بدء المرحلة الثانية من برنامج استمطار السحب في عسير والباحة والطائف وجازان

أعلن الدكتور أيمن بن سالم غلام، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد، والمشرف العام على أعمال برنامج استمطار السحب، أمس الخميس بتاريخ 4 أغسطس الجاري، بدء العمليات التشغيلية والرحلات الجوية للمرحلة الثانية لـ"برنامج الاستمطار" على مناطق المرتفعات الجنوبية الغربية، حيث تشمل (الطائف، والباحة، وعسير، وجازان، إضافة إلى سواحلها).

بدء المرحلة الثانية من برنامج استمطار السحب

ويأتي الإعلان عن بدء العمليات التشغيلية والرحلات الجوية للمرحلة الثانية لبرنامج الاستمطار على مناطق المرتفعات الجنوبية الغربية، استكمالاً لأعمال المرحلة الأولى من برنامج استمطار السحب على مناطق (الرياض، والقصيم، وحائل).

استمطار السحب للمرحلة الثانية تسير وفق المعدّ لها

وخلال متابعته لسير عمليات الاستمطار على المناطق المستهدفة من خلال غرفة العمليات الخاصة بالاستمطار بمقر المركز الوطني للأرصاد بجدة، أكد الدكتور أيمن بن سالم غلام، أن "استمطار السحب للمرحلة الثانية تسير وفق المعدّ لها، وأن العمليات الأرضية والجوية تحقق نجاحًا حسب التقديرات الأولية من الخبراء والمختصين من خلال الجدول الزمني ودقة الطلعات الجوية في استهداف السحب، إلى جانب ما يقوم به الفريق الفني للبرنامج من تحليل للبيانات المناخية الفصلية باستمرار لتحديد المناطق ذات الظروف الجوية المناسبة لبدء عمليات الاستمطار منها في المراحل المقبلة، بهدف زيادة الهاطل المطري على كافة مناطق المملكة العربية السعودية".

وأشار الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد، في تصريح له، أمس الخميس، إلى أن "التنسيق مستمر مع جميع القطاعات الحكومية وذات العلاقة للاستفادة القصوى من مخرجات برنامج استمطار السحب، الذي يعد من الطرق الواعدة والآمنة وذات كلفة ليست عالية، متطلعين من خلاله بمشيئة الله لزيادة الهطولات المطرية على المناطق المستهدفة للإسهام في تحقيق أهداف المبادرات الوطنية المرتبطة بالأمطار وزيادة منسوب المياه، وأن يترك أثرًا إيجابيًا على قطاعي الزراعة والسياحة في المملكة".

برنامج استمطار السحب

تجدر الإشارة إلى أن برنامج استمطار السحب، هو أحد مخرجات قمة الشرق الأوسط الأخضر، التي أعلنها ولي العهد حفظه الله، ومبادرة يقوم عليها المركز الوطني للأرصاد لتتكامل مع المبادرات الوطنية التي تهدف لتعزيز التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة والبحث عن طرق تنمية الموارد.

الجدير بالذكر أن تقنية استمطار السحب تعمل على زيادة كمية ونوعية الأمطار لأنواع معينة من السحب، من أجل استغلال خصائصها وتحفيز وتسريع عملية هطول الأمطار على مناطق محددة مسبقًا، حيث تتم من خلال طائرات مخصصة لبذر مواد دقيقة ليس لها ضرر على البيئة في أماكن محددة من السحب، ويهدف برنامج استمطار السحب إلى زيادة مستويات هطول الأمطار لإيجاد مصادر جديدة للمياه، وزيادة وتكثيف الغطاء النباتي، لمواجهة التصحر من خلال كوادر وطنية على أعلى جاهزية، ويساهم البرنامج في تخفيف ظواهر الجفاف، وتهيئة الموارد الطبيعية للتكيف وتعزيز الأداء البيئي لزيادة هطول الأمطار وتحقيق الاستدامة البيئية، إضافةً إلى بناء القدرات البشرية لتأمين مصادر مائية جديدة وزيادة مقدرات المملكة الطبيعية، وزيادة المساحات الخضراء وفق رؤية المملكة 2030.

وكان المركز قد أعلن، يوم 21 يوليو 2022، بدء الاستعدادات التحضيرية للمرحلة الثانية من البرنامج الوطني لاستمطار السحب، وتستهدف المرحلة الثانية مناطق المرتفعات الجنوبية الغربية، وتأتي هذه المرحلة استكمالا للمرحلة الأولى التي انطلقت، في شهر إبريل الماضي واستهدفت أجواء مناطق (الرياض، والقصيم، وحائل).

يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر