الرياضيات السعوديات إنجازات ومناصب وتفوق

الرياضيات السعوديات إنجازات ومناصب وتفوق
الرياضيات السعوديات إنجازات ومناصب وتفوق

ما أنجزته السعوديات على الصعيد الرياضي في السنوات الأخيرة، كان لافتاً للنظر، ليس فقط فيما يتعلق بالألعاب المختلفة والنتائج البارزة التي تمت محلياً وعربياً وعالمياً، بل أيضاً على صعيد التدريب وتأهيل الفتيات في الألعاب كلها، وكذلك في تقلد مناصب مهمة في المجال الرياضي للإسهام في تكريس الرياضة كأسلوب حياة، في إطار رؤية 2030 التي أولت هذا الجانب اهتماماً خاصاً، لتكون المرأة شريكاً كاملاً في مسيرة التطور والتطوير.
في ملفنا هذا التقينا عدداً من القياديات والمدربات واللاعبات لإلقاء الضوء على إسهاماتهن في المجال الرياضي النسائي السعودي.



جدة | نسرين عمران Nesreen Omran - أماني السّراج Amani AL Sarraj
الرياض | زكية البلوشي Zakiah Albalushi - يارا طاهر Yara Taher
تصوير | عدنان مهدلي Adnan Mohadali - عبدالله الفالح Abdullah AlFale
علي خمج Ali Khamg

 

 

 

 


رئيسة اللجنة النسائية في الاتحاد السعودي للمصارعة أمل باعطية: حققنا قفزة كبيرة في رياضة السيدات

 

رئيسة اللجنة النسائية في الاتحاد السعودي للمصارعة أمل باعطية

 


رياضية «بالفطرة»، فمنذ أن وعيت على الدنيا، وهي تمارس الرياضات والأنشطة البدنية التقليدية كغيرها من الأطفال، فتهوى ركوب الدراجات، والقفز بالحبل، والسباحة، والجري، إلا أنها لم تعدّ ذلك نوعاً من اللعب، بل أخذته على محمل الجد، ومارسته بوصفه رياضة مهمة لصحة الجسد والعقل، حتى أصبح نظام حياة بالنسبة إليها، وها هي اليوم تحصد نتيجة ذلك العشق والشغف لتصبح اليوم رئيسة اللجنة النسائية في الاتحاد السعودي للمصارعة، وتسعى لتمسك بزمام حلمها في بلدها.. تلك هي أمل باعطية التي حاورتها «سيدتي» لنتعرف إليها، وإلى مشوارها في عالم الرياضة، وطموحها.

 


طفولة نشيطة


أمل باعطية.. الرياضية المتألقة.. حدثينا عنك؟


في الحقيقة أنا في المجال الرياضي منذ الصغر، وعندما بدأت الدراسة في المرحلة الابتدائية تعلمت مبادئ الجمباز، وذلك في فترة الثمانينيات عندما كان هناك حصة مخصصة للرياضة داخل المدارس، وبعدها أصبح لدي شغف كبير لممارستها. ونشاطي خلال مرحلة الطفولة كان جميعه نشاطاً بدنياً، فلم يكن لدينا تكنولوجيا وألعاب إلكترونية تشغلنا مثل أطفال اليوم، بل كنا نمارس ركوب الدراجة، والسكيت، ونط الحبل، ومختلف الألعاب الحركية. فأنا استمتعت بطفولتي كطفولة نشيطة. وعندما كنت أسافر خلال الإجازات كنت أيضاً أمارس الرياضة مع مدربين في الخارج، أو أتعلم أي نوع رياضة من خلال الإنترنت.


التفرغ للرياضة


أنا اليوم أم لولدين يوسف 17 سنة، ومالك 12 سنة، تخرجت في جامعة الملك عبد العزيز، قسم برمجة حاسب آلي، ومن ثم عملت في المالية والمحاسبة لما يقارب 14 سنة، وبعد ذلك قررت أن أتفرغ للرياضة عام 2017؛ حيث تركت عملي في القطاع المالي، وبدأت أتدرب وأدرب في مجال الرياضة.


