المديرة العامة لـ"ذي كود" زينة صقر: " ازدياد استثمار العلامات الفاخرة في المملكة دفعنا لافتتاح مكتب إقليمي في الرياض"

المديرة العامة لـ'ذي كود' زينة صقر
المديرة العامة لـ'ذي كود' زينة صقر
المديرة العامة لـ"ذي كود" زينة صقر
المديرة العامة لـ"ذي كود" زينة صقر
المديرة العامة لـ"ذي كود" زينة صقر
المديرة العامة لـ"ذي كود" زينة صقر
المديرة العامة لـ"ذي كود" زينة صقر
المديرة العامة لـ"ذي كود" زينة صقر
المديرة العامة لـ"ذي كود" زينة صقر
المديرة العامة لـ"ذي كود" زينة صقر
المديرة العامة لـ'ذي كود' زينة صقر
المديرة العامة لـ"ذي كود" زينة صقر
المديرة العامة لـ"ذي كود" زينة صقر
المديرة العامة لـ"ذي كود" زينة صقر
المديرة العامة لـ"ذي كود" زينة صقر
5 صور

أصبحنا نعيش اليوم في وقتٍ استثنائي، يمرّ الوقت فيه بلمح البصر، حيث حملت السنوات الأخيرة معها أساليب حياة وتكنولوجيا وتطورات في كافة مناحي الحياة لم يفهمها حتى الآن إلا الَّلَّماح، ولن يُجاريها ويسابقها إلا المجتهد والواثق، تماماً كالسيدة اللُبنانية زينة صقر، المديرة العامة لوكالة “ذي كود The Qode" الإقليمية والرائدة في مجال التواصل والمناسبات الكبرى، فهي امرأة اختبرت طعم النجاحات خلال الـ20 عاماً الماضية من حياتها، انتقلتْ من كونها صحافيّة إلى رقمٍ صعب في مجال العلاقات العامة، فكان لا بدّ لنا من محاورتها لتطلعنا على جديد العلاقات العامة في عصر السرعة والنمو، تأثره بجائحة كورونا ومستقبله، حدثتنا أيضاً عن تجربة افتتاح مكتب إقليمي لـ"ذي كود" في الرياض مؤخراً، كما فتحت لنا قلبها لتعرفنا أكثر إلى زينة صقر الإنسانة والمرأة الذكية.
إليكم الحوار الآتي.

"المشهد الرقمي تسلل إلى مجال العلاقات العامة"

المديرة العامة لـ"ذي كود" زينة صقر

ما الذي يجعل The Qode من الوكالات الرائدة في مجال التواصل؟

يكمن سر نجاحنا في "ذي كود" في التأقلم مع المستجدات المتسارعة التي يشهدها عالمنا اليوم في ظل التطور التكنولوجي الكبير دون إهمال وسائل التواصل التقليدية، بالإضافة إلى سعينا المتواصل لتطوير خططنا التسويقية الناجحة والتفاني في خدمة العملاء واستمرارية التواصل معهم، والأهم أننا لا نغفل عن كوننا مستشارين لعملائنا.

كذلك نحن دوماً نضع استراتيجيات الإدارة ونحرص على تطبيقها بنجاح، كما أننا نضع استراتيجية واضحة لتعيين وتدريب الموظفين والعمل على الاحتفاظ بهم.

ماهي أبرز التحديات التي تواجهينها كمديرة عامة لشركة إقليمية رائدة في مجال التواصل والمناسبات الكبرى؟

لا شكّ أن طبيعة العلاقات العامة قد تغيّرت على مدار السنوات الماضية، كما تراجعت فعاليات الإطلاق وعمليات الترويج ذات التكلفة المرتفعة مع انتقال جهود العلاقات العامة تدريجاً إلى المشهد الرقمي، إذ أصبح الوصول إلى الناس "عن بعد" أكثر أهمية من أي وقت مضى.
كذلك غيّر تسويق المؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي قواعد اللعبة بالنسبة للعلامات التجارية، إذ أصبحت الشخصيات العامة المعروفة والمحبوبة والموثوق بها طريقة رائعة للعلامات التجارية لتقديم منتجاتها أو خدماتها، ومع ذلك فقد تسبب العدد الضخم من المؤثرين الكبار الذين يروجون للمنتجات والخدمات والأشخاص في الكثير من التدقيق من قبل المستهلكين، وربما في فقدان الثقة من قبلهم. ومن هذا المنطلق ينصب اهتمامنا على انتقاء الوسائل ذات المصداقية العالية تجنباً للوقوع في المحظور.

