البنك المركزي السعودي وهيئة السوق المالية يدعمان 12 من شركات التقنية المالية الناشئة

البنك المركزي السعودي
البنك المركزي السعودي وهيئة السوق المالية يدعمان 12 من شركات التقنية المالية الناشئة

نظمت فنتك السعودية مساء يوم أمس الثلاثاء الموافق 26 / 07 / 2022م الحفل الختامي لـبرنامج مُسرعة فنتك في نسخته الثانية، وشهد الحفل مشاركة 12 من شركات التقنية المالية التي قدمت العروض النهائية لأعمالها وحلولها المبتكرة، بعد تطويرها في الأشهر الماضية، وذلك من خلال ورش العمل والجلسات الاستشارية التي أسهمت في تطوير إستراتيجية منتجاتهم، ونماذج أعمالهم، وتمكينهم من الحصول على نصائح قيمة وإرشاد من خبراء محليين وعالميين.

البنك المركزي السعودي وهيئة السوق المالية يدعمان 12 من شركات التقنية المالية الناشئة

بدأ الحفل بكلمة افتتاحية ألقاها الدكتور فهد المبارك، وكذلك كلمة للأستاذ محمد القويز، رحبا من خلالهما بالحضور، كما أعربا عن دعم البنك المركزي السعودي وهيئة السوق المالية لرواد الأعمال في قطاع التقنية المالية.

وذكر الدكتور فهد المبارك في كلمته الافتتاحية: إنّ دور شركات التقنية المالية الناشئة لا يقتصر على تقديم الخدمات المالية بطرق مبتكرة وحديثة، بل يمتد إلى دعم حركة الاقتصاد بمختلف مجالاته. ونسعى في البنك المركزي مع زملائنا في هيئة السوق المالية وشركاء النجاح في القطاع الحكومي والخاص إلى تطوير هذا القطاع في ظل الإستراتيجية الوطنية الطموحة التي أعلنها مؤخرًا ولي العهد رئيس اللجنة العليا للبحث والتطوير والابتكار، وتحت رعاية برنامج تطوير القطاع المالي – أحد برامج رؤية السعودية 2030 – تحقيقًا لتطلعات القيادة حفظها الله لتكون المملكة موطنًا للتقنية المالية.

من جانبه، قال الأستاذ محمد القويز رئيس مجلس هيئة السوق المالية، بأن قطاع التقنية المالية أصبح هو القطاع الأول في استثمارات رأس المال الجريء في المملكة من حيث عدد الصفقات، ويأتي ذلك تماشياً مع رؤية السعودية 2030 في أن تكون المملكة رائدة في القطاع المالي ومواكبة للثورة التقنية المتسارعة في السوق المالية، عبر بناء أطر تنظيمية تستقطب نماذج أعمال ابتكارية وتقنيات ناشئة لديها القدرة على نقل صناعة الخدمات المالية إلى آفاق جديدة نحو تسهيل التمويل وتحفيز الاستثمار وتعزيز التنمية الاقتصادية، وتحفيز البيئة التقنية المالية من خلال تطوير البنية الأساسية ودعم رواد الأعمال.

من جهته، أشار المدير العام المكلف لمبادرة "فنتك السعودية" نزار الحيدر، أن الدعم اللامحدود المُقدم من البنك المركزي السعودي، وهيئة السوق المالية، جعل المملكة مهدًا للابتكار والتطوير في قطاع خدمات ومنتجات التقنية المالية، والوصول بها إلى مصاف الدول والمجتمعات المتقدمة، فضلًا عن توسعة وتعميق القطاع المالي. وأكد أن البرنامج نجح في دعم وتمكين رواد الأعمال من اتخاذ خطوات أكبر لتطوير حلول ومنتجات شركاتهم الناشئة للتقنية المالية، مبينًا أن النسخة الثانية هي امتداد لنجاحات النسخة الأولى (2021م) التي ضمت 10 من شركات قطاع التقنية المالية.

وقد قدم مركز أرامكو السعودية لريادة الأعمال "واعد" - الشريك الداعم لبرنامج "مسرعة فنتك" - خلال الحفل منحاً مالية لثلاث من شركات التقنية المالية المشاركة، حصلت بموجبه على منحة مالية قيمتها 50 ألف ريال لكل منها، إضافة إلى خدمات حاضنة الأعمال التي تقدمها "واعد"، ودعمها للشركات المشاركة خلال تقديمهم على فرص الاستثمار. الجدير بالذكر أن مركز "واعد" أُسس لتسريع نمو الشركات الرائدة في المملكة من خلال الاستثمار في القطاعات ذات النسب الأعلى في إحداث النمو والتقدم في منظومة ريادة الأعمال المحلية، كقطاع التقنية المالية وقطاع التقنيات العميقة.

وذكر المهندس فهد العيدي، المدير الإداري لمركز "واعد"، بأن الشراكة مع "فنتك السعودية" هو امتداد لإستراتيجية مركز "واعد" في تنويع سبل دعمها للشركات الناشئة المحلية والإقليمية وتوسيع استثماراتها فيها، موضحاً الدور الجوهري الذي أدّته التشريعات التنظيمية في تعزيز نمو الاستثمارات الخاصة في قطاع التقنية المالية.

كما صاحب الحفل الختامي لبرنامج "مُسرعة فنتك" معرض مصاحب شاركت فيه 21 من شركات التقنية المالية المشاركة في النسختين الأولى والثانية؛ استعرضت من خلاله حلولهم ومنتجاتهم المُبتكرة أمام ضيوف الحفل من المستثمرين والبنوك والشركاء المحتملين وغيرهم من الجهات الفاعلة في منظومة الابتكار وريادة الأعمال، ومجتمع التقنية المالية. وأظهرت الشركات المشاركة في النسختين تقدمًا وتطورًا ملحوظًا من حيث تطوير منتجات مالية مبتكرة، تلامس احتياجات المجتمع بشكل أساسي، وتطور حلولًا استباقية للتحديات الملحّة.

يذكر أن "فنتك السعودية"، هي مبادرة أطلقها البنك المركزي السعودي بالشراكة مع هيئة السوق المالية في أبريل 2018م؛ لتحويل المملكة إلى وجهة للابتكار في التقنية المالية، وإيجاد منظومة مزدهرة ومسؤولة من خلال دعم تطوير البنية التحتية اللازمة لنمو هذا المجال، وبناء القدرات والمواهب التي تتطلبها شركات التقنية المالية، إلى جانب دعم رواد الأعمال في كل مرحلة من مراحل تطورهم.