منصب رئيسة اللجنة النسائية للمصارعة.. ماذا يعني لك؟


المنصب بمنزلة تحدٍ كبير، وأنا أحب هذا النوع من العمل، وإن شاء الله أكون على قدر هذه المسؤولية، فالمجتمع لدينا ليس لديه وعي برياضة المصارعة، خاصة الفتيات، فالتحدي الذي سوف أواجهه هو كيفية نشر هذه الرياضة، وكيف يمكن أن تلتحق بها الفتيات ويمارسنها ليصبح لدينا فريق ننافس به في المسابقات، فهذا هو التحدي الموجود حالياً، وإن شاء الله نتغلب عليه.

تابعي المزيد: دانية عقيل.. أول سعودية وعربية ضمن الـ 10 الأوائل في رالي داكار 2022


إنجازات رياضية نسائيّة

 

رئيسة اللجنة النسائية في الاتحاد السعودي للمصارعة أمل باعطية



صفي لنا اليوم المشهد الرياضي النسائي السعودي، والمصارعة النسائية بشكل خاص.


منذ عام 2015 حتى الآن، وفي فترة وجيزة، هناك قفزة كبيرة في المجال الرياضي النسائي، ففي هذه الفترة تمكنت المرأة السعودية من تحقيق إنجازات كبيرة ومشرفة على الصعيدَيْن المحلي والدولي، وطبعاً ذلك بدعم من حكومتنا الرشيدة ورؤية 2030؛ حيث زاد الوعي لدى السيدات بالرياضة بطريقة كبيرة، فزادت ممارسة السيدة السعودية للرياضة بنسبة 25 %. وذلك لأن الفرق الناشئة تحت الاتحادات النسائية المشاركة أكثر.


ماذا ستضيف أمل باعطية إلى الرياضة النسائية من خلال منصبها رئيسة اللجنة النسائية للمصارعة؟


أنا سعيدة جداً بهذا المنصب؛ لأن فيه تحديات، وأنا أحب هذا النوع من العمل، ومن العقبات التي سنعمل على تجاوزها أولاً كيفية إبراز المصارعة النسائية، فحتى الآن السيدات لا يعرفن ما المصارعة، والبعض يعتقد أنها مصارعة WWE كالتي يشاهدونها على التلفزيون، فأول شيء سنبدأ بالتوعية الكاملة بين الفتيات والسيدات .


رحلة شاقّة وممتعة


المدربة السعودية الأولى لرياضة «الكروس فيت»، حدثينا عن ذلك.


بداياتي في الكروس فيت بدأت من شغف، فعندما كنت أسافر وأنا صغيرة كنت دائماً ما أشترك في نوادٍ لأكون ملمة بأمور الرياضة الحديثة، وعندما كنت في دبي سمعت عن رياضة الكروس فيت، ودخلت نادياً خاصاً بها، وانبهرت، ورغبت في تعلمها كونها رياضة جديدة بالنسبة إلي. كان ذلك عام 2012-2013؛ حيث أتممت الكورس، واختبرت، وحصلت على الشهادة، ووقتها رياضة الكروس فيت لم تكن معروفة في السعودية، فكان الكثير يسألني عن سبب تعلمها. وحقيقية أنا مارستها من شغفي بالرياضة وكل جديد فيها، فرياضة الكروس فيت يندرج تحتها رفع أثقال وجمباز وغيرهما، وكنت كل فترة أتدرب على جزء معين.


إنجازات وبطولات


ما البطولات التي شاركت فيها داخل السعودية وخارجها، وما الجوائز التي حصلت عليها؟


بدأت في عام 2016، أبحث عن المسابقات، ولم يكن لدينا أي منها في السعودية، فكان في دولة الكويت سباق العقبات، 5 كيلومترات، واجتزته وحصلت على المركز الثالث.

وفي عام 2017، كان هناك سباق جري، وشاركت فيه، وحصلت على المركز الثاني. أما آخر مسابقة اشتركت فيها، وهي التي أفخر بإنجازي فيها، كانت في فنلندا، وهي بطولة العقلة على مدى يومين، اليوم الأول عدد التكرارات يكون كثيراً، واليوم الثاني بالوزن. والحمد لله حصلت على المركز الثالث.

تابعي المزيد: نوف المروعي رائدة رياضة اليوغا على مستوى العالم

 


بطلة الدراجات والراليات سمر رهبيني: مملكتنا الحبيبة سبَّاقة لتسجيل كل جديدٍ

 

بطلة الدراجات والراليات سمر رهبيني

 


عشقت رياضة ركوب الدرَّاجة الهوائية، فأنشأت فريقاً نسائياً سعودياً، هو الأول من نوعه، ويضمُّ اليوم أكثر من 4500 عضوة، ينشطن في هذه الرياضة،، كما مارست رياضاتٍ عدة، منها الكيك بوكسينج، والسباحة، والجري، وحصدت مؤخراِ المركز الثالث في فئة AW4 بأول رالي ملاحي صحراوي مخصَّصٍ للسيدات في الشرق الأوسط، وهو «رالي جميل»، الذي جرى في السعودية. سمر رهبيني، التقتها «سيدتي»، فكشفت عن جوانب من نشاطها الرياضي وحلمها بتمثيل وطنها في الأولمبياد والبطولات العالمية والقارية.

 


كيف تطوَّر شغفكِ الرياضي؟


اكتشفتُ شغفي بالرياضة في طفولتي المبكرة، حيث مارست رياضاتٍ عدة، مثل الجري، والسباحة، والكيك بوكسينج، وعلى الرغم من تمكُّني من بعضها، واستمراري في ممارستها حتى اليوم، إلا أنني لم أشعر بالسعادة والحرية المطلقة والإنجاز فيها كما هو الحال في رياضة ركوب الدرَّاجة الهوائية. منذ أن قطعت أول 30 كيلومتراً لوحدي في شوارع جدة، وأنا أعشق هذه الرياضة بشكلٍ لا يُصدَّق، وأتدرَّب يومياً حتى أصبحت جزءاً أساسياً من حياتي، وقد دفعني شغفي بها إلى إنشاء فريق الشجاعة النسائي، وكان الأمر في بدايته صعباً جداً، والحمد لله أحدث الفريق تغييراً في المجتمع، وكسر حواجز بُنيت طوال عشرات السنين، ولم يكن تكوينه بالتحدي السهل، لكنني تابعت فيه، لأنني أطمح دائماً إلى إحداثٍ تغيير كبيرٍ في مجال الرياضة النسائية السعودية، وجاء ذلك بالتعاون مع الكابتن هاني صيرفي.


إقبال كبير


تحدَّثتِ عن إنشاء فريق الشجاعة النسائي، من أين استلهمتِ الفكرة، وكيف وجدتِ الإقبال عليه؟


أنشأت الفريق عام 2019، وانطلق بـ 50 عضوةً فقط، وبعد فترة وجدنا إقبالاً كبيراً عليه من النساء، حيث يتجاوز عدد عضواته اليوم 4500 سيدة وفتاة من مختلف الجنسيات والأعمار. وهدفي من إنشاء فريق الشجاعة تشجيعُ النساء على ممارسة رياضة ركوب الدرَّاجات الهوائية، وكسر حاجز الخوف لديهن من أداء الرياضة بشكلٍ عام، وإثبات أن المرأة لا تقلُّ إمكانيةً عن الرجل في كل الرياضات، إضافةً إلى نشر ثقافة ركوب الدرَّاجة بين أفراد المجتمع تماشياً مع أهداف «رؤية 2030» بزيادة عدد ممارسي الرياضة في البلاد.


ما الذي تعنيه لكِ هذه الرياضة تحديداً؟


تعرَّفت من ركوب الدرَّاجة الهوائية على المعنى الحقيقي لكلمة «شغف»، لأنها بحق أصبحت شغفي الدائم، وأثَّرت إيجاباً في صحتي النفسية والجسدية، وصارت جزءاً لا يتجزأ من يومي.


ما الأماكن التي تحلمين بقيادة درَّاجتكِ فيها؟


أحلم بتجربة قيادة الدرَّاجة في مشروع مسار الرياض الرياضي، أطول مسارٍ رياضي في السعودية، وأتمنى توفير مزيدٍ من المسارات المخصَّصة للدرَّاجات الهوائية في مختلف مدن ومناطق البلاد.

