ينتظرون الإجازة بلهفة ويتوقون إلى الطبيعة شباب وشابات: هذه هي خططنا الصيفية

ينتظرون الإجازة بلهفة ويتوقون إلى الطبيعة شباب وشابات: هذه هي خططنا الصيفية
ينتظرون الإجازة بلهفة ويتوقون إلى الطبيعة شباب وشابات: هذه هي خططنا الصيفية
إلسا جاموس، 22 عاماً، إجازة في الحقوق
إلسا جاموس
شهاب زين، طالب بكلية التربية الرياضية في القاهرة
شهاب زين
فرح الجوّادي، 24 عاماً، طالبة تونسية في المعهد العالي للعلوم الإنسانية تقطن في محافظة أريانة
فرح الجوّادي
نواف الزهراني، مقدم برامج
نواف الزهراني
نور الحاتمي الورياغلي، 17 عاماً، طالبة
نور الحاتمي الورياغلي
 خلود البدواوي، موظفة في بلدية دبي، 29 عاماً
خلود البدواوي
فاطمة الخرس، سيدة أعمال، من الشرقية
فاطمة الخرس
ينتظرون الإجازة بلهفة ويتوقون إلى الطبيعة شباب وشابات: هذه هي خططنا الصيفية
إلسا جاموس، 22 عاماً، إجازة في الحقوق
شهاب زين، طالب بكلية التربية الرياضية في القاهرة
فرح الجوّادي، 24 عاماً، طالبة تونسية في المعهد العالي للعلوم الإنسانية تقطن في محافظة أريانة
نواف الزهراني، مقدم برامج
نور الحاتمي الورياغلي، 17 عاماً، طالبة
 خلود البدواوي، موظفة في بلدية دبي، 29 عاماً
فاطمة الخرس، سيدة أعمال، من الشرقية
8 صور

مع بدء الإجازات الصيفية، يبدأ معظم الناس بالتخطيط لرحلات ممتعة، سواء في داخل البلد أو خارجها، بينما يخطط بعضهم لاستغلال العطلة الصيفية في إنجاز عمل مؤجل، أو خطة لتحقيق هدف ما.. فما خطط الشباب هذا الصيف بعد مرور سنتين على الحجر القسري بسبب جائحة كورونا؟، وكيف سيقضون الإجازة؟، وهل باعتقادهم أن العالم الافتراضي يمكن أن يحلّ محل الاستمتاع بالطبيعة والتماهي معها؟.. في الآتي إجابات عدد من الشباب والشابات حول هذه التساؤلات.





الرياض | زكية البلوشي Zakia Albalushi - جدّة | ثناء المحمد Thana Almohammed
الشرقيّة | عواطف الثنيان Awatif Althunayan - دبي | لينا الحوراني Lina Alhorani
بيروت | عفت شهاب الدين Ifate Shehabdine - القاهرة | أيمن خطّاب Ayman Khattab
الرباط | سميرة مغداد Samira Maghdad - تونس | منية كواش Monia Kaouach

 

 


مجموعة من الخطط

لين عبد الله: أفكر أن أبتعد قدر الإمكان عن السوشيال ميديا والتكنولوجيا بصفة عامة

 


بدايةً، تحدثت لين عبد الله، من جدة، 16 عاماً، وطالبة في المرحلة الثانوية، عن خططها قائلة: «مع قرب الإجازة الصيفية، بدأت بتجهيز ووضع مجموعة من الخطط لإجازتي التي أنتظرها بفارغ الصبر، وهي من أهم الخطط لدي لكونها مختلفة نوعاً ما؛ إذ أفكر بالابتعاد قدر الإمكان عن السوشيال ميديا والتكنولوجيا بصفة عامة.

وأضافت: «من وجهة نظري، التكنولوجيا وبرامج التواصل الاجتماعي هما السبب الأساسي والرئيس لإحساس الشخص بالكسل والخمول، وأيضاً الكآبة، وحتى الحزن وعدم القبول بواقعنا الحالي، ويرجع ذلك إلى تصوير مستخدمي السوشيال ميديا وإظهارهم للآخرين اللحظات المميزة والحلوة التي تخالف حقيقة حياتهم ما يصيب البعض منا بعدم الرضا والحزن».

واختتمت مضيفة: «لدي خطط أخرى، مثل ممارسة الرياضة والنشاط البدني لكسب اللياقة، وأيضاً الاشتراك في نادي أولمبي».

