كيف أسيطر على مشاعري في الحب؟

كيف أسيطر على مشاعري في الحب؟
كيف أسيطر على مشاعري في الحب؟
كيف أسيطر على مشاعري في الحب؟
نصائح للسيطرة على مشاعر الحب:
فهم المشاعر جيّداً قبل الانخراط في العلاقة وتجنّب العجلة
فهم المشاعر جيّداً قبل الانخراط في العلاقة وتجنّب العجلة
كيف أسيطر على مشاعري في الحب؟
كيف أسيطر على مشاعري في الحب؟
فهم المشاعر جيّداً قبل الانخراط في العلاقة وتجنّب العجلة
3 صور

يتضمن الحب مجموعة من المشاعر القويّة، التي تؤثر على المرء بشدّة وتشغل قلبه وعقله، وقد تدفعه أحياناً للتصرّف بشكلٍ يُخالف شخصيّته أو مُعتقداته، حيث إنه عاطفة جيّاشة تنبع من الأعماق، وتُحرك المشاعر بشكلٍ يصعب السيطرة عليه أو تجاوزها، فتجعلها تقدّم رفاهيّة الحبيب ومصالحه وسعادته على حساب النفس أحياناً كواحدة من الأولويات التي يتوجب العناية بها، مع الشعور بالالتزام الشديد والحنان والمودّة الكبيرين اتجاه الشريك، فينجذّب له بشكلٍ غير متوقّع، ويحترم وجوده، ويُحاول قدر الإمكان البقاء بجانبه، وتوطيد العلاقة معه، والتواصل بشكلٍ أفضل.

تقول د.هبة علي، خبيرة التنمية البشرية لسيدتي: "مشاعر الحب تختلف في قوتها ودرجتها بين الأشخاص، وذلك تبعاً لمقدرتهم على التحكم بأفكارهم والسيطرة على عقولهم، ففي بعض الأحيان قد تخرج الأمور عن سيطرتك، ممّا يجعلك تتوهين في تلك العلاقة، لهذا فإننا سنتحدث بالتفصيل عن كيفية السيطرة على مشاعر الحب.".

 

الحب
                                                                                      مشاعر الحب تختلف في قوتها ودرجتها بين الأشخاص

 

 

نصائح للسيطرة على مشاعر الحب

-التحكم والسيطرة التي تتمثل باتباع المصداقية التامة في التعامل مع مشاعرك؛ إذ يجب ألّا تلجأ إلى الكذب الأبيض، مهما كان صغيراً عندما يتعلق الأمر بالأحاسيس والعواطف.

-العودة للخلف ومحاسبة النفس، فعليك أن تحظى بوقت مستقطع على الدوام لطرح الأسئلة الصحيحة على نفسك ومحاولة إيجاد حلول للمشكلات التي تحول دون سيطرتك.

-التأني في العلاقة فغالباً ما يقع كثيرون في فخ الاستعجال، والتقدم السريع في العلاقة، ممّا يُؤدي إلى فقدهم للسيطرة على عواطفهم.

-الحصول على رؤية شاملة وزاوية أوسع للنظر إلى العلاقة دون حصر نفسك في نطاق ضيق، ممّا يمنحك تجربة ذاتية  مميزة.

-الاستماع لصوتك الداخلي والكلمات الخفية الهامسة في ضميرك بين الحين والآخر التي تُحاول مساعدتك على السيطرة على مشاعرك.

- التوقف في الوقت السليم فعندما تشعر أن العلاقة تحتاج لوقت مستقطع، سارع بتحقيق ذلك على الفور.

 

طرق للسيطرة على مشاعر الحب

فهم المشاعر جيّداً وتجنّب العجلة

-فهم المشاعر جيّداً قبل الانخراط في العلاقة وتجنّب العجلة:

قد يحتار المرء في حقيقة مشاعره أحياناً ويظن أنّه وقع في الحب، ويشعر بالاستياء من تصرفاته، أو يخشى الخوض في هذه العلاقة والانتهاء بإيذاء نفسه، لكن بالبداية يجب عليه أن يتحقق من هذه المشاعر، ولا يعني ذلك رفضها وعدم الاعتراف بها، بل إعطاء نفسه الوقت الكافي لفهمها والتأكّد منها، ومن مبادلة الطرف الآخر لها، وصدقه وثقته به، ويكون ذلك من خلال جلوس المرء مع نفسه، والتفكير بشكلٍ صحيح ومنطقي بدون تأثير الطرف الآخر والآخرين عليه، وأخذ الفرصة لفهم حقيقة مشاعره جيّداً، شرط الاستمرار بلقاء الآخرين والاتصال معهم؛ لأن جلوس المرء وحده بعيداً عن الأصدقاء والتفكير في شخصٍ واحد بشكلٍ مستمر قد يجعله يظن بأنه يُحبّه، ولا ننسى أن مروره بتجارب سابقة قد تكون سبباً لانخراطه بعلاقات جديدة بشكلٍ متهوّر أو العكس، بحيث يُصبح أكثر تحفظاً في علاقاته ويخشى الاعتراف بمشاعره للحبيب والانتهاء بإيذاء نفسه من جديد، أو تنتابه مشاعر القلق والخوف والتوتّر التي يصعب عليه السيطرة عليها في ما بعد.

