التراث الوطني في مجوهرات بأنامل سعودية

التراث الوطني في مجوهرات بأنامل سعودية
من مجوهرات ياسمين مرزوق
من مجوهرات ليليان إسماعيل
من مجوهرات ليليان إسماعيل
حنان عطار
حنان عطار
من مجوهرات حنين القنيبط
من مجوهرات حنين القنيبط
من مجوهرات ياسمين مرزوق
من مجوهرات ياسمين مرزوق
التراث الوطني في مجوهرات بأنامل سعودية
عبير السعيد
التراث الوطني في مجوهرات بأنامل سعودية
حنين القنيبط
التراث الوطني في مجوهرات بأنامل سعودية
ياسمين مرزوق
التراث الوطني في مجوهرات بأنامل سعودية
خاتم وأقراط مستوحاة من الأعمال الخشبية في الرواشين.
التراث الوطني في مجوهرات بأنامل سعودية
من مجوهرات ليليان إسماعيل
حنان عطار
من مجوهرات حنين القنيبط
من مجوهرات ياسمين مرزوق
التراث الوطني في مجوهرات بأنامل سعودية
التراث الوطني في مجوهرات بأنامل سعودية
التراث الوطني في مجوهرات بأنامل سعودية
التراث الوطني في مجوهرات بأنامل سعودية
9 صور

يوفّر فلك تصميم وصناعة المجوهرات في السعودية اليوم مساحة رحبة استقطبت عدداً كبيراً من المصمّمين المخضرمين كما المبدعين، على أنّ ما يميّز كلّ من دورهم أو علاماتهم، هويّةٌ خاصّة بدت جلياً في المجموعات والقطع الفاخرة التي يطلقونها في كلّ موسم. وبمناسبة اليوم الوطني السعودي، كان من اللافت أنّ هناك غالبية من هؤلاء المصمّمين الذين أرادوا أن يحيوا هذه الاحتفالية بابتكارات أقلّ ما يقال عنها أنّها مستوحاة من التراث، ومن الرموز الوطنية، أو تلك الخاصة بمناطق عريقة في المملكة. في هذا التحقيق مقابلات مع عدد من هؤلاء المصمّمين، للبحث وراء مصادر إلهامهم الوطنية، ولعرض قطعهم التي ستغني إرث البلاد بأفخم صورة.



الرياض | سارا محمد Sara Mohammed
تصوير | عبدالعزيز النومان Abdulaziza Alnoman
جده | يسرا فيصل Yosra Faisal


ليليان إسماعيل: إحياء التقاليد القديمة

من مجوهرات ليليان إسماعيل
 

 


ليليان إسماعيل هي رائدة أعمال، ومستشارة وصانعة للمجوهرات في العالم العربي. اشتهرت بكونها أصغر مصمّم مجوهرات في السعودية حين دخلت المجال في سن السابعة عشرة. أسست علامة تجارية تتميّز بنطاق بيع يمتدّ على مستوى البلاد. حصلت لاحقاً على درجة البكالوريوس في تصميم المجوهرات في معهد برات، حيث طورت حرفتها وشحذت مهاراتها وجمالها. خلال مسيرتها، علمت عدداً كبيراً من المصممين الطموحين فن تصميم المجوهرات، كما وظهرت في مطبوعات عديدة مثل Vogue Arabia، Cosmopolitan، Harper’s Bazaar Arabia، بالإضافة إلى المجلات الإقليمية والدولية الأخرى التي تعترف بنجاح علامتها التجارية المتنامية باستمرار. تعد مجوهرات ليليان إسماعيل حالياً اسماً رائداً في مجال تصميم وتدريب تصميم المجوهرات في السعودية.

عندما تأسست العلامة في عام 2013، نشأت من حب المصممة للثقافة والتراث السعوديين. تقول إسماعيل: «وجدت حاجة للاحتفال بتراث بلادي، وتخليده من خلال شغفي بتصميم المجوهرات. لجأت لتغذية إلهامي، إلى العناصر الإسلامية والعربية القديمة مثل علم الفلك والعمارة والطبيعة، وكلها موجودة في البيئة المحيطة بنا. فأنا أستخدم قطعي كوسيلة للتعبير والتمثيل، حيث تحكي كل مجموعة أقدّمها قصة خاصة بها، وفي الوقت نفسه، هي تعكس روحي وتفرّد من ترتديها».