تابعي المزيد: الشغف.. ودوره في تحقيق أهداف الشباب

 


خطط متنوعة

نواف الزهراني

نواف الزهراني: سأعمل على تنفيذ مشروع شبابي جديد أعد وأخطط له منذ فترة

 


أوضح نواف الزهراني، مقدم برامج، أنَّ لديه خططاً متنوعة لقضاء الإجازة الصيفية تتناسب مع ظروفه ووقته، وعن ذلك قال: «في العام الجاري أخطط لتقسيم إجازتي الصيفية إلى أربعة أقسامٍ متنوعة؛ حيث سأسعى في بدايتها إلى تحسين لياقتي البدنية، فهذا الأمر في صدارة أولوياتي، ثم سأقرأ كتباً وروايات لكتَّابٍ مفضلين لدي، وقد قمت خلال الفترة الماضية بجمع عددٍ من الكتب لقراءتها هذا العام، وبعد الانتهاء منها سأعمل على تنفيذ مشروعٍ شبابي جديد، أُعِدُّ وأخطط له منذ فترة، وسأفصح عنه في الوقت المناسب، وأخيراً سأعمل على تقديم خدمةٍ مجتمعية تفيد أبناء وطني».

وفيما يخصُّ السفر، كشف الزهراني عن أنه خصَّص 15 يوماً للسفر إلى خارج السعودية، مبيناً أنه في كل مرة يختار بلداً جديداً يسافر إليه.

لذا هذه العطلة ليست رفاهيةً فقط، كما يظن بعضهم، بل وتعدُّ من الأساسيات أيضاً؛ إذ تساعدنا على مواصلة حياتنا بشكلٍ طبيعي بعد العودة».

وتطرق الزهراني إلى إمكانية أن يحلَّ العالم الافتراضي محل الاستمتاع بالطبيعة، مؤكداً في هذا الجانب، أن «العالم الافتراضي أصبح موجوداً بقوة، ويفرض نفسه على حياتنا اليومية، لكن تظل الطبيعة أجمل، وقضاء وقتٍ في ربوعها أمتع مهما تقدمت هذه المواقع الإلكترونية».

 


معرض الكتاب في أميركا

 

فهد المطيري: التواصل البشري حاجة إنسانية لارتباط فطري بين الإنسان وبيئته

 


من المنطقة الشرقية، أفصح الإعلامي فهد المطيري، بأنه مع بدء الإجازات الصيفية يعتزم السفر إلى الولايات المتحدة الأميركية تزامناً مع معرض الكتاب لعشقه للقراءة واقتناء الكتب، وتلبية كذلك لرغبة عائلته بالترفيه والسياحة في أميركا، مشيراً إلى أنه سوف يتابع جولته السياحية في الخليج، ومن ثم العودة إلى مصايف الوطن.

ويرى فهد، بأن العالم الافتراضي، أصبح يحل محل الحياة الطبيعية شيئاً فشيئاً؛ إذ أصبحت الحياة تعتمد على التطبيقات في تعاملاتنا اليومية مؤكداً أنه لا يمكن أن يحل العالم الافتراضي محل الاستمتاع بالطبيعة والتواصل الإنساني لارتباط فطري بين الإنسان وبيئته.

تابعي المزيد: مواصفات شريك العمر في عصر «السوشيال ميديا»

 


التخطيط مع الأسرة

فاطمة الخرس

فاطمة الخرس: العالم الافتراضي رفاهيته مؤقتة ولا بديل من الشغف والمغامرة

 

 


قالت فاطمة الخرس، سيدة أعمال، من الشرقية أيضاً، إنها قامت بالتخطيط مع أسرتها للبحث عن أماكن سياحية وترفيهية وثقافية للاستمتاع بالأجواء الطبيعية المنعشة والباردة، بعيداً عن صيف المملكة اللاهب في جبال ألمع أو أملج، ومن ثم السفر إلى بريطانيا؛ حيث المطاعم، والسينما، والتسوق.

وأكدت فاطمة أن العالم الافتراضي لا يمكن أن يكون بديلاً من التواصل البشري والاجتماعي المباشر بين الناس بقولها: «العالم الافتراضي يمكن أن يمنحنا رفاهية، ولكنها مؤقتة ولمدة قصيرة، كونه يشغل بعض الحواس فقط، لكن العيش على أرض الواقع والمغامرة والشغف هو الأمثل كونه يشغّل حواسنا كاملة من الشم، والنظر، والسمع، واللمس.. وغيرها».

