزة والصادرة عن رشم للنشر والتوزيع، وذلك خلال فعالية نظمت في أبوظبي، والتي حصل "محمد النعّاس" بموجبها على الجائزة النقدية البالغة قيمتها 50 ألف دولار أمريكي، وضمان تمويل ترجمة روايته إلى اللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى فرصة الترويج لروايته على المستوى العالمي وتحقيق زيادة في مبيعاتها.

وحول فوز الرواية بالجائزة قال "شكري المبخوت":" إنّها رواية تقع في صلب التساؤلات الثقافيّة الكونيّة حول قضايا الجندر لكنّها منغرسة، في آن واحد، في بيئتها المحلّيّة والعربيّة بعيدًا عن التناول الإيديولوجيّ المسيء لنسبيّة الرواية وحواريّتها".

فيما قال رئيس مجلس أمناء الجائزة العالمية للرواية العربية "ياسر سليمان":" تسرد رواية خبز على طاولة الخال ميلاد قصة حياة شخصيتها الرئيسة "ميلاد" في علاقاتها التي تتقاطع، بتوتّر جندري، مع محيطها الاجتماعي.. بكل توقّعاته المتوارثة في المجتمع الليبي في النصف الثاني من القرن العشرين".

محمد النعاس


يذكر أن "محمد النعّاس" الفائز بالجائزة هو قاص وكاتب صحفي ليبي من مواليد عام 1991، حصل على بكالوريوس الهندسة الكهربائية من جامعة طرابلس عام 2014.
ويعتبر النعّاس البالغ من العمر 31 عامًا ثاني أصغر كاتب فاز بالجائزة في تاريخها وأول كاتب ليبي. وقد صدرت "خبز على طاولة الخال ميلاد" بدعم من مؤسسة آريتي الليبية.

مؤلفات النعاس


صدر للنعاس "دم أزرق" وهي مجموعة قصصية في عام 2020، "خبز على طاولة الخال ميلاد" 2021 وهي روايته الأولى وكتبها في ستة أشهر أثناء فترة الحجر الصحي، عندما كان مقيمًا في مدينة طرابلس الليبية، تحت القصف وأخبار الموت عن المرض والحرب، وكانت كتابة هذه الرواية "حصنه من الدخول إلى مرحلة الجنون" على حد تعبيره.

ست روايات مرشحة


تجدر الإشارة إلى أنّ رواية "خبز على طاولة الخال ميلاد" اختيرت من قبل لجنة التحكيم باعتبارها أفضل عمل روائي نُشر بين 1 يوليو 2020 و30 يونيو 2021، وجرى اختيارها من بين ست روايات في القائمة القصيرة لكتّاب من الإمارات _لأول مرة_، عُمان، ليبيا، الكويت، مصر، والمغرب. حيث ترشح للقائمة القصيرة للرواية كل من: طارق إمام، وبشرى خلفان، وريم الكمالي، وخالد النصرالله، ومحمد النعّاس، ومحسن الوكيلي. وتلقى المرشحون الستة جائزة تبلغ قيمتها عشرة آلاف دولار أمريكي.

وقد جرى اختيار الرواية الفائزة من قبل لجنة تحكيم مكونة من خمسة أعضاء، برئاسة الروائي والأكاديمي التونسي شكري المبخوت، الذي فاز بالجائزة عام 2015 عن روايته "الطلياني"، وعضوية كل من إيمان حميدان، كاتبة لبنانية وعضو الهيئة الإدارية لنادي القلم العالمي؛ وبيان ريحانوفا، أكاديمية ومترجمة بلغارية؛ وعاشور الطويبي، طبيب، شاعر.

الجائزة العالمية للرواية العربية


تعد هذه الجائزة من أهمّ الجوائز الأدبية المرموقة في العالم العربي، وتهدف الجائزة إلى مكافأة التميّز في الأدب العربي المعاصر، ورفع مستوى الإقبال على قراءة هذا الأدب عالميًّا من خلال ترجمة الروايات الفائزة والتي وصلت إلى القائمة القصيرة إلى لغات رئيسية أخرى ونشرها. بالإضافة إلى الجائزة السنوية، وتدعم "الجائزة العالمية للرواية العربية" مبادرات ثقافية أخرى، وقد أُطلقت عام 2009 ندوتها الأولى (ورشة الكتّاب) لمجموعة من الكتّاب العرب الشباب الواعدين.

أطلقت الجائزة في عام 2007 في أبوظبي، ومقرها في لندن، وتُنظم بتمويل من دائرة الثقافة والسياحة – أبو ظبي وبرعاية من مؤسسة جائزة بوكر البريطانية. على الرغم من أنّ الجائزة غالبًا ما يشار إليها باسم "جائزة البوكر العربية" أو "النسخة العربية من جائزة البوكر العالمية" إلا أنهما مؤسستان منفصلتان ومستقلتان تمامًا، والجائزة العالمية للرواية العربية ليست لها أي علاقة بجائزة مان بوكر.

تُمنح الجائزة في مجال الرواية حصرًا، ويتم ترشيح قائمة طويلة يستخلص منها قائمة نهائية (قصيرة) من ست روايات لتتنافس فيما بينها على الجائزة. وتعطى الرواية الفائزة خمسين ألف دولار أمريكي، بالإضافة إلى عشرة آلاف دولار لكل رواية من الروايات الستة ضمن القائمة القصيرة.




يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر تويتر "سيدتي"