كيف ينظرُ الشبابُ للمكافأة حافز للعطاء أم سعادة للنفس؟

كيف ينظرُ الشبابُ للمكافأة حافز للعطاء أم سعادة للنفس؟
كيف ينظرُ الشبابُ للمكافأة حافز للعطاء أم سعادة للنفس؟
إيمان الرّحيمي، طالبة تونسية، سنة ثانية ماجستير اختصاص هندسة غذائية
إيمان الرّحيمي
عدنان الشوخي، موظف قطاع خاص، من السعودية
عدنان الشوخي
المغربية زبيدة الزغاوي، مهتمة بتصميم الأزياء
زبيدة الزغاوي
المصري محمد سامي، الطالب بكلية إدارة الاعمال بجامعة السادس من أكتوبر
محمد سامي
الشاب السعودي عبد العزيز الجنيدل
عبد العزيز الجنيدل
المصورة البحرينية آرزو عبد الله
آرزو عبد الله
 إليسا حرب (طالبة صيدلة - لبنانية)
إليسا حرب
كيف ينظرُ الشبابُ للمكافأة حافز للعطاء أم سعادة للنفس؟
إيمان الرّحيمي، طالبة تونسية، سنة ثانية ماجستير اختصاص هندسة غذائية
عدنان الشوخي، موظف قطاع خاص، من السعودية
المغربية زبيدة الزغاوي، مهتمة بتصميم الأزياء
المصري محمد سامي، الطالب بكلية إدارة الاعمال بجامعة السادس من أكتوبر
الشاب السعودي عبد العزيز الجنيدل
المصورة البحرينية آرزو عبد الله
 إليسا حرب (طالبة صيدلة - لبنانية)
8 صور

للمكافأة تأثيرٌ واضحٌ في النفس البشرية؛ حيث تشكّل حافزاً لمزيد من العطاء والإخلاص في مختلف المجالات، ومن المعروف أن المكافآت المادية قد تكون محدودة لمجمل الظروف، لكن المكافآت المعنوية لا حدود لها، ووقعها أجمل ويدوم طويلاً.. حول مفهوم المكافأة وأيّها المفضّل عند شباب اليوم، يدور تحقيقنا الآتي.



الرياض | محمود الديب Mahmoud Aldeep - جدّة | ثناء المُحمد Thana Almohammed
المنطقة الشّرقيّة | سمية آل خير Somia Alkhair - لقاهرة | أيمن خطّاب Ayman Khattab
الرّباط | سميرة مغداد Samira Maghdad - تونس | مُنية كوّاش Monia Kaouach


شحنٌ للموظف

عدنان الشوخي

عدنان الشوخي: المكافأة بشتى أنواعها وسيلة لمواصلة العمل من دون ملل أو كلل

 


بدايةً، يعرّف لنا عدنان الشوخي، موظف قطاع خاص، من السعودية، المكافأة حسب منظوره: «هي ما تعطى وتمنح تقديراً وشكراً على عمل أو خدمة، إما مكافأة مادية، أو معنوية بالمدح والثناء والإطراء. ومن وجهة نظري فإن المكافأة بشتى أنواعها وسيلةٌ لنجاح العمل ومواصلته من دون ملل أو كلل، وليس هذا فقط، بل إنجاز العمل بأكمل وجه وصورة، وبجودة عالية في فترة زمنية قصيرة ووجيزة، كما أن المكافآت تؤثر بشكل عام في الأداء المهني والعملي، وحتى الأخلاقي والسلوكي، فهي تعدّ بمنزلة شحن للموظف، واستعادة حماسته وطاقته ونشاطه للبدء بالعمل من جديد».

ويضيف: «وعني أنا شخصياً، أفضل المكافآت المادية (المالية) عن المكافأة المعنوية، وهذا لا ينفي تأثير المكافآت المعنوية في بعض الشخصيات».

وتابع الشوخي: «يختلف تأثير المكافأة ونوعها من شخص إلى آخر حسب شخصيته، والمدير الناجح هو من يستشف ويلاحظ ما الذي يشحن الموظف ويجدد حماسته لأداء أفضل في العمل، أو حتى المحافظة على مستوى العمل حتى لا ينخفض».