 

 


خوف من الحجر مجدداً

خلود البدواوي

 


«المهم أن أطير»، لم تأبه خلود البدواوي، موظفة في بلدية دبي، 29 عاماً، هي وعائلتها، بأسعار التذاكر، عندما قرروا السفر، تتابع قائلة: «لو انتظرنا أسبوعاً كانت التذكرة ستصبح أقل للنصف، المهم أن نستأنس، سافرنا إلى «مونتيتيغرو»، في الجبل الأسود بأوروبا.

الرحلة القادمة لخلود إلى تركيا لاستكشاف المطاعم، والآثار، تعلّق قائلة: «أنا مهتمة بالفن والآثار، وعادة ما أقوم بنشاطات تتوافق مع البلد الذي أزوره، كما أنني بعد 3 سنوات من الامتناع عن الطيران، أنوي التسوق بشغف». عبرت خلود عن خوفها من الحجر مرة أخرى بسبب انتشار حمى القرود، فهناك عائلات ألغت سفرها إلى إسبانيا مثلاً بسبب انتشار 14 حالة.

تابعي المزيد: نظرة شبابية كيف تكون صاحب شخصية مؤثّرة؟

 


تنظيم الوقت

إلسا جاموس

إلسا جاموس: نحن بحاجة إلى الطبيعة وإلى التغيير النفسي والجسدي

 


من لبنان، تقول إلسا جاموس، 22 عاماً، إجازة في الحقوق، إنها ستضع خطة لقضاء الإجازة الصيفية تتضمّن القيام بمشاريع عدة منوّعة لتمضية وقت جميل وممتع، منها تخصيص رحلات سياحية منوّعة إلى مختلف المناطق اللبنانية بغية التعرّف إليها عن كثب وعن قرب مع أفراد العائلة على سبيل المثال، أو الأصدقاء؛ لأن السياحة فرصة عظيمة لتجديد النفس، وتحقيق المزيد من التماسك الأسري، إضافة طبعاً إلى مشاريع البحر؛ لأن هذه الإجازة ستكون فقط للترفيه.

وتضيف قائلة: «لا أظن أن العالم الافتراضي يمكن أن يحلّ محل الاستمتاع بالطبيعة والتماهي معها، خاصة أننا أمضينا أكثر من عامين داخل جدران المنازل بسبب انتشار جائحة كورونا، ومارسنا حياتنا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي... لذلك نحن بحاجة إلى الطبيعة وإلى التغيير النفسي والجسدي، وهذا الأمر أعدّه متاحاً هذا الصيف؛ لأن الطبيعة يجب أن تأخذ مجالها أكثر من العالم الافتراضي».

 


تقنية الواقع الافتراضي

شهاب زين

شهاب زين: الإجازة الصيفية فرصة لحصد خبرات جديدة تفيدني

 


شهاب زين، طالب بكلية التربية الرياضية في القاهرة، يشرح ما ينويه خلال العطلة، فيقول: «خطتي في الإجازة الصيفية تمثل فرصة رائعة لاكتساب العديد من المهارات، وحصد خبرات جديدة تفيدني على المدى الطويل، وتصقل شخصيتي وتميزني بين زملائي في سوق العمل المزدحم الذي يبعد عنك خطوات قليلة.. وتُمثل الإجازة فرصة لاكتساب مهارة إدارة العمل في مجال الغطس الذي اكتسبته من خلال دراستي العملية بالكلية، وقد تصادقت مع أحد أصحاب المدارس التعليمية للسباحة، وأتعامل معه لوضع خطط للنهوض بهذه المدارس وتحقيق نجاح مهني بها، وذلك خلال إجازة السنوات الماضية، وما زلت أتعامل معه حتى خلال الدراسة».

وعما يراه إن كان العالم الافتراضي يمكن أن يحل محل الاستمتاع بالطبيعة والتماهي معها، يوضح شهاب: «إنّ تقنية الواقع الافتراضي أو ما تسمى تقنية 72 هي من أهمّ تقنيات العصر الحديث، على الرّغم من أنها ليست تقنية جديدةً كما يعتقد البعض، ولكنّ التطور التقني المتسارع قدّم خدمة كبيرة لهذه التقنية؛ إذ تسمح تقنية الواقع الافتراضي بتجربة أمورٍ قد يصعب على الإنسان تجربتها في العالم الحقيقي، فقد أصبحت هي نفسها واقعاً فعلياً، وللدخول إلى هذا العالم، تحتاج إلى أدواتٍ بسيطةٍ أصبحت بمتناول الجميع. لذا فإنه أصبح جزءاً أصيلاً في حياتنا مع الطبيعة والتماهي مع الأشياء الأخرى».