-ضبط المرء تفكيره ومحاولة تشتيت تركيزه عن الحبيب:

قد لا يستطيع المرء السيطرة على مشاعره، أو يرغب داخليّاً ويستمتع عندما يُفكر بالشخص الذي تميل مشاعره وتنجذب له تلقائيّاً بشكلٍ يؤثر عليه وعلى سلوكه وأنشطته، لكن عليه أن لا يستسلم للتفكير المستمر، بل مُقاومته والاجتهاد في ضبطه، من خلال الطرق الآتية:
• الاجتهاد في دفع الأفكار التي تتدفق في عقله حول الحبيب، وصرف النظر عنها واستبدالها بالتفكير بشيء جديّ ومهم في حياته، كمسؤولياته ومهامه، وواجباته الأخرى.

• ممارسة المرء هوايات تُشتت انتباهه وتفقده التركيز على مشاعره بغض النظر عن ماهيّتها، سواء أكانت اشتياقاً للحبيب، أو انزعاجاً من أحد بسبب الخلافات معه أو غيره، واستبدالها بقراءة كتاب شيّق، أو اللعب، أو الرسم، أو الغناء، وغيرها من الأنشطة والهوايات المُسليّة.

• الانخراط مع الآخرين، والتواصل معهم وتجنّب الجلوس بشكلٍ وحيد؛ لأن الوحدة والفراغ سبب أساسي للتفكير في المشاعر، والاشتياق، والرغبة بالتواجد مع الحبيب، بالتالي فإنّ قضاء الوقت مع الأصدقاء والوالدين والأقارب تجعل المرء يندمج معهم ويُشارطهم الأنشطة والحوار الذي يُشتت انتباهه.

• تعمّد الابتسامة بلُطف، حيث إن الابتسامة إشارة جسديّة مُبهجة تمنح المرء شعوراً بالراحة، وتُعبّر عن المزاج الجيّد، وتجعل الآخرين يقتربون منه وينجذبون له ويرغبون بالتحدّث معه ومشاركته المزاج الحسن، كما أنّها من ناحيّة نفسيّة تُشعره بالتحسن رغم شعوره بالحزن أو الانزعاج، لأنها تجعل هرمون الإندروفين مُسيطراً على عقله، وهو هرمون يبث فيه السعادة، إضافةً للقيام بأنشطة تُضحكه، وتجعله ينسى مشاعر الحب، كمُشاهدة فيلم مُضحك مع الأصدقاء، ومُشاركتهم الدعابات والمزاح.

-جعل الشريك عاملاً يُساعد المرء على التحكّم في مشاعر الحب:

لا يعني الوقوع في الحب تحمّل المرء نتيجة مشاعره والسيطرة عليها لوحده وإعفاء الطرف الآخر من المسؤوليّة والالتزام في العلاقة، بل يُمكن جعله عاملاً يدعم استقرار المشاعر والحفاظ على اتزانها، وذلك من خلال التفاهم معه ووضع الاتفاقيات التي تجعل العلاقة صحيّة أكثر وتدعم نجاحها وتُريّح أطرافها من عناء التفكير، أو الشك، والغيره، أو تكون سبباً للخلاف الذي يُرهق المرء لاحقاً، وتجعله يخشى خسارة الحبيب، أو أحياناً يجعله يشعر بالاستياء من مشاعره.
- تصالح المرء مع نفسه و تحمّل مسؤوليّة المشاعر وتقييم هدفها فعندما يتصالح المرء مع نفسه تُصبح مشاعره أكثر وضوحاً، ويسهل عليه السيطرة عليها من خلال تحمّل مسؤوليّتها، والتصرّف بشكلٍ أكثر حكمة ووعيّاً بها، وذلك من خلال الطرق الآتية:
• تحديد المشاعر وأخذ الفرصة لفهمها كما ذكر سابقاً، إضافةً لفهم الطرف الآخر، وتقييم سلوكه، وآثاره على مشاعر المرء.

• التغلّب على الهواجس والأفكار غير الصحيحة التي قد تجعل المرء يتغاضى عن السلبيّات ويُركز على الإيجابيّات فقط للشريك، فيُسيء التصرف أو يهدر مشاعره، وبالمُقابل النظر للأمر بمنطقيّة أكبر، أو الاستعانة بشخصٍ أكثر خبرة يثق به المرء لتقييم الموقف وشرحه له بشكلٍ أكثر وعيّاً وجعله يفهم مشاعره بشكلٍ أفضل وأكثر حكمة.

• التنفيس عن المشاعر وتجنّب كتمها أو إخفائها، ويُمكن الكتابة والتعبير عنها بشكلٍ صريح من الأعماق فقد يكون ذلك سبباً لتعميق المشاعر أو إعادة النظر فيها.

• التصرّف بشكلٍ طبيعي، وإظهار المشاعر وعدم الخجل منها، مثلاً من الطبيعي الشعور بالحرج من الشريك في بداية العلاقة، أو الخوف والتوتر، وهي أمور لا يجب على المرء أن يجتهد لإخفائها.

• أخذ استراحة عندما يشعر المرء بأنه عاجز عن التفكير أو السيطرة على مشاعره، أو أنه سيندفع بها بشكلٍ قد يُسيء له ، وبالمُقابل الخروج من المكان للحد من التوتر، وتشتيت الانتباه، أو التفكير أكثر دون تأثير الشخص عليه.