هايدي نصير:تجارب الموظفين في العالم المعاصر تشهد تغييرات جذرية

هايدي نصير
هايدي نصير، مدير أول مجموعة حلول العملاء في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا في "دِل تكنولوجيز"
هايدي نصير
هايدي نصير، مدير أول مجموعة حلول العملاء في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا في "دِل تكنولوجيز"
هايدي نصير
هايدي نصير
2 صور

أشارت هايدي نصير، مدير أول مجموعة حلول العملاء في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا في "دِل تكنولوجيز" إلى أنه" في  العامان المنصرمان، وتحديدًا خلال فترة 18 إلى 24 شهرًا الماضية، تسارع التحول الرقمي واعتماد نماذج العمل عن بُعد، التي أظهرت حلًا جديدًا سيغيّر معالم مستقبل العمل، ويقدمها بصورة جديدة مختلفة عمّا اعتدنا عليه."
وتابعت :"ظهر حلّ "الكمبيوتر كخدمة" (PCaaS) لصالح الشركات الكبيرة والصغيرة، فهو يعمل على إعادة رسم معالمها، ليحدث تغييرات جذرية في طريقة تعاملها مع التكنولوجيا من خلال التركيز على إدارة وتبسيط عملية دورة حياة الكمبيوتر الكاملة. ومن الناحية التقنية، يمكن القول بأن حلّ "الكمبيوتر كخدمة" موجود منذ فترة، إلا أنه أصبح سائدًا اليوم نتيجة التحولات السريعة نحو اعتماد التقنيات الرقمية والاستقلال عن مواقع العمل، ليغيّر كليًّا نظرة المؤسسات حول طريقة عملها."

 

هايدي نصير
                                هايدي نصير


حلول "كخدمة" هي طريقة ذكية لتحسين الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات


وأضافت:" لقد شهدنا تحولاً كبيراً نحو أسلوب العمل عن بُعد خلال العامين الماضيين، مع ارتفاع لافت في أعداد الموظفين الذين يعملون عن بُعد منذ بداية الجائحة، مما شكل ضغطاً كبيراً على أقسام تكنولوجيا المعلومات المُثقلة أصلاً بالمهام، وقد وجدت هذه الفرق نفسها مضطرة للتعامل مع إدارة أوقات التشغيل وضمان رضا المستخدمين عن بُعد."
وقالت مدير أول مجموعة حلول العملاء في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا في "دِل تكنولوجيز: "تعتبر أجهزة الكمبيوتر مهمة للغاية لتعزيز الإنتاجية والقدرة التنافسية للشركات، ولكن غالباً ما يتم تأجيل تحديث الأجهزة إلى ما بعد تاريخ استحقاقه بسبب استنفاد كافة موارد أقسام تكنولوجيا المعلومات. ويقدر تقرير أعدّته فورستر للأبحاث بتكليف من "دِل تكنولوجيز"، أن فريق تكنولوجيا المعلومات يستغرق 30 ساعة لإعداد جهاز كمبيوتر واحد. كما كشف التقرير أن 53٪ من مسؤولي تكنولوجيا المعلومات يعانون من تنوع الأجهزة، ونصف المكالمات الواردة إلى مكتب المساعدة تتعلق بمشكلات في كلمة المرور أو اتصال الشبكة الخاصة الافتراضية (VPN) أو في التطبيقات. وتتفاقم التحديات التي تواجه فرق تكنولوجيا المعلومات مع تزايد أهمية التركيز على الجوانب الأمنية على إثر زيادة احتمالات التعرض للمخاطر كنتيجة للعمل عن بُعد".

كما لفتت إلى أنه "ووفقاً لتقرير صادر عن شركة TechBeacon فإن فريق تكنولوجيا المعلومات قد يستغرق 191 يوماً لرصد وتحديد خروقات البيانات.ويمكّن حل "الكمبيوتر كخدمة" فريق تكنولوجيا المعلومات من التنبؤ بميزانية قسم إدارة تكنولوجيا المعلومات مع إدارة التعقيدات المرتبطة بتوفير تجربة حديثة للموظفين في الوقت نفسه، وذلك من خلال تجميع الأجهزة والخدمات في اشتراك واحد، بحيث تقوم الشركات بسداد رسوم شهرية بدلاً من الدفع المباشر بدون عقد اشتراك مسبق. وحين تختار المؤسسات حل "الكمبيوتر كخدمة"، فإنها تستفيد من الاعتماد على مزود موثوق للأنظمة يوفر ميزات أمان متكاملة مترافقة مع خدمات خاصة لتحسين تجربة الموظف وإزالة عقبات التحكم بجهاز الكمبيوتر وتجنب المخاطر المرتبطة بإدارة تكنولوجيا المعلومات الخاصة بالعميل. مما يعني بأنه يمكن للمؤسسات الاعتماد على مزود واحد لتلبية جميع احتياجاتها من تكنولوجيا المعلومات مع الحفاظ على الأداء والأمان والموثوقية طوال عمر هذا النظام، من خلال تبسيط إدارة دورة الحياة وعمليات استرداد الأصول.وباستخدام هذا الحلّ أيضًا، يمكن للمؤسسات نقل مشتريات أجهزة الكمبيوتر من النفقات الرأسمالية إلى النفقات التشغيلية، وفي نفس الوقت الاستفادة من معدلات التحديثات الأسرع، ليتمكن الموظفون من العمل بأحدث التقنيات، وهو ما سينعكس إيجابًا على إنتاجية العمل."