تابعي المزيد: السعودية مزنة النصار تحقق البرونزية ضمن دورة الألعاب الخليجية الثالثة


مراكز متقدمة

 

بطلة الدراجات والراليات سمر رهبيني



ما البطولات التي شاركتِ بها، وما المراكز التي حققتِها؟


شاركت في عددٍ من البطولات المحلية مع فريقي، وحصلنا على مراكز متقدمة فيها، أذكر منها سباق جدة للدرَّاجات الهوائية، وحصلت فيه على المركز الثالث، وسباق بطولة الباحة، وجئت فيه ثانياً، كما حقق فريقي المراكز التسعة الأولى بالبطولة، وشاركت أخيراً في تجارب أداء دورة الألعاب السعودية بالرياض، أكبر حدثٍ رياضي وطني في البلاد، وتأهلت إلى النهائيات.


رالي جميل


كيف تصفين «رالي جميل» أول رالي ملاحي للسيدات في الشرق الأوسط؟


أعجز عن إيجاد كلماتٍ تصف مدى فخري وسعادتي بهذا الإنجاز، مملكتنا الحبيبة سبَّاقة دائماً لتسجيل كل جديدٍ، خاصةً في مجال دعم وتمكين المرأة. كثيرٌ من السيدات العربيات شغوفات برياضة السيارات، ولديهن إمكاناتٌ عالية في المجال، وإقامة أول رالي ملاحي للسيدات سيترك بصمةً واضحةً في رياضة السيارات النسائية، وسيسهم في ازدياد فرص بروز العربيات في المجال.


كيف تجدين تطور الرياضة النسائية في السعودية؟


في الفترة الأخيرة، لاحظنا ازدياداً كبيراً في عدد النساء اللاتي يشاركن في مختلف الرياضات، وكنت فخورةٌ وسعيدةٌ بأن معظم المشاركات في «رالي جميل» من السعوديات، إلى جانب سائقات من 15 دولةً أوروبية وعربية وخليجية.


ما أهدافكِ وطموحاتكِ المستقبلية؟


هدفي تعزيز احترافي رياضة الدرَّاجات الهوائية لأتمكَّن من تحقيق حلمي بالمشاركة في الأولمبياد، وتمثيل وطني في المحافل الدولية والعالمية.

تابعي المزيد: ياسمين الدباغ: سعيدة بكوني أول سعودية تشارك في بطولة ألعاب القوى المقامة بأمريكا

 


الغواصة ندى الرشيد: علينا احترام البحر وكائناته

 

الغواصة ندى الرشيد

 


على الرغم من حصولها على شهادة البكالوريوس في تخصُّص تصميم الأزياء من جامعة Marymount في واشنطن، إلا أن شغفها بالسباحة وإحساس التحدي والمغامرة دفعها إلى احتراف رياضةٍ قلَّما تلقى إقبالاً نسائياً، وهي الغوص الحر.
ندى الرشيد، الغواصة السعودية التي كسرت أرقاماً عدة في عمق الغوص، تعمل حالياً مساعدة مدربٍ، وتجتهد لنشر هذه الرياضة بين أوساط الفتيات في بلادها. في حوارها مع «سيدتي»، تحدَّثت عن هواية الغوص، وأبرز المحطات في مسيرتها.

 


أنتِ مساعدة مدرب غوصٍ، ومحترفة في هذه الرياضة، كيف بدأ مشواركِ؟


دخلت رياضة الغوص عام 2018، وخضت هذه التجربة الجميلة بدافع حبي للمغامرة، لكنها سرعان ما تحوَّلت إلى شغفٍ، لأجد نفسي أتعمَّق بها، وأتعرَّف على أسرارها حتى أدمنت إحساس التحدي والمغامرة في الغوص. كلما أكسر رقماً جديداً في عمق الغوص، أزداد رغبةً وحماسة في تقديم المزيد، وتسجيل أرقامٍ جديدة، واليوم أصبح الغوص جزءاً أساسياً من روتيني اليومي، إذ أعمل مساعدة مدربٍ في هذه الرياضة المفضَّلة لدي، وأتشرَّف بتعليم المبتدئين أساسياتها.


حب البحر والتحدي والمغامرة


لماذا اخترتِ هذه الرياضة تحديداً من بين كل الرياضات؟ وهل واجهتِ معارضةً من الأهل؟


لأنها تجمع بين حبي للبحر والتحدي والمغامرة، بالنسبة للأهل بالعكس تماماً، لقيت تشجيعاً من أهلي، وكان والدي، رحمه الله، أكبر داعمٍ لي، كما تلقيت مساندةً من زوجي، وأستمدُّ قوتي منهم جميعاً.