 

 

 

من مجوهرات ليليان إسماعيل

 


وبمناسبة العيد الوطني تتوجّه إسماعيل: «بالتهنئة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده محمد بن سلمان وشعبنا الكريم باليوم الوطني السعودي، ويسعدني أن أكون جزءاً من بلاد نشأت على الثقافة والتراث التي أستمتع بترجمتها من خلال أعمالي الفنية وتصاميمي».

وتتابع: «تعيد مجموعة «الجنيهات» إحياء طفولتنا وتراث أجدادنا، ففيها أصوغ بشكل مستحدث العملات الذهبية والمعدنية السعودية، التي كانت تقدم كهدايا للمولود الجديد، وغيرها من المناسبات. ففي تراثنا الحجازي، يعد استخدام العملات الذهبية كهدايا، تقليداً قديماً نعيد إحياءه من خلال تصاميم عصرية جديدة يمكن إهداؤها كبديل للجنيه السعودي. وفي هذه التصاميم استخدمت الأحجار الملونة، مثل الملكيت الأخضر والعقيق الأسود، والفيروز الأزرق لإضافة طابع ولون تم استخدامه في المجوهرات السعودية القديمة. ومن إحدى التقنيات المضافة للتصاميم، والتي تعتبر من التقنيات المستخدمة في المجوهرات السعودية القديمة، هي الدوائر الصغيرة من الذهب، التي غيّرت من شكل سلسال الجنيه المعتاد».

ثم تصف إسماعيل «مجموعة 1441 هـ » بأنّها «تستحدث الأشكال الهندسية والتفاصيل الجميلة من الرواشين في جدة القديمة، بطريقة عصرية، وهي مصنوعة يدوياً من الذهب عيار 18 قيراطاً. تكرّم تصاميم هذه المجموعة الحرفيين الموهوبين من القرن الماضي، الذين ابتكروا الأعمال الخشبية الرائعة والفنية. والتفاصيل المعقدة التي في قطعنا مستوحاة من التصاميم الهندسية الأفقية والعمودية على الروشان، لاستكشاف الفضاء السلبي والإيجابي.

تابعي المزيد: موديلات ساعات مرصعة بالزمرد الاخضر مناسبة لليوم الوطني السعودي 92

 

 

 


حنين القنيبط: تقديم التراث بطريقة عصرية

حنين القنيبط

 


المصممة السعودية حنين القنيبط، مؤسسة «أمارين جولز» بدأت حياتها المهنية في وقت مبكر بعد تخرجها من جامعة اليمامة – الرياض، المملكة العربية السعودية. انضمت إلى القطاع المصرفي لما يزيد قليلاً عن خمس سنوات. تركت منصبها كمديرة قسم في نهاية عام 2016 لمتابعة مهنة صياغة المجوهرات والانضمام إلى معهد الأحجار الكريمة في أمريكا (GIA) للتعلم والحصول على معرفة ملموسة وقاعدة وفهم للعالم الذي هي أكثر شغفاً به.

حصلت على المركز الأول في جائزة اختيار الطلاب لتصميم المجوهرات. كان التصميم أحد التصاميم النهائية التي تمّ ترشيحها لجوائز Gianmari Buccellati Foundation 2018 في توسون، أريزونا. كما حصلت على براءة اختراع آلية المشبك في الولايات المتحدة الأمريكية تم نشرها بعد عام ونصف من التقديم في سبتمبر 2021.

 

 

 

من مجوهرات حنين القنيبط

 


تقول القنيبط: «إنّ الهدف وراء إنشائي علامتي أمارين جولز هو إحياء التراث بطريقة عصرية. فقد خصّصت مجموعة من تصاميمي لليوم الوطني والذي عبرت من خلاله عن حبي وانتمائي وولائي للوطن. بدأت بمنطقة نجد بتراثها وتضاريسها وفنونها مركز وحيها وانطلاقها. فمنطقة نجد هي مكان أنتمي إليه، والعودة للجذور تقوي شعوري بالانتماء للوطن بطريقة مبتكرة. قطعي كلها تعبر عن الروح التراثية بتجدّد يليق بتاريخنا وعصارتنا كوطن».