وأختتم عدنان مستذكراً وسعيداً: «أهم مكافأة حصلت عليها في حياتي ولا أنساها حتى وقتنا الحاضر، هي من والدي - رحمه الله - عندي تخرجي في المرحلة المتوسطة بتفوق، وكانت مبلغاً مالياً لا يزيد على 10 ريالات، وكان تأثير المكافأة لا يوصف وقتها؛ ما جعلني أشعر بفخر ولذة النجاح والتفوق، وحتى هذه اللحظة وأنا أسترجع الذكريات ما زال تأثيرها وفرحتها مختلفاً، على الرغم من مرور هذه المدة الزمنية الطويلة».

تابعي المزيد: الدراسة في المقاهي بين إقبال الطلاب وتحفظات الأهالي

 


حافز للإبداع والابتكار

عبد العزيز الجنيدل

عبد العزيز الجنيدل: المدير الذي لا يؤمن بمنح حوافز هو في الغالب ليس لديه سمات قيادية

 


المكافأة محفز قوي لتحقيق الإنجازات والدفع بالموظف والموظفة لتحقيق المزيد من العطاء والتفاني في العمل وتطوير المهارات والقدرات. والمكافأة شيء محبب إلى النفس ويُشعر الموظف أن هناك تقدير لما يقوم به من الإدارة. هذا ما أكد عليه الشاب السعودي عبد العزيز الجنيدل، فالمكافأة لها تأثير على أداء وتطوير العمل، ولا يوجد فارق بين المكافأة المعنوية والمادية، بل ربما يكون للمكافأة المعنوية تأثير قوي، فكلمة تشجيع وثناء وإشادة من المدير المباشر قد تعني الكثير لي وتدفعني للعمل لفترات طويلة، والسعي الدائم لتطوير أدائي في العمل وتقدير الاقتراحات والمبادرات والابتكارات لتحسين جودة العمل. وعلى النقيض من ذلك هناك بعض المديرين الذين يتفننون في تجاهل ما يقوم به الموظفون وتوجيه اللوم بداعٍ ومن دون داعٍ، وهذا السلوك الإداري يدفع بالكثير من الموظفين إلى البحث عن فرص وظيفية أخرى. وهناك نقطة مهمة أن المدير القريب من موظفيه والذي يشجعهم في الغالب يكون لديه صفات القيادة ولديه خبرة وحنكة إدارية يستفيد منها كل الموظفون الذين يعملون معه، بينما المدير الآخر الذي يضع حاجزاً بينه وبينه الموظفين ويخاف أن يقول لهم كلمة تشجيع، ولا يؤمن بمنح حوافز هو في الغالب ليس لديه سمات قيادية، ولا يمتلك أي خبرة يمكن أن يستفيد منها الموظفون الذين يعملون معه، فهو لا يعرف سوى توجيه الأوامر، وهذه النوعية من المديرين للأسف تخلق أجواء عمل غير صحية ويصبح معدل التسرب الوظيفي عالياً، وتزداد حدة هذه المشكلة عندما يكون هذا المدير يعمل في أحد المجالات الإبداعية لأنه يدمر كل رغبة في الابداع، وتصبح مخرجات موظفيه تقليدية، وهذا يؤثر بشكل كبير على سمعة الشركة وتقل الأرباح الإجمالية للشركة وربما يعرضها للإفلاس.

تابعي المزيد: بعد أن حصد 22 جائزةً ضمن «آيسف 2022» المنتخب السعودي للعلوم يعود بفخر إلى أرض الوطن

 


أثر المكافأة حسب الشخصية

آرزو عبد الله

آرزو عبد الله: المكافأة المعنوية إن كانت من شخصية مهمة ومؤثرة في حياتنا فبالتأكيد هي أفضل

 


تؤمن المصورة البحرينية آرزو عبد الله بحقيقة تمكين الشباب في كافة المجالات وإعطائهم الثقة والفرص، وتحفيزهم بالمكافآت المالية والمعنوية مبينة: «هذا ما لمسناه من دعم وتشجيع من خلال منح الشباب الفرصة لتطوير قدراتهم وإمكاناتهم، والاندماج لتحقيق الاستمرارية وبزخمٍ عالٍ».

