مؤتمر دولي عن اللغة العربية والتنوع الثقافي والإنساني

جانب من المشاركين في المؤتمر الدولي*الصورة من الموقع الرسمي للالكسو على الانترنت
جانب من المشاركين في المؤتمر الدولي*الصورة من الموقع الرسمي للالكسو على الانترنت
تواصل على مدى يومين بتونس المؤتمر الدولي الثاني "للألكسو "تحت عنوان :"اللغة العربية والتنوع الثقافي الإنساني''، والذي جاء بالتوازي مع الاحتفال باليوم الأممي للغة العربية الموافق لــــ 18 ديسمبر من كل عام.

خمسون متحدّثا من الأكاديميين والخبراء المتخصّصين

جانب من المشاركين في المؤتمر الدولي*الصورة من الموقع الرسمي للالكسو على الانترنت

وشارك في هذا المؤتمر الدولي كبار المسؤولين بمنظمات دولية وعربية أبرزها "اليونسكو"، و"مكتب التربية العربي لدول الخليج(مقره الرئيسي بالرياض) "و"المركز الإقليمي للجودة والتميّز في التعليم "(مقره بالمملكة العربية السعودية تحت رعاية اليونسكو)، وحوالي خمسين متحدّثا من الأكاديميين والخبراء المتخصّصين من مراكز ومؤسّسات جامعية عربية وأجنبية معنية بخدمة اللغة العربية بالدول العربية ـ وفق ما ذكرته الألكسو ـ

جلسات علميّة

وتضمن المؤتمر العالمي 4 جلسات علمية هي:
- جهود المنظمات العربية والدولية في تعزيز دور اللغة العربية في ترسخ قيم التواصل .
- والتحوّل من الترسيم إلى التمكين للغة العربية .
- وسبل تعميم اللغة العربية.
- اللغة العربية بين التعدّد اللغوي والتنوّع الثقافي.

التوصيات:

وانتهى المشاركون في المؤتمر إلى مجموعة من التوصيات من أهمّها:
- العمل على تعزيز التّواصل والتّعارف والتّعاون بين الثقافة العربية وسائر ثقافات العالم ودعم قيم التنوّع والانفتاح .
- تنمية اللغة العربية بتعميم استخدامها واستعمالها وإتقان حوسبتها وتوظيف الذكاء الاصطناعي في ترقيتها وتطوير الإنتاج الرقمي بها.
- وضع إطار مرجعي لتدريس اللغة العربية يساعد في تجويد تعليمها وتعلّمها، ويمكّن من تحسين تقويم تحصيلها.
- وضع قاعدة بيانات تشمل جهود مجامع اللغة العربية وتساعد في التنسيق بينها وإتاحة ما تقوم به من أعمال.
- تطوير مناهج اللغة العربية واستراتيجيات تدريسها والعناية بالتعريب والترجمة والتأليف فضلا عن توظيف تقنيات حديثة وتوفير برامج متطورة لقياس تحصيل معارفها ومهارات استخدامها.
- نشر اللغة العربية في البلدان المحيطة بالمنطقة العربية. والتنسيق مع السفارات والبعثات الثقافية والقنصليات لدعم تعليمها والعناية بالترجمة منها وإليها (صينية إسبانية عربية).

آراء ومواقف

يرى د. محمد ولد أعمر المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم 'ألكسو' المشارك في المؤتمر : "أنّ تعليم اللّغة العربية وتطوير تدريسها وتجويد مناهجها وتعميم استخدامها في جميع مراحل التّعليم يبقى من أقوم المسالك إلى النهوض بلغتنا حتى نستعيد بها وظائفنا وأدوارنا الحضارية ونشارك الإنسانية في تحقيق رقيها الثقافي والاقتصادي''.

توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي

وأضاف قوله أنه لتحقيق هذه الأهداف فإنّ ذلك يتطلّب تنسيق الجهود ومضاعفتها لإتقان حوسبة اللّغة العربية ومعالجتها وتوظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي وقواعد البيانات الكبرى لتيسير دراستها ومعرفتها، والعمل على تطوير إنتاج المحتوى الرقمي العربي وإتاحته
ولاحظ أن تنمية اللّغة العربية وحمايتها يكون بالعمل على استعمالها لمفاهيمها الحديثة وتطويرها والتّمكين لها وتعميم استخدامها في جميع مجالات الحياة الاقتصادية والتعليمية والعلمية والإعلامية والدينية، وفي مختلف الفضاءات، في المدارس والجامعات والمؤسسات.

تفشي ظاهرة اعتماد بعض العبارات الدارجة

د.إبراهيم الشايبي وزير الشؤون الدينية في تونس: يرى أنّ اللّغة العربية تواجه اليوم العديد من الأخطار نتيجة هيمنة لغات العالم المتطور المواكب للثورة المعلوماتية والحضور القوي على الشبكة الرقمية والعالم الافتراضي السيبراني.
واستنكر في السياق ذاته تفشي ظاهرة اعتماد بعض العبارات الدارجة كأداة تواصل في شبكات التواصل الاجتماعي الأمر الذي يسيء للغة العربية ويساهم في اضمحلالها.
واعتبر د.عبد الرحمان العاصمي، المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج أن اللّغة العربية تمثل قيمةً جوهريةً في حياة الأمم والشعوب، فهي أداةٌ للتعبير، ووسيلةٌ لنقل الأفكار والمعلومات والمفاهيم والقيم، ومن خلالها تبرزُ المعارفُ وتظهرُ العلومُ، كما أنها وسيلةٌ للتفكيرِ، وركيزةٌ لبناءِ الحضارةِ والثقافةِ.

خدمة اللغة العربية وتعزيز مكانتها

وأوضح أنّ لمكتب التربية العربي لدول الخليج جهودٌ في خدمة العربية وتعزيز مكانتِها وفي إبراز دورها في ترسيخ قيم التواصل والتنوع الثقافي من خلال عدد من الفعاليات والبرامج التي يقيمها المركزُ التربويّ للّغة العربية لدولِ الخليج، أحدُ أجهزةِ المكتب، والذي أُنشيءَ بهدف تطوير تعليم العربية وتعلّمها على أسس تربوية وعلمية ومهنية متميزة.

الحضور

يشار الى أن سفراء كل من المملكة العربية السعودية ومصر والسودان والبحرين كانوا قد شاركوا في فعاليات المؤتمر إلى جانب أعضاء السلك الديبلوماسي المعتمدون بتونس وعدد من المهتمين والمختصين في اللّغة العربية .