وتتابع القنيبط: «نستخدم مواد مستدامة، وأخلاقية، وقابلة للتتبع. كذلك نهتم بالتفاصيل، وذلك بدءاً من الأكياس والأوراق المستخدمة للتغليف، وغيرها، كلها من مواد معاد تدويرها بنسبة 40-60 %، وهكذا يكون اهتمامنا بالوطن والعالم».
ثمّ تختم القنبيط قائلة: «هناك مناطق عدة في السعودية، غنية بتراثها، وفنها وطبيعتها، والتي لا بد وأن نتطرق لها قريباً في مجموعاتنا. خصوصاً مع الدعم العظيم الذي نتلقّاه من الحكومة الرشيدة؛ بهدف حفظ التراث، وجمعه ونشره. كما سننطلق في المستقبل، وبعد تغطيتنا للمملكة ولجمال تراثها، لحضارات أخرى كي نستلهم منها أفكاراً لمجوهراتنا».

تابعي المزيد: هاشم الهاشمي لـ "سيدتي": تصاميم مجوهراتي مستوحاةٌ من تراث السعودي

 

 

 


معاذ اللحيدان: الهوية السعودية

معاذ اللحيدان

 


شارك معاذ اللحيدان، مصمم مجوهراتٍ، في دوراتٍ عدة متخصِّصة بصناعة المجوهرات، مدرباً ومتدرباً، كما قدَّم تصاميم متنوعة، تمثِّل هوية وطنه السعودية.

وعن دمجه التراث بالتصميم، قال: «أحاول قدر الإمكان توظيف التراث السعودي في كل تصاميمي، ويشدُّني كثيراً حجـر الـزمـرد الأخـضر، إذ يمثِّل لونه الهوية السعودية، ويناسب كثيراً مـن أساليب الـتصميم، لا سيما الأسلوب السعودي والإسلامي». مشيراً إلى أنه يعتمد في عمله التصاميم التي يكون مصدر الوحي فيها واضحاً للناظر من الوهلة الأولى، وقد جسَّد ثمانية تصاميم من ثقافة بلاده، ويعمل حالياً على 15 تصميماً آخر، استلهمها من التراث السعودي.

وأوضح اللحيدان، أنه يستوحي بعض تصاميمه من فن القَط العسيري، ويحرص على البساطة فيما يقدمه، مثل تصميمٍ من الذهب الأصفر المرصَّع بالألماس، وتحدَّث عن أبرز أعماله بالقول: «صمَّمتُ خاتم بيوت الطين ضمن طقم الأولين، واستوحيته من بيوت الطين القديمة في منطقة نجد، مع الأخذ بعين الاعتبار التفاصيل العمرانية، مثل الطرمة، ومثلثات التهوية، وزخرفة الجدران الخارجية، كما قدَّمت خاتماً مستوحى من مدائن صالح، وصنعته من الفضة المطلية بالذهب، ورصَّعته بحجر الزفير، واستفدت في تصميمه كثيراً مما تضمَّه مدائن صالح من تفاصيل عمرانية ملهمة، وزخارف ونقوش جميلة، وصمَّمتُ أيضاً خاتم الكثبان الرملية، واستلهمت فكرته من الربع الخالي، إذ يصوِّر الكثبان الرملية والتربة ذات الملمس المميز في المنطقة، واستخدمت فيه ذهباً من عيار 21 قيراطاً». مضيفاً «عادةً ما أصمِّم نماذج أوَّلية، من ثم أعدِّل عليها وأطوِّرها حتى الوصول للنموذج النهائي».

وكشف اللحيدان عن أنه استوحى أكثر تصاميمه شعبيةً من المسجد النبوي، حيث دمج نقوش أعمدة الحرم مع القبة الخضراء، واستخدم فيه الذهب الأبيض والأصفر، وحجر الزمرد الأخضر، مبيناً أنه تلقَّى كثيراً من الثناء على هذا التصميم، مشيراً إلى أنه طوَّره مرَّاتٍ عدة من ناحية التنفيذ والتصميم ليظهر بشكلٍ أفضل، لافتاً إلى أنه يعمل حالياً على عقد السدو السعودي والشالكي الذي يجمع فيه بين الملابس التراثية السعودية وأطقم المجوهرات.

وبمناسبة اليوم الوطني قال: «أفتخر بأن أكون سعودياً، فبلادي هي بلاد الحرمين، ونعيش في ظل قيادةٍ حكيمةٍ، لديها رؤيةٌ هادفةٌ، ورسالةٌ ساميةٌ تخدم البشرية».

تابعي المزيد: موديلات خواتم مرصعة بحجر الزمرد الأخضر لليوم الوطني السعودي 2022

 


عبير السعيد: التراث السعودي مُلهم

عبير السعيد

 


قالت عبير السعيد، مصممة سعودية وحاصلة على شهاداتٍ من معهد GIA الأمريكي وأكاديمية IAD في تصميم المجوهرات: «أستوحي تصاميمي من حضارة السعودية وثقافتها وأسلوب حياة النساء فيها، وأقدمها بطريقةٍ عصريةٍ، وأحرص على عكس ذوق المرأة العربية المتميِّز والمتفرِّد في مجوهراتي، وشغفها وفخرها وطموحها، وأفضِّل في عملي حجر اللؤلؤ الأبيض، كونه يعكس جمال ونعومة وأنوثة المرأة، كما أنه حجرٌ كلاسيكي، يناسب التصاميم التي تبقى مدى الحياة». مضيفةً: «قدمت أخيراً مجموعةً، تعكس تراثنا بطريقةٍ عصريةٍ، منها قطعةٌ، أطلقت عليها اسم الأمل، واستلهمتها من الدروع القديمة، والبروش السعودية، والحروف العربية التي تزيِّن بيوت نجد القديمة، وحرصت عند تنفيذ المجموعة على أن تقدم قصةً ملهمةً، وأن تأتي بجودةٍ عالية».

وحول أبرز تصاميمها، ذكرت عبير: «صممتُ قلادةSaudi Move ، واستغرق العمل عليها ستة أشهر، واستلهمت فكرتها من عجلة المياه القديمة السواني، وعبَّرت فيها عن ماضي وحاضر ومستقبل السعودية من خلال دوران العجلة، إذ تحاكي في ذلك دوران الزمن، وتكشف في كل مرةٍ عن أحجارٍ كريمةٍ مخبَّأةٍ داخلها، تعكس حقباً زمنيةً مهمةً في تاريخ بلادنا، مثلاً يرمز الزفير الأصفر في الساعة الـ 12 إلى القرن الـ18 قبل توحيد السعودية، والصحاري الممتدة، وبيوت الطين، بينما يمثِّل الحجر الأحمر في الساعة الثالثة فترة توحيد البلاد على يد الملك عبدالعزيز، طيَّب الله ثراه، أما الحجر الأزرق في الساعة السادسة، فيرمز إلى حاضرنا الزاهر رقمياً وتكنولوجياً وعمرانياً، ورؤية الأمير محمد بن سلمان، في حين يمثِّل حجر الزفير الأخضر في الساعة التاسعة مستقبل السعودية المشرق بإذن الله، وهذا ما سرت عليه في مجموعة الحروف العربية، التي قدَّمتها بطريقةٍ مختلفةٍ عن الطرق التقليدية التي تتبعها العلامات التجارية الأخرى عبر دمجها مع أبواب نجد القديمة».

وكشفت عن أنها استفادت كثيراً من زيارتها المواقع التاريخية في الدرعية، «إذ استوحيت أفكاراً عدة من النقوش المثلثة في البيوت النجدية، وجسَّدتها في مجموعة الحروف العربية، التي لاقت استحساناً كبيراً»، موضحةً أنها صمَّمت بروش، تمثِّل به السعودية في المحافل والمؤتمرات الدولية والاجتماعات العالمية، مشيرةً إلى أنها صمَّمته بطريقةٍ فخمةٍ، ورصَّعته بالألماس لتعكس القوة والتميُّز، واستخدمت فيه حجر الأونيكس الأخضر لترمز إلى الرخاء والنماء مع النخلة.

ولفتت عبير إلى أنها تستلهم بعض تصاميمها من المدن السعودية، حيث تقدم قطعاً، تعبِّر عن تنوعها الجغرافي، وموروثها الثقافي الزاخر بالقصص الملهمة، «لكن تظل الرياض ملهمتي الأولى، والركيزة التي أستند إليها في الانطلاق للعالمية».

وعن مستقبل التصميم في السعودية، قالت: «تشهد بلادنا حالياً تطوراً كبيراً في مجال تصميم الأزياء والمجوهرات، وبإذن الله ستتصدر المشهد عربياً وعالمياً في المستقبل القريب، وهذا كله بفضل الله أولاً، ثم بجهود هيئة الأزياء».

تابعي المزيد: أجمل مجوهرات النجمات باللون الأخضر في اليوم الوطني السعودي في عام 2021

 


ياسمين مرزوق: تراثنا مادةٌ ثريةٌ وملهمةٌ

ياسمين مرزوق

 


كشفت ياسمين مرزوق، مصممة مجوهراتٍ ومؤسِّسة علامة «مجوهرات ياسمين مرزوق»، أنها تستلهم أفكارها من فنون العمارة، إذ إنه مصدر الإلهام الأقرب لقلبها، لتميزه بالخطوط والمنحنيات الهندسية والنباتية، مضيفة: «تراثنا مادةٌ ثريةٌ وملهمةٌ لأي مصممٍ، سواء الآثار، أو التراث العمراني، أو الحرفي، وأسعى من خلال تصاميمي إلى عكس هذه القصة الجميلة، والمعاني التي تكمن خلفها؛ حتى تستشعرها كل مَن ترتدي القطعة باستخدام الخطوط والأنماط المختلفة في عناصر التراث السعودي، وتكوين شكلٍ تجريدي عصري، يمثل السيدة التي ترتديها».

 

 

 

من مجوهرات ياسمين مرزوق

 


وذكرت ياسمين أنها تهتمُّ كثيراً بأن تكون تصاميمها ذات معنى، ومصنَّعة بأعلى جودة، وأن تلائم مختلف المناسبات، وتعبِّر عن المرأة العربية الأنيقة والناجحة والمثقفة، إضافةً إلى توريثها للأجيال القادمة. مضيفة: «أطلقت أخيراً مجموعة الجواهر العربية بالشراكة مع الأميرة نورة الفيصل، مالكة علامة نون، واستلهمت أفكارها من خمس حضارات وممالك، هي المقر، وتيماء، ومملكة كندة الأولى، والجرهاء ودادان، من ذلك تصميم يحاكي استئناس الخيل بتصوير حصانين متقابلين، يمثلان التقاء الماضي بالحاضر، والإنسان بذاته، واعتمدت فيه خطوطاً منحنيةً ومرصَّعةً بالألماس دلالةً على سطوع منجزات الإنسان في بلادنا، في حين استوحيت تصميم رحلةٍ إلى الجذور من مجمرة الحجر الكلسي في قرية الفاو، عاصمة مملكة كندة الأولى، دلالةً على الكرم العربي، واكتشفت المجمرة في سوق قرية الفاو المحوري، بينما جاء تصميم رحلة إلى الإرث عبارةً عن إسورةٍ مميَّزة، استلهمتها من المجمرة الكلسية، لتجسد حب الجمال واستشعاره بكل الحواس، وقمت بتصنيعها من الذهب، وزيَّنتها بـ 96 حجراً من الزفير بتدرُّجاتٍ آسرة للون الأخضر، الذي يرمز إلى النمو والتسامح والقوة، واستوحيت تصميم رحلة إلى الإلهام، وهو عبارةٌ عن إسورةٍ أيضاً، من تاج أميرة ثاج الذي نُقشت عليه عملاتٌ ذهبيةٌ بشكلٍ دقيق، تجسِّد الغنى والترف والوفرة في مملكة الجرهاء، كذلك حاكيت خنجراً عربياً، يعود إلى أكثر من 9000 عام، عبر قلادةٍ جميلة، تعاونت في تقديمها مع الأميرة نورة الفيصل، واعتمدت في قاعدتها الذهب، وغلَّفتها بالنحاس المؤكسد تعبيراً عن الآثار التاريخية العتيقة وتموُّجاتها البديعة».

وأكدت ياسمين، أن «كل مدينةٍ في السعودية محطة وصولٍ ونقطة توقفٍ لأي فنانٍ، فلدينا عديدٌ من مصادر الإلهام التي تحفِّز خيال المبدع»، مؤكدةً أن السعودية تشهد تطوراً كبيراً في مجال تصميم المجوهرات، وأن المصممين والمصممات السعوديين يسيرون بخطى واثقة نحو التميُّز في المشهد العالمي.

تابعي المزيد: هلا الخريجي لـ "سيدتي": جدة ملهمتي الأولى.. ومجوهرات شارمالينا انعكاسٌ لتراث وطني العريق​​​​​​​

 

 

 


حنان عطار: حب الوطن منقوش في قلوبنا

حنان عطار

 


حنان أسامة عطار هي سيدة أعمال شغوفة بالفن والتصاميم، تمرست في عدة مجالات مهنية، ولكن الأقرب إلى قلبها تصميم المجوهرات، فكان لها بمثابة المساحة الفنية التي ستبرز فيها مكوّنات شخصيتها وحسّها الفني لتنتج قطعاً مميزة تظهر حسّها الإبداعي. في رحلتها لتكوين قاعدة أساسية لتعلم هذا المجال، جالت عطار في مناطق مختلفة من العالم؛ كي تتقن صناعة المجوهرات، قبل أن تنشئ ورشتها الخاصة في وطنها، باعتبارها أن الإمكانيات والقدرات كلها موجودة في السعودية.