كيف تغلبت على هذه التحديات؟

عندما يكون لديك فريق عمل متجانس تصبح التحديات التي نواجهها أمراً ليس صعباً، ومن هذا المنطلق فإننا نولي اهتماماً كبيراً للعمل مع الأفراد الموهوبين الذي يسهمون في استنباط طرق إبداعية وإنتاجية للغاية.

" لا يمكن الاستعاضة عن التواصل الإنساني بالبدائل التكنولوجية"

المديرة العامة لـ"ذي كود" زينة صقر

كيف حافظت وكالة "ذي كود" خلال انتشار جائحة كورونا على أدائها في خدمة العملاء؟

أحدثت جائحة كورونا آثاراً سيئة وأخرى جيدة في جميع أنحاء العالم، فقد شهد الجمهور تحولاً جذرياً في الحُكم على الأشياء، وأخذ ما يُعرف اليوم بـ"الجمهور الأخلاقي" بالنمو، والجمهور الأخلاقي هم الأشخاص الذين يحللون المحتوى وفعالية من يقوم بإيصال الرسالة. وهنا كان لا بدّ من التمييز بين العلامات التجارية التي لها هدف مقابل تلك التي لا تحمل أيّ قيمة، ولأخذ جمهور أخلاقي في الاعتبار كان لا بدّ من اكتشاف القيم التي تتحلّى بها العلامات التجارية والعمل على نمذجة هذه القيم وتوصيلها إلى الجمهور المستهدف.
ومن المفارقات التي لمسناها لدى معظم العلامات التجارية في خضمّ جائحة كورونا، هي تحليّها بالعامل الإنساني حيث بادرت إلى مدّ يد المساعدة للعديد من المجتمعات أو المؤسسات التي كانت بحاجة إلى الدعم في مواجهة تداعيات هذا الوباء. أمّا بالنسبة لنا كوكالة فقد انصبت كافة جهودنا نحو إيجاد حلولٍ للمحافظة على فريق عملنا ومساعدتهم على تخطي الأزمة؛ فالإنسان دائماً يأتي أولاً.


ما الذي تغيّر في مجال التواصل وخدمة العملاء والمناسبات الكبرى بعد انتهاء الجائحة؟

بعد التراجع في حدة انتشار الجائحة خلال السنة الماضية، بدأنا بالعودة تدريجياً إلى ممارسة حياتنا الطبيعية بعد فترة لا بأس بها من عدم التواصل مباشرةً مع العملاء. ما كشف مدى حاجتنا إلى العامل الإنساني والإلتقاء وجهاً لوجه بعيداً عن وسائل التواصل عن بعد. لذلك عندما بدأت خطورة هذه الجائحة بالتلاشي، شهدنا زحمة في تنظيم الفعاليات والأحداث سواء الاجتماعية، الثقافية، الفنية، الرياضية، عروض الأزياء أو إطلاق منتجات جديدة وغيرها.. وهو ما يدلّ على أن التواصل الإنساني لا يمكن الاستعاضة عنه بالبدائل التكنولوجية.

"استثمار العلامات الفاخرة بالمملكة دفعنا للتوسع وافتتاح مكتبٍ إقليمي في الرياض"

المديرة العامة لـ"ذي كود" زينة صقر

افتتحتم مكتباً إقليمياً في الرياض.. حدثينا عن أهمية هذه الخطوة وعن مكانة المملكة اليوم في مجال التواصل والمناسبات الهامة؟

يندرج افتتاح مكتب "ذي كود" الإقليمي في الرياض أخيراً ضمن إطار خططنا التوسعية بهدف مواكبة الطلب المتزايد على التمثيل المتّسم بالمصداقية من قبل العلامات التجارية الفاخرة والأزياء والمأكولات والمشروبات التي تسعى إلى الاستثمار في المملكة العربية السعودية التي صُنّفت ضمن أفضل 15 دولة من حيث استهلاك السلع الكمالية على مستوى العالم، وقد حقق سوق السلع الفاخرة السعودي نمواً مطرداً مدفوعاً بارتفاع مستويات الدخل، كما أن المملكة تُعتبر واحدة من الدول القليلة التي شهدت نمواً حاداً في المبيعات خلال ذروة انتشار جائحة كورونا.
لقد كانت خطة التوسع في المملكة قيد الإعداد منذ العام 2019، ولكن تطبيقها تأخر للأسف لغاية الآن بسبب جائحة كوفيد 19، غير أن توقعات النمو الإيجابية للوكالة قد مكنتنا من استئناف خططنا التوسعية والاستثمار بشكل كبير في السعودية.

نقلات نوعية تطمح زينة صقر أن تحظى بها وكالة "ذي كود" في المستقبل؟

لا شكّ أن كل مؤسسة لا تُجاري متطلبات العصر يبقى إطار عملها محدوداً للغاية، ونحن في "ذي كود" نسعى باستمرار إلى مواكبة متطلبات الأسواق عبر التوسع وعقد شراكات مع شركات عالمية ضمن إطار تخصصنا. لقد عقدنا منذ حوالي 4 سنوات شراكة مع "ذا إندبندنس" الشركة الأوروبية التي تمتلك شبكة واسعة الانتشار في مختلف أنحاء العالم من أوروبا وأسيا إلى الولايات المتحدة، وهو ما يجعلنا نستفيد من الخبرات المتبادلة بين الطرفين وتوفير خدمات متكاملة لعملائنا في أي مكان في العالم يرونه مناسباً لهم. من جهة أخرى; هنالك الكثير من الدول والأسواق العربية الواعدة التي تزخر بالإمكانات والتي نطمح إلى التوسع فيها في المستقبل القريب.

تابعي المزيد:مبادرات تطوعية في الإمارات

زينة صقر ورحلتها المهنية

المديرة العامة لـ'ذي كود' زينة صقر

بدأتِ حياتك المهنية في مجال الصحافة وأنت اليوم رقم صعب في مجال العلاقات العامة.. فكيف استفدت من خبراتك الصحفية لتتميزي في مجال العلاقات العامة؟

بالتأكيد ساعدني تخصصي الجامعي في الصحافة في تنمية معرفتي بالمجال الإعلامي على نطاق أوسع، حيث عملتُ مع العديد من الصحف اليومية العربية العريقة. وبالطبع فإن ذلك ساعدني كثيراً على فهمٍ أعمقٍ لمتطلبات السوق وابتكار المحتوى الملائم الذي يخدم أهداف الطرفين، كون المحتوى يشكل أهمية كبيرة للغاية في نشر الرسائل الموجهة للجمهور.


ما هي المبادئ التي تؤمنين بها وتسعين لتطبيقها كمديرة عامة اليوم؟

التقيّد بالصدق والشفافية سواء كان ذلك بالنسبة لعملائنا أو لفريق العمل في التعاملات اليومية، إضافة إلى الرؤية الواضحة، وأن أكون قدوة للآخرين وأن أعمل على تطوير نفسي باستمرار. أؤمن أيضاً بالتخطيط المتّقن وبمشاركة الخبرات مع العاملين في المؤسسة والانفتاح على الأفكار الجديدة، والأهم من ذلك كله خلق بيئة عمل صحيّة بعيداً عن المصالح الشخصية الضيّقة وإيلاء العامل الإنساني أهمية قصوى.

ما هي السمات التي يجب أن يتحلى بها العاملون في مجال العلاقات العامة والتواصل وخدمة العملاء؟

العلاقات العامة هي مزيج من الصحافة والابتكار والإبداع وعلم النفس، وعليه هنالك العديد من المواصفات التي يجب أن يتحلى بها العاملون في مجال العلاقات العامة وأبرزها الأخلاق الحميدة كالصدق، الأمانة، الإخلاص في أداء العمل، السمعة الطيبة بين الناس، سرعة البديهة، التكيّف مع مختلف الظروف، القدرة على اتخاذ القرارات المناسبة، امتلاك مهارة الاستماع، التحدث بلباقة، الكتابة بشكل جيد، القدرة على الحُكم على الأمور بشكل موضوعي بعيداً عن التحيز والقدرة على العمل والتعاون مع الآخرين ضمن فريق متجانس.