وذكرت بأنها تهتم بالمكافآت في عملها لما لها من معانٍ كثيرة، منها التقدير، والتحفيز، والاهتمام، وتعكس تقدير مؤسستها لجهودها التي بذلتها لتنقيد مهماتها على أكمل وجه، فضلاً عن كونها تدعم وتثبت خطواتها في الوظيفة، وتحفزها للعطاء والإنجاز أكثر باعتبارها أماناً للمستقبل.

ولفتت، إلى أن المكافأة هي المبلغ أو الهدية التي تُعطى للموظف مقابل عمل متميّز، ويخضع تقديرها لصاحب العمل، مشيرة إلى أن أهمية الحصول على المكافآت، سواء المالية أو المعنوية، تختلف من شخص إلى آخر، وقالت: «أولوية المكافآت للموظفين تعود إلى عوامل عدة، وتختلف حسب الاحتياجات من شخص إلى آخر، أهمها التخصص، وسنوات الخبرة، وعوامل اجتماعية ومعيشية، وكذلك يختلف تأثيرها حسب نوعها، فالمكافأة، تحديداً المعنوية إن كانت من شخصية مهمة ومؤثرة في حياتنا فبالتأكيد هي أفضل من المادية، مع أن هذا الأمر لا ينفي أثر المكافأة المادية».

وعن حصولها على مكافأة متميزة من قبل، أوضحت آرزو أنها حصلت على مبالغ نقدية، وعدّتها أجمل وأقوى مكافأة وصلتها على الإطلاق، وذلك مقابل إنجاز عمل كان إنجازه شبه مستحيل، وأكملته بنجاح، وحصلت على ما يعادل خمسة أضعاف راتبها.

وعن إحساسها لحظة حصولها عليها، أكدت أنه من الطبيعي جداً بعد هذه المكافأة أن تزيد طاقتك، وتتفاعل مع جهة عملك إيجاباً لتثبت أنك تستحقها، ولتؤكد لهم أن باستطاعتك أن تنتج أكثر وأكثر.

تابعي المزيد: مواصفات شريك العمر في عصر «السوشيال ميديا»

 


تُحفّزُ على العطاء والإبداع

زبيدة الزغاوي

زبيدة الزغاوي: أفضل أن أكافأ معنوياً أكثر وأشعر بتقدير الآخرين

 


تتحدث المغربية زبيدة الزغاوي، مهتمة بتصميم الأزياء، عن أهمية المكافآت في حياتها، وتقول: «المكافأة جميلة ومحفزة على العطاء والإبداع، لا أبالغ إن قلت إنني أفضل أن أكافأ معنوياً أكثر، وأشعر بتقدير الآخرين من خلال عنايتهم ومحبتهم لي وتشجيعهم على ما أقوم به. شخصياً، أعدّ المكافأة المادية آنيةً وزائلةً، وقد أصرفها فيما لا يجدي، لكن المكافأة المعنوية التي أعني بها أيضاً الدعم والمواكبة لأحلامي ومشاريعي بالكلمة الطيبة والنصيحة والرأي أهم من المال، الذي يقتسم معك حلمك فذاك هو من يكافئك».

وفي هذا السياق تضيف زبيدة: «أن أجمل المكافآت جاءتها من والدتها التي ساعدتها كثيراً لاختيار مجال تصميم الأزياء والمضي قدماً نحو حلمها لكي تبدع في هذا العالم الفريد، الذي أحبته أصلاً من خلال والدتها، التي تعدّها أكبر مدرسة في التصميم والإبداع». تعلق قائلة: «أجد منها كل الدعم والنصح، ولولاها ربما لما استطعت أن أختار عالم التصميم وأكون من الطالبات المتميزات. والدتي تفاجئني دوماً بمكافآتها المتعددة، وأجد أنها من أجمل المكافآت والنعم التي حباني بها الله. أحب أن أكون دوماً عند حسن ظنها وأن تكافئني بالرضا والتوجيه المستمر والرعاية».

أما عن أجمل المكافآت التي تلقتها، فتقول: «لعلّ الله كافأني مؤخراً بلقاء خطيبي الذي يحيطني بكثير من الحب والعناية، ويقتسم معي أحلامي. أؤكد أن المال وسيلة فقط، لكن أهم شيء أن تجد التقدير والحب باستمرار في حياتك ليزهر قلبك وروحك. السعادة في نظري المتواضع تأتيك من حجم القيم الإنسانية التي يتقاسمها معك الآخرون، وليس بالمال وحده نسعد. هناك التفاتات ومبادرات جميلة تعيش فيك ما حييت، أما المال فيأتي ويذهب».

