أمريكي يفقد ذراعه من عضة تمساح ويختبئ في المستنقعات 3 أيام

أمريكي يختبئ في المستنقعات 3 أيام
أمريكي يفقد ذراعه من عضة تمساح ويختبئ في المستنقعات 3 أيام

محنة رهيبة عاشها رجل أمريكي فقدَ ذراعه بعضة تمساح، واضطر للاختباء لمدة 3 أيام بين المستنقعات قرب مدينة مياكا بولاية فلوريدا؛ ليتمكن في النهاية من النجاة من موت محقق، بعد أن مزّق تمساح ذراعه، أثناء محاولته السباحة في البحيرة- وهي خطوة يعترف بأنها: "ليست أذكى قرار يمكن أن يتخذه فتى فلوريدا".

ووفقاً لموقع (dailymail): إريك موردا، البالغ من العمر 43 عاماً، الذي كان يستجم في أحد معسكرات الصيد على بحيرة ماناتي، ثم قرر الذهاب للسباحة، وأثناء السباحة، لاحظ وجود تمساح بالقرب منه، وقبل أن يتمكن من عمل شيء، أطبق التمساح فكيه على ذراع موردا، وقطعها من منطقة الكوع، وحاول سحبه لتحت الماء ثلاث مرات..

نجاة أمريكي من تمساح


وحاول الضحية السباحة للمكان الذي دخل فيه للماء، لكنه سرعان ما أدرك أنه أضاع وجهته الصحيحة في تلك البحيرة الضخمة.. يقول موردا: "كل شيء حدث في جزء من الثانية.. كلمح البصر، ظننت أنني هالك لا محالة، حينها كنت أفكر، ما أنا فيه لا يمكن أن يكون حقيقياً.. لن يكون لديّ يدٌ بعد الآن! ربما أنني أحلم".

وبعد بضع ساعات، تمكن ميردا من الوصول إلى شاطئ غير مأهول، مكوّن من مستنقعات، ومغطى بطبقة كثيفة من الأعشاب.. كان عليه أن يقضي الليل هناك، في الصباح، تسلق موردا على شجرة وحاول لعدة ساعات جذب انتباه الطائرات التي تحلق في سماء المنطقة، ثم استمر في شق طريقه بطول الشاطئ، على أمل العثور على المكان الذي جاء منه.. في هذه الأثناء، توقف نزيف ذراعه، لكن الذباب بدأ يتجمع حولها.

رأس التمساح تطل على الفريسة


وبين فترة وأخرى، كان يلمح رأس التمساح يرتفع فوق سطح الماء.. يقول موردا: "شعرت بأنه كان ينتظرني"، أمضى الرجل الليلة الثانية مستلقياً على لوح على حافة الماء، في اليوم التالي حاول الخروج من المستنقع مرة أخرى، لكنه أدرك أنه كان يسير في دوائر، وبحلول اليوم الرابع، أدرك أنه قطع طوال الأيام الماضية مسافة 100 متر فقط.

وفي النهاية، وجد زجاجة جعة (بيرة) فارغة، وهذه كانت علامة على وجود أحد ما بالقرب منه، وسرعان ما رأى شاحنة في مكان قريب، بعد نصف ساعة، وصل رجال الإنقاذ إلى مكان الحادث ونقلوه للمستشفى؛ ليقضي هناك 3 أسابيع انتهت ببتر بقية ذراعه. الآن يخطط موردا ليصبح معلماً في التنمية البشرية والتحفيز، وعنوانه الكبير: "الخوف شيء جيد"؛ لأنه يشكل دافعاً لاستخراج الطاقات الكامنة في داخل الإنسان.