رفع مستوى عائد الاستثمار وتحسين تجربة الموظف مع حل "الكمبيوتر كخدمة"


كما أشارت نصير إلى أن حل "الكمبيوتر كخدمة" يساعد قسم تكنولوجيا المعلومات على تحديث بيئة العمل وتحسين تجربة الموظف من خلال توفير حلول شاملة لنشر وإدارة ودعم الأصول أو حتى إيقافها، فضلًا عن تقليل كم اتصالات طلبات الدعم وأوقات حلها. وبفضل هذه الخدمة، يمكن للمؤسسات تغيير طريقة تفكيرها حول كيفية شراء الأجهزة ودعمها أو إيقافها. إن جهاز الكمبيوتر هو اليوم أداة الفصل بين أداء العمل بنجاح من عدمه، فالموظفون يقضون معظم وقتهم أمام الشاشة، ولذلك فإن أية أعطال أو مشكلات تقنية قد تؤثر بشكل مباشر على قدرتهم على العمل والعطاء. وبعبارة أوضح، يمكن للشركات استقطاب أفضل المواهب والاحتفاظ بها حين تتوفر لديها حلول الحوسبة المناسبة للمستخدم."
وتابعت :"يعتمد الموظفون اليوم على أجهزة الكمبيوتر وملحقاتها لإنجاز العمل في أي وقت ومن أي مكان وبأقل قدر من العرقلة، ولذلك يحتاج المستخدمون إلى أجهزة كمبيوتر مهيأة بشكل كامل بغض النظر عن مكان تواجدهم، وتحتاج أقسام تكنولوجيا المعلومات إلى التأكد من أن التقنيات والخدمات مصممة لتلبية احتياجات فرق العمل المختلفة، بالإضافة إلى توفير تجربة مستخدم بمستوى واحد لجميع هذه الفرق.
فعلى سبيل المثال، ستكون احتياجات المراقب المالي مختلفة تماماً عن احتياجات المهندس، حيث يساهم توفير الجهاز والتطبيقات المناسبة وتصاريح الوصول إلى البيانات، بطريقة فردية حسب حاجة كل موظف، في زيادة رضا الموظفين وبالتالي زيادة الإنتاجية بصرف النظر عن مكان عملهم. ولكن في كثير من الأحيان، يكافح قسم تكنولوجيا المعلومات لإدارة عملية دورة حياة الكمبيوتر، مما يؤدي إلى حدوث بعض الانقطاعات. وباستخدام حل "الكمبيوتر كخدمة"، يمكن لفرق تكنولوجيا المعلومات إدارة التحديات المرتبطة بخلق تجربة حديثة للموظف من خلال تبسيط إدارة دورة حياة الجهاز، وبالتالي توفير وقت فريق قسم تكنولوجيا المعلومات للعمل على المشاريع الإستراتيجية، مما يؤدي إلى تقليل تكاليف إدارة جهاز المستخدم وزيادة الإنتاجية في المؤسسة".


حل "الكمبيوتر كخدمة" سيبقى


وفي السياق عينه لفتت مدير أول مجموعة حلول العملاء في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا في "دِل تكنولوجيز" إلى أنه "في عالم العمل عن بُعد من أي مكان، سوف تستمر خيارات العمل المرنة، مما يجعل إدارة الكمبيوتر عن بُعد استثماراً مهمًا للشركات، فهو يمثل فصلاً جديداً في مشهد الأعمال التجارية، ويتم تعزيزه من خلال التطورات التقنية الاستثنائية التي ستغير طريقة ممارسة حياتنا وعملنا وتعاملنا مع بعضنا البعض في مكان العمل."
ولفتت الى  دراسة عالمية أجرتها شركة البيانات الدولية وشملت أكثر من 2800 من صانعي القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات،قائلة:" وجدت الدراسة أن الشركات بمختلف مستوياتها تفكر في طرق الاستفادة من حل "الكمبيوتر كخدمة" لتقليل التكاليف ومدة دورة التحديث ودفع عجلة التحول في تكنولوجيا المعلومات. كما تشير الدراسة نفسها إلى أنه من المتوقع أن تنتقل 19٪ من أسواق أجهزة الكمبيوتر التجارية إلى حل "الكمبيوتر كخدمة" بحلول العام المقبل. ولتحقيق ذلك، يجب على مقدمي الخدمات توفير هذه التقنية لمنح العملاء المرونة اللازمة لمواصلة استثمارهم في البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات وتطوير رحلة التحول الرقمي الخاصة بهم. ومن الأهمية بمكان منح المؤسسات الحرية في توسيع نطاق الموارد بصورة أفضل لتلبية احتياجات أعمالها."
وتابعت "خلال العامين المنصرمين، تغيّرت طريقة ممارستنا للأعمال لتصبح افتراضية بين ليلة وضحاها. وتواصل دِل تكنولوجيز وإنتل التعاون مع شركائهما، لدعم المؤسسات والشركات من خلال عروض وحلول شاملة، وذلك لتمكينهم من تحقيق النجاح المنشود في المستقبل الرقمي الذي نتجه إليه. ومع توجه المنطقة نحو اقتصاد قائم على المعرفة وسعيها لرعاية المواهب المستقبلية، يحتاج صانعو القرار إلى بناء بيئة عمل جاهزة للمستقبل، تعزز من خبرة الموظف وتدعم الإبداع والإنتاجية. ويعتبر حل "الكمبيوتر كخدمة" مثاليًا لتمكين وحدات إدارة ومشتريات تكنولوجيا المعلومات من تحديث بيئة العمل وحماية السيولة النقدية للمؤسسات من خلال توفير خيارات دفع مرنة.