تابعي المزيد: ينتظرون الإجازة بلهفة ويتوقون إلى الطبيعة شباب وشابات: هذه هي خططنا الصيفية

 


التحفيز الذي يلهب الحماسة

محمد سامي

محمد سامي: مكافأة الذات سلوكٌ أقوم به عقب أي نجاح

 


المصري محمد سامي، الطالب بكلية إدارة الاعمال بجامعة السادس من أكتوبر، يقول: «من المؤكَّد أنَّ العمل الجاد وتعلُّم مهاراتٍ جديدة والحفاظِ على التركيز هي أشياء مهمَّة، ولكن من أهمّ الأشياء التي نَحتَاجُ إليها التحفيز أو المكافأة. يمكن أن يوقفنا فقدانُ الحافز في مساراتنا. يمكن أن يَجعلَنَا نماطل، ونشكّ في مهاراتنا وقدراتنا، ويأخُذُنا بعيداً عن طريق النجاح. في أسوأ الحالات، يمكن أن يؤدّي نقص الحافز إلى تدمير أهدافِنا وقتلِ أحلامنا».

ويرى محمد أنّ المكافآت تحفز فعلاً على مزيد من العطاء، هناك طريقةٌ رائعة للبقاء متحفزاً، وهي تخيُّل تحقيق هدف، على الرَّغم من أنك لم تكمله بعد. يؤدي التخيّل في الواقع إلى إفراز الدماغ للدُّوبامين. هذا يجعلنا نَرَى مكافآتنا المستقبلية بشكلٍ أكثر وضوحاً ونطاردها بحماسة أكبر. ويعدّ محمد الحافز النّقدي المادي من أهم طرق الحوافز في هذا الوقت؛ لأنّ النقود تشبع كلّ حاجات الإنسان تقريباً، وهي حقيقة واقعة ذات أثر ملموس بعكس الوسائل الأخرى. إضافة إلى ذلك، فإنّ الحوافز الماديّة تتناسب مع مفهوم النّاس؛ حيث إنّه عن طريق المال تستطيع إشباع ضروريّات الحياة.

كما أن الحوافز المعنويّة هي إحدى الرّكائز ذات الأهميّة القصوى في منظومة الحوافز التي من دونها لا يمكن أن تكتمل صورة الحوافز التي تشجّع على التعلم، وتزيد من الأداء؛ ذلك لأنّ الإنسان اجتماعيٌّ بفطرته، ولا يمكن أن يعيش بعيداً عن احترام الآخرين وتقديرهم له. وعن المكافأة التي لن ينساها يعلق: «هي بند (مكافأة الذات)، التي كانت هواية قمت بها بعد أن نجحت في أحد الفصول؛ حيث قمت بإعداد أكلة كشري أحب القيام بها بالتعاون مع أمي بسعادة كبيرة جداً، ومنذ ذلك الوقت قررت ممارسة هواية، أو تناول وجبة في مطعم، أو الخروج للنزهة، أو زيارة صديق، أو شراء شيء معين، أو رحلة استجمام قصيرة، أو قضاء وقت ترفيهي مع من أسعد معه عقب أي نجاح».

تابعي المزيد: حالات طريفة وغريبة أحياناً ..كيف يواجه الشباب الأوقات الصعبة؟​​​​​​​

 


الدعم المعنوي للتخلص من الإحباط

إليسا حرب

إليسا حرب: الدعم المعنوي مهم جداً للتخلص من الإحباط الذي يشعر به كل شخص

 


تعدّ إليسا حرب (طالبة صيدلة - لبنانية) أن المكافآة سواء كانت معنوية أو مادية ضرورية ومهمة لكل موظف لأنها تحفّزه على تقديم المزيد من العطاء والنجاح والإنتاجية، وهناك العديد من الدراسات التي أجريت مؤخراً وأكدت على أهمية أن يكون الشخص مرتاحاً في مكان عمله حتى يتمكّن من العطاء والاستمرارية من دون أي مشاكل.