تابعي المزيد: حالات طريفة وغريبة أحياناً ..كيف يواجه الشباب الأوقات الصعبة؟

 


عشق المتاحف والفضاءات التاريخية

نور الحاتمي الورياغلي

نور الحاتمي الورياغلي: أجد راحتي وسعادتي في الفضاءات المفتوحة على الخضرة والماء والجبال والبحر

 


من المغرب، توضح نور الحاتمي الورياغلي، 17 عاماً، طالبة، أن العطلة هذا الصيف صعبة بالنسبة إليها؛ لأنها مطالبة بعد امتحان البكالوريا بالإعداد لمجموعة من المباريات لأجل استحقاق مدرسة عليا مميزة في الفنون التشكيلية أو الهندسة المعمارية. وتضيف قائلة لـ «سيدتي»: «من حسن حظي أنني استمتعت مؤخراً بعطلة قصيرة رفقة والدي في إسبانيا؛ حيث زرت مدينة غرناطة وضواحيها، وسعدت بزيارة قصر الحمراء التاريخي الذي يشهد على عراقة وحضارة العرب المسلمين في الأندلس. شخصياً، أعشق الاقتراب من الثقافة الأصيلة والمتاحف والفضاءات التاريخية، كما أحب الطبيعة بكل تلاوينها، بل أجد راحتي وسعادتي في الفضاءات المفتوحة على الخضرة والماء والجبال، كما أعشق البحر والنزهات في الطبيعة. وأحياناً كثيرة أنظم مع عائلتي وصديقاتي جولات لاكتشاف أو إعادة اكتشاف مدينتي التي أقطن فيها، وهي طنجة شمالي المغرب». وتضيف نور: «لن يعوض الإنترنت أبداً جولات الطبيعة الساحرة وتنفس هواء نقي على الشاطئ، أفضل الطبيعة للاستمتاع بالمشي فيها، فهي تجدد الحياة، وتزودك بالطاقة الإيجابية. لذلك، على الرغم من انشغالاتي للتهيؤ للمرحلة الجامعية، وهي مرحلة انتقالية صعبة ستأخذ مني مجهوداً مضاعفاً في الصيف، سأخصص مع عائلتي أسبوعاً للاستمتاع بالاستجمام على البحر على شواطئ قريبة من مدينتي المطلة على البحر الأبيض المتوسط.

 


شابة تعيش عصرها

فرح الجوّادي

فرح الجوّادي: أفضل الواقع على الافتراضي فقد ورثت حبي للطبيعة عن والدي

 


فرح الجوّادي، 24 عاماً، طالبة تونسية في المعهد العالي للعلوم الإنسانية تقطن في محافظة أريانة، اختارت أن تكون وجهتها هذه السّنة مصيف «الهواريّة»، «الشهير بشواطئه الرملية وبحره الساحر الجميل لتنعم بإجازة صيفية رائقة ومريحة رفقة أفراد أسرتها».

وبعد ضغوطات الامتحانات وتعب المراجعة تنتظر فرح إجازة الصيف لتفرّ من صخب المدينة وتلوث البيئة إلى الأجواء النقية والبحر الساحر، فهي صديقة للطبيعة ببحارها وغاباتها، وعاشقة لمشهد بزوغ الشمس وغروبها.

تقول فرح إنّها ورثت حبها للطّبيعة عن والدها الذي كان يأخذها للتنزّه في الجبال والغابات، ومعه وبفضله اكتشفت عالم الأشجار والنباتات والأعشاب، فأصبحت تعرف أسماءها وتدرك منافعها.

لا تنكر فرح تعلّقها أيضاً بالمواقع الاجتماعية، فهي شابة تعيش عصرها وتواكب كل جديد مبتكر، لا تتخلّى عنها أثناء الإجازة، فلا تناقض بين الاستمتاع بالطبيعة والانتفاع بخدمات التواصل الاجتماعي، ولكن التكنولوجيا مهما تقدمت وتطورت تبقى - حسب رأي فرح - عالماً افتراضياً، أما الطبيعة فهي تلامس وجدان الإنسان في الواقع، وتغذيه بشحنة من الجمال، وتمنحه الإحساس بفرحة الحياة.

تابعي المزيد: الدراسة في المقاهي بين إقبال الطلاب وتحفظات الأهالي