السعودية تستعرض جهودها المحلية والعالمية لحماية البيئة والمحافظة عليها في مؤتمر "ستوكهولم + 50"

مؤتمر ستوكهولم 50
مؤتمر ستوكهولم 50
مؤتمر ستوكهولم 50
مؤتمر ستوكهولم 50
مؤتمر ستوكهولم 50
مؤتمر ستوكهولم 50
2 صور

من خلال إطلاقها عددًا من البرامج والمبادرات تحقيقًا للاستراتيجية الوطنية للبيئة، ومستهدفات التنمية المستدامة، ومجابهة تحديات التغير المناخي قامت المملكة باستعراض جهودها المحلية والعالمية لحماية البيئة والمحافظة عليها، وأكدت على أهمية التعاون الدولي لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمستقبل أفضل للأجيال على كوكب الأرض.

كوكب صحي، الازدهار للجميع- مسؤوليتنا، فرصتنا


وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس" فقد شارك وفد رسمي تترأسه وزارة البيئة والمياه والزراعة، وبمشاركة وزارة الطاقة، ووزارة الاقتصاد والتخطيط في مؤتمر "ستوكهولم +50" خلال الفترة من 2 حتى 3 يونيو الجاري، تحت شعار: "كوكب صحي، الازدهار للجميع- مسؤوليتنا، فرصتنا".

وترأس الوفد نيابة عن وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي المهندس علي بن سعيد الغامدي.

وأكد "الغامدي" من خلال كلمته على حرص المملكة على بذل أصدق الجهود في تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للبيئة وحماية الأوساط البيئية، واستعرض جهود المملكة في مبادرتي "السعودية الخضراء" و"الشرق الأوسط الأخضر" لتحقيق مستهدفات التنمية المستدامة ومجابهة تحديات التغير المناخي.
كما أوضح "الغامدي" أنّ المملكة تؤمن بضرورة تأمين تقدم البشرية وازدهارها، وسلامة الكوكب، ودور المجتمع الدولي للوصول إلى ذلك، مؤكدًا أنّ توجهات الرؤية الطموحة للمملكة 2030 تعمل على حماية بيئة المملكة الطبيعية وتعزيزها واستدامتها من خلال تبني رؤية شمولية للنظم البيئية، انبثقت عنها الاستراتيجية الوطنية للبيئة وذلك لرفع مستوى الالتزام البيئي لكافة القطاعات التنموية، وخفض التلوث والتأثيرات السلبية على البيئة، كما تسعى لتنمية الغطاء النباتي الطبيعي ومكافحة التصحر، وحماية الحياة الفطرية والحفاظ على التنوع الإحيائي، وتحويل قطاع النفايات من الاقتصاد الخطي إلى الاقتصاد الدائري، وذلك من خلال تعزيز مشاركة القطاع الخاص لرفع جودة الخدمات وتحفيز الابتكار، وكذلك من خلال رفع الوعي البيئي لدى العامة وتعزيز دور القطاع غير الربحي.

خفض تدهور الأراضي في العالم


يذكر أنّ "الغامدي" أشار إلى الدور المهم الذي قادته المملكة من خلال بيان اجتماع قادة مجموعة العشرين الذي استضافته الرياض عام 2020، والذي استهدف خفض تدهور الأراضي في العالم وبصورة طوعية بنسبة 50 % بحلول 2040م، كما وأطلق قادة مجموعة العشرين المبادرة العالمية للحد من تدهور الأراضي وتعزيز حماية الموائل البرية لإصلاح الأراضي ومنع وقف تدهورها، وكذلك المبادرة العالمية للحفاظ على الشعب المرجانية، موضحًا أنّ المملكة تعمل حاليًّا بالتعاون مع الدول الأعضاء في مجموعة العشرين على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ المبادرتين.

انخفاض الانبعاثات


كما أكد "الغامدي" أنّ المملكة رفعت مستوى إسهاماتها الوطنية، وذلك بتخفيض الانبعاثات بمقدار (278) مليون طن بشكل سنوي، بحلول عام 2030، أي ما يعادل أكثر من ضعف ما سبق الإعلان عنه في عام 2015م، وذلك من خلال العديد من المبادرات ومنها - على سبيل المثال - توفير نصف احتياجات المملكة المحلية للطاقة من مصادر الطاقة المتجددة، والاستفادة من تقنيات التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه؛ كما أعلنت المملكة استهدافها للوصول للحياد الصفري في عام (2060) من خلال نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وانضمت إلى التعهد العالمي بشأن الميثان، والذي يستهدف تخفيض الانبعاثات العالمية للميثان بمقدار (30%) من مستويات 2020م.

ستوكهولم 50


تجدر الإشارة إلى أنّ مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة لعام 1972 في ستوكهولم يعد أول مؤتمر عالمي يتعاطى مع البيئة كقضية رئيسية، حيث اعتمد المشاركون فيه سلسلة من المبادئ للإدارة السليمة للبيئة بما في ذلك إعلان ستوكهولم من أجل البيئة البشرية؛ والذي تضمن 26 مبدأ جعل القضايا البيئية في مقدمة الاهتمامات الدولية، وكان بداية الحوار بين الدول الصناعية والدول النامية حول الصلة بين النمو الاقتصادي وتلوث الهواء والماء والمحيطات والآبار ورفاهة الناس في جميع أنحاء العالم.

وهذا العام يحتفل العالم بالذكرى الـ 50 لإعلان ستوكهولم والذي كان من نتائجه إنشاء برنامج الأمم المتحدة للبيئة، لذا تعقد على مدار العام سلسلة من الأنشطة وفعاليات التوعية تحت عنوان "ستوكهولم 50"، والتي تتمثل في: تعزيز برنامج الأمم المتحدة للبيئة من أجل تنفيذ البعد البيئي لخطة التنمية المستدامة لعام 2030.


يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر تويتر "سيدتي"