الحقبات الحضارية التي شهدها ميناء العقير

تظهر الصورة ميناء العقير مصدر الصورة وزارة السياحة
ميناء العقير-مصدر الصورة وزارة السياحة
تظهر الصورة مبنى الجمارك ميناء العقير مصدر الصورة وزارة السياحة
الحقبات الحضارية التي شهدها ميناء العقير-مصدر الصورة وزارة السياحة
تظهر الصورة ميناء العقير في حقبة زمانية في الماضي مصدر الصورة وزارة السياحة
مركز الجمارك في العقير في صورة التقطت أواخر الثلاثينات من القرن الماضي-مصدر الصورة وزارة السياحة
تظهر الصورة ميناء العقير مصدر الصورة وكالة الأنباء السعودية واس
ميناء العقير-مصدر الصورة وكالة الأنباء السعودية واس
تظهر الصورة ميناء العقير مصدر الصورة وزارة السياحة
تظهر الصورة مبنى الجمارك ميناء العقير مصدر الصورة وزارة السياحة
تظهر الصورة ميناء العقير في حقبة زمانية في الماضي مصدر الصورة وزارة السياحة
تظهر الصورة ميناء العقير مصدر الصورة وكالة الأنباء السعودية واس
4 صور
للميناء دور مهم بالجانب الاقتصادي والتجاري للبلاد، ولكن ميناء العقير لم تكن أهميته لهذا السبب؛ فقد شهد الكثير من الحضارات، وأيضاً شهد أحداثاً سياسية، وفي هذا الموضوع "سيّدتي. نت" تعرفنا إلى هذا الميناء، نقلاً عن د. علي البسّام، أستاذ التاريخ الحديث بجامعة الملك فيصل...

بداية تاريخ ميناء العقير

يعد ميناء العقير من الموانئ التاريخية في الخليج العربي، والذي يعود -كما ذكر المؤرخون- إلى ما قبل 3000 عام قبل الميلاد، حيث مرّ بحقبات مختلفة ومتنوعة، ومن الأقوام والأمم التي استوطنت هذا المكان، وكان منفذاً بحرياً للعديد من الحضارات التاريخية.


موقع ميناء العقير

هو ميناء بحري أثري، ويقع ميناء العقير في محافظة الأحساء بالمنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية.


سبب تسمية العقير

بحسب ما جاء في وزارة السياحة، تعود تسمية "العقير"؛ نسبة إلى قبيلة عريقة أقامت في هذه المنطقة واستوطنتها، ولها عدة مسميات، منها: "عجيرو"، "أجارو"، التي سكنت المنطقة في الألف الأول قبل الميلاد، وبسبب نطق أهل الخليج لبعض الأحرف والمفردات بتأثير غير متعمد؛ تم تبديل حرف القاف بحرف الجيم، وذكر في المصادر الكلاسيكية بـ"أجير"؛ لأنه دوّن من غير الناطقين باللغة العربية، وعدم وجود حرف القاف في لغتهم، فكتبت ونطقت "عجير"، "أجير"، "جير"، "جيرا"؛ نسبة إلى قبيلة "أجارم"، وبالعربية المحلية أصلها "عجارو" أو "عجيريون" سكان ساحن شرق الجزيرة قبل الميلاد، بحسب ما ذكر في النقوش السماوية.


الحقبات الحضارية للـ"عقير"

حقبة العهد الروماني

في العهد الروماني، كانت تخرج من الميناء البضائع، حيث تنتقل إلى جهة الشمال والغرب حتى تصل للطرق البرية في منتصف الجزيرة العربية، ومن ثم تتجه شمالاً أو جنوباً وصولاً لفاو، وأيضاً من حضرموت والفاو، مروراً باليمامة ويبرين، وصولاً لميناء العقير.


في حقبة العهد العثماني

عندما سيطر الأتراك العثمانيون على شرق الجزيرة العربية في القرن العاشر هجرياً، اهتموا بهذا الميناء، وظلّ دوره مهماً من الناحية العسكرية والتجارية.


في حقبة الدولة السعودية الأولى

وعند بناء الدولة السعودية الأولى، كان له دورٌ كبيرٌ؛ وهو إطلاق بعض الحملات العسكرية إلى جهة البحرين، وغيرها.


أحداث شهدها الميناء

من أهم الأحداث السياسية التي شهدها ميناء العقير؛ اللقاء التاريخي بين الملك عبدالعزيز وملك العراق فيصل لاتفاق وتحديد الحدود السعودية العراقية سنة 1925 ميلادياً.


تصميم العمارة

تتميز العمارة ببناء وأشكال مختلفة الحضارات، منها ما هو أحسائي المنشأ، حيث استخدمت النقوش والطرق الأحسائية في تصميم النوافذ والأبواب، بالإضافة إلى وجود تأثيرات من العهد العثماني التركي في الأحساء، وكذلك عندما ضم الملك عبدالعزيز الأحساء؛ أمر بإنشاء بعض المباني وتطويرها.

الحركة التجارية

اهتمت منطقة الأحساء بهذا الميناء قبل التطور الحديث؛ لأنها بمثابة الرئة التي يتنفس منها سكان الأحساء، وارتباطهم بالعالم الخارجي، حيث كانت الحركة التجارية نشطة؛ فتورد البضائع من بلاد فارس والعراق والهند والصين وغيرها من بلدان الخليج العربي المجاورة، وتصدير البضائع الأحسائية من التمور والمصنوعات الأحسائية إلى بلدان الخليج العربي، وغيرها من البلدان الأخرى.

الجدير بالذكر أن الملك عبدالعزيز قام بتطوير الميناء، فأنشأ الجوازات والفرضة ‏والجمارك ومبنى الخان ومبنى الإمارة والحصن وعين الماء وبرج بوزهمول والمسجد، وتنظيمات عدة؛ لضمان استمرار دورة الاقتصاد للبلاد.