ما الدورات التي حصلتِ عليها في فنون الغوص؟


حصلت على دوراتٍ متخصِّصةٍ في الغوص الحر، بما في ذلك حصصٌ نظرية، وأخرى عملية في المسابح والبحار مع المدرب المعتمد الكابتن محمود زكريا.


كيف تعرِّفين الغوص الحر؟


الغوص الحر، هو رياضة كتم الأنفاس تحت الماء، وله أنواعٌ عدة، مثل الغوص للأعماق، وقطع مسافة في المسبح، وكتم النفس من دون حركة في المسبح.


ما الصعوبات التي عانيتِ منها في هذه الرياضة؟


الغوص رياضةٌ تعتمد كلياً على المجهود الجسدي والعقلي، وعلى الشخص أن يتقبَّل أنه لن يبقى قوياً طوال اليوم، ويجب عليه أن يفهم جسمه جيداً قبل الغوص، لتفادي أي خطر.


هل هناك مخاطر يجب أن يحذر منها الغواص في البحر؟


هناك قاعدةٌ تعلَّمتها عندما قررت أن أصبح غواصةً، وهي: «أثناء الغوص لا تلمس أي شيء، واحترم البحر وكائناته، يحترمك». بفضل الله، لا أخشى أي شيءٍ عند ممارسة هذه الرياضة، لكن هناك كثيرٌ من الأسماك السامة، مثل سمكة الراي، وقد منحها الله هذا السم لتدافع به عن نفسها، لذا لن تهاجمك طالما أنك بعيدٌ عنها.

تابعي المزيد: مريم بن لادن أول عربية تقطع البحر الأحمر سباحة من السعودية إلى مصر​​​​​​​


مناطق الغوص

 

الغواصة ندى الرشيد



هل يختلف الغوص من منطقةٍ لأخرى؟ وما المنطقة التي تتمنين الغوص فيها؟


نعم، فكل منطقةٍ لها نظامٌ بيئي مختلف، مثلاً تختلف درجة حرارة الماء، والرؤية، والكائنات البحرية، والمرجان، والعمق، لذا تجد كثيراً من الغواصين يسافرون إلى أماكن بعيدة لاستكشافها. وأتمنى الغوص في مدينة تولوم المكسيكية ففيها cenotes، وهو عبارةٌ عن مجرى عميق، يحتوي على مياهٍ جوفيةٍ وسط الغابات، وعادةً ما تكون الرؤية صافيةً جداً.


وعلى مستوى السعودية ما أفضل مكانٍ مارستِ فيه رياضة الغوص؟


يسافر كثيرٌ من الأشخاص إلى سواحل البحر الأحمر، ليغوصوا فيه، ويكتشفوا ما تضمُّه أعماقه من كائناتٍ جميلة ومختلفة. رؤية هذه الكائنات في مسكنها الطبيعي بالبحر الأحمر تستحقُّ الجهد الذي نبذله للوصول إلى تلك الأماكن والغوص فيها. أما من حيث المرجان، استمتعت بألوان المرجان والسمك في محافظة الليث السعودية، أما من حيث الكائنات البحرية الكبيرة، فعشت في جزيرة موريشيوس أجمل اللحظات في حياتي، حيث سبحت مع حوت العنبر والقروش والدلافين في رحلةٍ واحدة.


هل سبق أن شاركتِ في رحلةٍ لاكتشاف السفن الغارقة؟


فعلت ذلك مرَّات عدة في مدينة جدة، وأعدُّ حطام سفينة الدجاج في عروس البحر الأحمر أجمل مكانٍ للغوص الحر، فهي سفينةٌ كاملة، وتوجد تحت الماء بعمقٍ مناسب، ولها مداخل ومخارج ممتعة للغوص، وسُمِّيت سفينة الدجاج، لأنها كانت تحمل أعداداً كبيرة من الدجاج قبل أن تصطدم بالمرجان وتغرق.