تتحدّث عطار بلغة رقيقة عن تفاصيل قطعها، وفي نفس الوقت، هي تظهر قوة وحزماً في اختيارها لمصادر إلهامها، بحيث لا يمكن أن يكون لقطعها مثيل. وهي تقول في هذا الأمر: «تفاصيل النقوش وتوليفها سواء بالألماس أو الأحجار الكريمة الأخرى، سيكون صعباً على أي شخص آخر تنفيذها بنفس المهارة».

كما تنوّه عطار: «يجب أن يستمر المصمم في الإبداع بحيث لا يكون أسير مجموعة واحدة أو تصميم واحد. والمصمم المفكر يستطيع دوماً أن يتحفنا بما هو جديد؛ لأنه هو من خلق الفكرة، بالتالي يستطيع توليد أفكار وتصاميم أخرى».

وتتابع: «التصميم الإبداعي لا يكون بتصوير فكرة أو تصميم دون النظر للعوامل المحيطة، مثل الفئة المستهدفة ومناسباتهم واحتياجاتهم. لذا فأنا أدمج تلك العوامل لتجمع علامتي «زان» بين التصميم والابتكار والجمال، لتلاقي حاجة العميل للاستمتاع بالقطع الفنية المميزة التي سوف يقتنيها».

وبمناسبة اليوم الوطني تقول عطار: «يعجز لساني عن وصف مشاعر العز والافتخار بوطننا الغالي، بقيادة ملكنا سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود. إنّ حب الوطن منقوش في قلوبنا، ومنه ولدت مجموعة «اليوم الوطني» التي تمزج بطولات الماضي برؤية 2030، وقد ابتكرت قطعاً من الذهب المنقوش، مرصّعة بالزبرجد والألماس، بأسلوب فني يجمع الماضي السعودي بالحاضر والمستقبل».

تابعي المزيد: قطع مجوهرات ساحرة مستوحاة من التراث السعودي من أشهر الدور المحلية​​​​​​​

 


مشعل العنزي: توظيف الثقافة السعودية

 


وكشف العنزي الحاصل على شهادة مُقَيِّم ألماسٍ معتمد من منظمة IGI العالمية، عن حبّه للمجوهرات والأحجار الكريمة وتعلُّقه بالتراث والتاريخ والذي تحدَّث عن توظيف الثقافة السعودية في أعماله بالقول: «انطلاقاً من شغفي بالتاريخ والقصص، وعشقي للساعات، وظَّفت السدو في تصاميمي، كما اعتمدت العملات السعودية القديمة فيها، وعندما علِمت بوجود عملاتٍ في أعماق المحيط، حرصت على الحصول عليها ولو بأعدادٍ قليلة حتى أوظِّفها في مجالي، إذ كانت تباع بوصفها هدايا لضيوف السعودية، وحقاً حوَّلتها إلى هدايا تلبس، وتذكِّر بتاريخ بلادنا العريق، منها أول ريالٍ من الفضة، سُكَّ في عهد الملك عبدالعزيز، طيَّب الله ثراه، عام 1944م، وقد أضفت إليه اللون الأخضر تعبيراً عن العلم السعودي، واللون الذي يسود طبيعتنا في الجنوب، إضافةً إلى اللون البني الذي يرمز إلى ترابنا وجبالنا ولون أرضنا في نجد والشمال، وأدخلت الألماس تأكيداً على قوة وصلابة السعوديين جميعاً، وحصلت عليه من الشركة البريطانية التي جمعت هذه الريالات وعرضتها في مزاد بسويسرا، ومع الأسف كانت الكمية قليلة جداً بحدود 8000 ريالٍ من الفضة، أما باقي الكمية، 450 ألف ريالٍ، فتأثَّرت بمياه البحر المالحة».

وأوضح مشعل أنه يعمل حالياً على تصاميم استوحاها من أرض وتراث السعودية، مثل المصمك، والدرعية، ومدائن صالح، والعلا، والسدو، والجمل، والقلاع، لإظهار الانتماء للوطن بتاريخه وقوته وصلابته، وتذكير الأجيال الجديدة بتراث الأجداد المجيد، مضيفاً: «هي لنا دار، فحافظوا عليها وعلى مقتنياتها وتراثها دون تشويه».

تابعي المزيد: موديلات مجوهرات صمّمت خصيصاً بمناسبة اليوم الوطني السعودي 92