وتضيف: «المكافآت تلعب دوراً إيجابياً واضحاً فيما يتعلق بنفسية الموظف داخل العمل ولذلك يصبح لديه دافعاً أقوى للمزيد من التطوّر». تعلق قائلة: «إن المكافآت المعنوية بالنسبة إلي أهم من المكافآت المادية لأن المسؤول عن العمل قد لا يكون قادراً على تقديم المكافآت المادية، ولا أخفي سراً إذا قلت إن هذا الموضوع اختبرته شخصياً عندما كنت أعمل منذ فترة حيث كنت أركز على الدعم المعنوي لأنه كان متوافراً بنسبة أكبر، وكنت أعطي أكثر ما عندي من جهد وتعب، مع العلم أن هذه الأمور لم تكن مذكورة في عقد العمل». وتوضح أن الدعم المعنوي مهم جداً للتخلص من الإحباط الذي يشعر به كل شخص ويجعله يحسّ بالراحة والأمان في مكان عمله، الأمر الذي ينعكس إيجابياً على الإنتاجية بطريقة أسهل وأسرع. وتتابع: «كلامي هذا لا يعني أن المكافآت المادية ليست مهمة خاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة الحالية وهذا الأمر سبق لي واختبرته وكان مفرحاً جداً». أما بالنسبة للمكافآة التي حصلت عليها إليسا ولا تنساها فكانت خلال مناسبة أحد الأعياد من جانب مديرتها التي بادرت إلى زيادة راتبها الشهري وقدّمت لها أيضاً هدية وهي عبارة عن علبة من الشوكولاتة، فرحت كثيراً بما قدّمته لها وأخبرت أهلها حينها كم أنها إنسانة رائعة تقدّر العمل وتحترم من يقوم به.

تابعي المزيد: نظرة شبابية كيف تكون صاحب شخصية مؤثّرة؟​​​​​​​

 


مكافأةٌ تفتح الآفاق

إيمان الرّحيمي

إيمان الرّحيمي: أحتاج إلى المكافأة الماليّة بقدر احتياجي إلى المكافأة المعنويّة

 


إيمان الرّحيمي، طالبة تونسية، سنة ثانية ماجستير اختصاص هندسة غذائية، وهي أيضاً شاعرة شابّة. مكافأتها الأولى كانت مجموعة كتب ومائة دينار تونسيّ (32 دولاراً). تقول إيمان: «هذه المكافأة على الرغم من أنها رمزيّة فإنها شجّعتني على المواصلة في الكتابة، وأكسبتني مزيداً من الثقة بنفسي، وكانت نقطة انطلاقي للمشاركة في ملتقيات وندوات تحتفي بالأدب والشّعر».

وتؤكد إيمان أنّ المكافآت المادية على مشاركاتها الشعرية في الندوات والملتقيات فتحت الآفاق أمامها، وجعلتها تسعى لتحقيق حلمها، والتّمادي في النّشاط الإبداعيّ. فالمكافأة حتى لو كانت غير مجزية فإنّها تشحن عزيمتها وتغذي طموحها. تضيف إيمان: «أحتاج إلى المكافأة الماليّة بقدر احتياجي إلى المكافأة المعنويّة، فنحن نعيش في عالم أصبح فيه المال قوام الأعمال، ولي ككلّ البشر احتياجات حياتيّة؛ لذلك فإن المكافأة المالية تساعدني على التّوفيق بين دراستي وأنشطتي من كتابة ومسرح، فأخصّص كلّ وقتي وجهدي لصقل مواهبي الأدبية، كما أنّ المكافأة الماليّة تخدمني؛ إذ تعرّف بي وتروّج لإنتاجي، مؤكدة أنّ المكافأة الماليّة تعود عليها أيضاً بفائدة معنوية؛ إذ تمنحها انطباعاً بأن هناك من يؤمن بقدراتها ومن يهتمّ بإنتاجها الأدبي، وهذا يغذي طموحها ويدفع بها إلى الأمام». وتضيف: «أنّها تفرح وتسعد كذلك بالمكافأة المعنويّة المتمثلة في شهادات تسلّمتها في العديد من المناسبات والملتقيات الأدبيّة، وأيضاً في الثناء والتصفيق لها وهي على خشبة المسرح، فيؤثّر فيها ذلك إلى حدّ البكاء».

تابعي المزيد: الشغف.. ودوره في تحقيق أهداف الشباب