السعوديات والغوص


هل تشجِّعين الشابات السعوديات على تجربة الغوص؟


بالتأكيد، فالبحر يغطي 70% من كوكبنا، ما يجعل الغوص أمراً حيوياً لاكتشاف هذا العالم الجميل، كما أن الشخص يكتشف نفسه خلال ممارسة الغوص الحر أكثر من أي رياضةٍ أخرى. وأرى أن الفتيات قادراتٌ على ممارسة أي رياضة إذا ما توافر لهن الدعم الكامل، وهذا ما نشهده حالياً في وطننا، حيث نجد دعماً كبيراً من الاتحاد السعودي للرياضات البحرية والغوص.


ماذا تعلَّمتِ من هذه الرياضة؟


تعلَّمت من الغوص الصبر، وأن كل شخصٍ يمتلك قدراتٍ كامنة في داخله، لو اكتشفها لأبدع ووصل إلى ما يتمناه. من جهتي لم أتخيَّل يوماً أن أكتم أنفاسي لمدة أربع دقائق تحت الماء، وأن أصل إلى أعماقٍ كبيرة، لكنني فعلت ذلك بالمثابرة والاجتهاد، لذا أستطيع التأكيد أن المستحيل لا وجود له في الحياة، كما تعرَّفت من خلال هذه الرياضة إلى أشخاصٍ من ثقافات مختلفة.


هواية مختلفة


بعيداً عن الغوص، ما هواياتكِ اليومية؟


لدي هوايةٌ مختلفةٌ تماماً عن الغوص، وهي التزلج، ففي كل عامٍ أذهب وزوجي في الشتاء إلى جبال الألب، ونمارس رياضة التزلج.


كيف تقضين أوقات فراغكِ؟


أقضيها في القراءة، خاصةً قبل النوم، كما أخصِّص وقتاً للجري، على الرغم من صعوبته في الصيف، كما أستمتع بإعداد أشهى الأطباق.

تابعي المزيد: يارا الحقباني تحقق ذهبية لعبة التنس للسيدات بدورة الألعاب السعودية 2022

 


لاعبة كرة القدم صِبَا توفيق: تمثيل المنتخب حلم وتحقق

 

لاعبة كرة القدم صِبَا توفيق

 


اختارت طريقها في مجال كرة القدم، وبرزت إمكانياتها الكروية المميزة في وقت مبكر، التي جعلت منها إحدى النجمات في مجالها، إنها لاعبة المنتخب السعودي الأول لكرة قدم الصالات للسيدات صبا توفيق، الحاصلة على جائزة أفضل لاعبة في بطولة اتحاد غرب آسيا الثالثة لكرة الصالات للسيدات السعودية 2022.

الأسطر الآتية تكشف رحلتها مع كرة القدم، والتحديات التي واجهتها، وبعض الجوانب في شخصية هذه اللاعبة.

 


بدايةُ الشَّغَف


متى بدأتِ ممارسة كرة القدم، وهل واجهتك صعوبات؟ وكيف تغلبتِ عليها؟


بدأت بلعب كرة القدم، ودخلت هذا العالم منذ أن كان عمري 9 سنوات، وكنت آنذاك في كندا، واستمررت إلى أن انتقلت إلى بلدي المملكة العربية السعودية، والتحقت بأكاديمية باريس سان جيرمان، ومنها بدأت مسيرتي الكروية.


كيف طورت شغفك بكرة القدم المعروفة بشعبيتها بين الرجال أكثر من النساء؟


أولاً، وقبل كل شيء، تلقي الدعم، وأحمد الله على أني محاطة بأشخاص داعمين لحلمي ومؤمنين بقدراتي الكروية، إضافة إلى حرصي على لياقتي البدنية والتدريب، فهذه من أهم الأمور التي يجب أن يمتلكها الشخص حتى يكون لاعباً جيداً.


جائزةُ أفضل لاعبة


أنت لاعبة المنتخب الوطني للسيدات، ما مركزكِ في الفريق، ولماذا اخترته تحديداً؟


ألعب في مركز المحور، وصناعة اللعب، وكذلك كنت ألعب على مستوى النادي في مركز الجناح الأيسر، لكنني قادرة على التأقلم واللعب في أكثر من مركز ولله الحمد، وأنا رهن شارة المدرب متى ما تم الاحتياج لي في أي مركز بإذن الله.