برأيك، ما هي الصفات التي جعلتك اليوم امرأة لامعة في مجال عملك؟

إن هذا الأمر بسيط للغاية ولا يحتاج إلى الكثير من الاجتهاد في حال اتبعنا أبسط القواعد في الحياة مثل التفكير الإيجابي، عدم الخوف من العقبات أو التحديات، التحلّي بالإرادة القوية، الصدق، احترام الآخرين، التوازن في الحياة، تحديد الأهداف وتتبع احتياجات المجتمع وخلق التوزان بين متطلبات العمل والأمور العائلية وعدم الخلط بينهما.

نصيحة تودين لو تقرأها وتأخذ بها كل امرأة وسيدة أعمال ما زالتْ في بداية الطريق؟

يستحضرني هنا قول شهير مفاده "لقد ولدت أصلياً فلا تتحول إلى نسخة". هذه نصيحتي لكل إنسان يسعى إلى النجاح وتحقيق إنجازات في حياته العملية أو الشخصية.

"لا تتوقف عن التعلم" هي مقولة تؤمنين بها.. فما الذي تتعطشين لتعلّمه اليوم بعد 20 عاماً من الخبرة في مجال عملك؟

نعيش اليوم في عصر سريع الإيقاع على مختلف الأصعدة، إذ أصبح التطور في كلّ المجالات سواء المهني أو التكنولوجي أو الاجتماعي أسرع من أن نستطيع مواكبته من دون الاطلاع الدائم على كل جديد، سواء في مجال عملنا أو أيّ مجال آخر، في المسار العلمي أو الوظيفي، وكما يقول ألبرت إينشتاين: "الحياة مثل ركوب الدراجة. لتحافظ على توازنك يجب أن تواصل التحرُّك".

لو عاد بك الزمن 20 عاماً إلى الوراء.. ما هي النصيحة التي ستسدينها لزينة صقر التي ما زالت تشق طريقها المهني؟

لو عاد بي الزمن إلى الوراء أكثر من 20 عاماً لبقيت أنا كما هو حالي اليوم، ولن أتزحزح عن المبادئ التي نشأت عليها. أقول لزينة "استمري في البحث الدائم عن نفسك قبل البحث في أعماق الآخرين"، كذلك أذكّرها بمقولة فحواها "أن تندم على شيء فعلته خير من أن تندم على شيء لم تفعله".

درسٌ قاس علمك الكثير؟

تُعلّمنا الحياة كلَّ يوم الكثير من الدروس التي يصعب نسيانها، منها الجميل ومنها القاسي. غير أن أصعب المراحل التي مررت بها، هي يوم قررت مغادرة بلدي لُبنان بحثاً عن سبل عيش جديدة بسبب الظروف القاهرة التي يمرّ بها. إنه بالفعل شعور قاسٍ عندما تضطر إلى الابتعاد عن العائلة والأصدقاء والأحياء التي ترعرعت فيها والتي تزال ذكرياتها مطبوعة في عقلك وقلبك. أن تبدأ من جديد في مكان لا تعرف فيه أحداً وأن تبدأ البناء من الصفر.
عدا عن انتشار جائحة كورونا التي فرضت علينا "التباعد الإجتماعي"، ولكن في الوقت نفسه، هذه الفترة الزمنية جعلتنا نعيد التفكير وبعمق بمدى أهمية وضرورة التواصل المباشر مع الطبيعة البشرية التي لا غنى عنها في كل عمل نؤديه.

كيف تستعيدين طاقتك ونشاطك من فترة لأخرى؟

استمد طاقتي كل يوم من إيماني بالحياة التي وهبها الله لنا. وانطلاقاً من هذا المبدأ، فإن العائلة هي محور أساسي في كل شيء نقوم به. وكلما اقتربت من عائلتي الضيقة أو عائلتي الأوسع في العمل أو في المجتمع، كلما شعرت برغبة أقوى في الاستمرار وفي العطاء والتقدم والرقي.

تابعي المزيد:إماراتيات سفيرات لدولة الإمارات العربية المتحدة في الخارج