ولادة تجبر طائرة على الهبوط اضطرارياً في براغ

طائرة
جنسية الطفل المولود على متن الطائرة -الصورة من موقع «Freepik»

أجبرت ولادة طفل على متن طائرة على هبوط إضطراري غير مخطط له، في مطار فاتسلاف هافيل التشيكي في براغ، حيث كانت الرحلة الجوية في طريقها بالفعل من برمنغهام بالمملكة المتحدة إلى بوخارست برومانيا، كما ذكر موقع «switzerlandtimes» يوم الجمعة.

ولادة طفل معلق بين السماء والأرض

تلقى المطار في براغ معلومات حول تحويل مسار رحلة الطائرة المتجهة من بريطانيا إلى رومانيا؛ بسبب وجود حالة ولادة على متن الطائرة، ما اضطر الطائرة للهبوط في براغ، ولكن، على الرغم من تغيير خط سير الطائرة السريع للظرف الاضطراري؛ فإن الطفل لم ينتظر للوصول أرضاً، ووُلد في الهواء على ارتفاع 10 كيلومترات عن الأرض في 30 من ديسمبر 2022. كان وزن الطفل المولود على متن الطائرة 2.75 كيلوغرام وطوله 47 سم.


بعد هبوط الطائرة، تم نقل الأم رومانية الجنسية -التي كانت في طريقها إلى الوطن قادمة من المملكة المتحدة- ومولودها الجديد إلى مستشفى موتول الجامعي، بينما واصلت الطائرة طريقها إلى بوخارست، وتمكن الركاب الآخرون من مواصلة الرحلة بعد التوقف غير المتوقع.
وقالت متحدثة باسم خدمة مطار «CTK»، إن الأم والطفل بخير، وتم الاعتناء بهما من قبل المسعفين في موتولا، وتم نقل كليهما إلى عيادة براغ. وتمنى رئيس مطار براغ جيري بوس للمولود حظاً سعيداً على تويتر، حيث قال: «هبطت طائرة متجهة إلى بوخارست بسلام معنا، حيث تمت الولادة. أنا سعيد لأن كلاً من الأم والطفل بخير، وأتمنى لهما صحة جيدة!».

تلد على متن طائرة دون أن تعلم بحملها

وفقاً لموقع «nltimes.nl»، قبل ساعات قليلة من هبوط طائرة لشركة «KLM» في هولندا، أُصيبت إحدى الراكبات في معدتها؛ فقررت الذهاب إلى المرحاض. وهناك كانت المفاجأة الكبرى، حيث وجدت المرأة نفسها تلد طفلاً، مع أنه لم يكن لدى الأم أي فكرة عن حملها، وقد فُوجئت بالحدث. فطوال تسعة أشهر لم تشعر بأي شيء غريب طوال فترة الحمل، وجاءت الولادة طبيعية على الرغم من كونها غير متوقعة ومن دون استعداد، إلا أن الأم سعيدة بمولودها الأول.
في سبتمبر 2021، أنجبت مسافرة مغربية في منتصف رحلة للخطوط الجوية التركية بين أسطنبول بتركيا وشيكاغو. في يوليو 2019، وُلد طفل على متن رحلة جوية بين الدوحة بقطر، وبيروت بلبنان، تم تحويلها إلى الكويت؛ حتى تتمكن الأم والطفل من الحصول على رعاية فورية.

جنسية الطفل المولود جواً

ولادة طفل على متن رحلة جوية -الصورة من موقع «Freepik»

تبدو كأنها مشكلة افتراضية: إذا وُلد طفل على متن طائرة، فأين تقع جنسية هذا الطفل؟ في البلد الذي يطيرون فوقه؟ أم البلد الذي أقلعت فيه الطائرة؟ أم إلى أين ستهبط الطائرة؟ أم في مكان آخر تماماً؟
وفقاً لموقع «howstuffworks»، تعتمد جنسية الأطفال المولودين في الجو على عدة عوامل. تمنح العديد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة، الجنسية لأي شخص يُولد في مجالها الجوي الإقليمي أو مياهها. هذا معروف في العالم القانوني باسمه اللاتيني «Jus soli» أو «يمين التربة». تعتمد دول أخرى على حق الدم في هذه الحالات، هذا يعني أن جنسية الطفل تعتمد على جنسية والديه.
ولكن، ماذا لو وُلد الطفل فوق المحيط حيث لا تلعب الحقوق الإقليمية دوراً ولم يكن قانون الدم خياراً لسبب ما؟ في هذه الحالة، يُمكن أن تقع على عاتق جنسية الطائرة نفسها. جميع الطائرات تحمل جنسية الدولة التي تم تسجيلها فيها، بغض النظر عن مكان الإقلاع والهبوط. هذه القاعدة لا تنطبق إلا إذا كان الطفل لولا ذلك سيكون عديم الجنسية.