حدثينا عن أهم المحطات المؤثرة في مشواركِ الكروي


أهم المحطات المؤثرة في حياتي الكروية هي انضمامي إلى المنتخب السعودي، فتمثيل الوطن، وأن أكون جزءاً من أول تشكيلة ترتدي قميص الأخضر لحظة تستحق أن تبقى خالدة في ذاكرتي، وشرف نلته ولله الحمد، وكذلك الحصول على الميدالية الفضية ووصافة بطولة اتحاد غرب آسيا للصالات. وعلى المستوى الشخصي، تحقيق جائزة أفضل لاعبة في البطولة، التي تحققت بفضلٍ من الله ثم زميلاتي.


خلف كل نجاح شخص، من وقف خلف تحقيق هدفك ودعمك؟


عائلتي أول الداعمين لي، وخلف كل هذه الإنجازات التي حققتها.

تابعي المزيد: بـ "الزعامة لها".. تدشين حقبة الرياضة النسائية في نادي الهلال​​​​​​​


حلمٌ وتحقق

 

لاعبة كرة القدم صِبَا توفيق



كنت ضمن قائمة المنتخب السعودي لسيدات كرة القدم، الذي مثّل السعودية في أولى المشاركات الدولية الرسمية في جزر المالديف، احكي لنا عن هذه التجربة، وماذا أضافت إليك؟


كما ذكرت سابقاً، تمثيل المنتخب الوطني حلمٌ وتحقق، ومباراتي الأولى التي خضتها بهذا القميص شعرت فيها بفخرٍ كبير، وآمل أن أكون دوماً في خدمة هذا الوطن العظيم، وفي المالديف كانت الفوائد عديدة، سواءً من الاحتكاك بمنتخبات أخرى، وتجربة اللعب دولياً للمرة الأولى، وهو أمر اكتسبنا من خلاله الخبرة الكبيرة، والآن نُكمل على هذا النهج في معسكر النمسا وأبها.


كيف ترين مشهد كرة القدم الحالي للسيدات في المملكة؟


شهدت مملكتنا قفزة كبيرة وتطوراً هائلاً في الرياضة النسائية، لا سيما كرة القدم، والتطوّر الذي نشهده يتزايد يوماً بعد يوم، ونحن بصفتنا لاعبات نستغل هذا التطوّر بإبراز المواهب التي نتمتع بها، سواءً على مستوى المنتخب الوطني أو الأندية.


جهدٌ وتدريبٌ


ماذا أضافت إليك المعسكرات التدريبية داخل المملكة أو خارجها، التي تُخصص لرفع المستوى الفني واللياقي لدى اللاعبات؟


المعسكرات مفيدة على جميع الأصعدة، كما ذكرتي فنياً وبدنياً، وتزيد من مستوى الانسجام بيننا بوصفنا لاعبات وجهازاً فنياً، وتمنحنا الخبرة اللازمة للتعود على المعسكرات والمنافسات الطويلة.


هل لمست فروقات جوهرية بين ممارسة كرة القدم الصالات والملاعب العشبية، وأيهما تفضلين، ولماذا؟


بالتأكيد، هناك فرق، لكن الرابط بينهما هو كرة القدم التي أحب ممارستها في كل مكان. وبالنسبة إلي، أجد نفسي في كلتا الرياضتين، وعلى استعداد دائم لخدمة المنتخب الوطني في أي مكان.


هل تمارسين رياضات أخرى غير كرة القدم؟


لا، أمارس فقط كرة القدم.


طموحاتٌ مستقبليّةٌ


من فريقك المفضل عالمياً، وهل هناك شخصية كروية تعدّينها قدوة لك؟


فريقي المفضل عالمياً هو برشلونة، أما اللاعب نيمار فهو بمنزلة قدوة في عالم كرة القدم.


هل هناك هدف سجلته وما زال عالقاً في ذاكرتك؟


هدفي الذي سجلته ضد البحرين في دورة الألعاب الخليجية في الكويت.


ما طموحاتك المستقبلية الكروية، وما أهم معالمها؟


الاحتراف هو طموحي، وتشريف الوطن ورفع علمه في المحافل العالمية.

تابعي المزيد: فريق المملكة النسائي لكرة القدم يتوّج بلقب بطولة السعودية للسيدات لكرة القدم