بدور القاسمي أول عربية وثاني امرأة على مستوى العالم تترأس الاتحاد الدولي للناشرين منذ تأسيسه

بدور القاسمي أول عربية وثاني امرأة على مستوى العالم تترأس الاتحاد الدولي للناشرين. الصورة من "وام"
بدور القاسمي أول عربية وثاني امرأة على مستوى العالم تترأس الاتحاد الدولي للناشرين. الصورة من "وام"
 أثمرت جهود "الشيخة بدور" المتواصلة لترسيخ مكانة الشارقة كمركز ثقافي عالمي. الصورة من "وام"
 أثمرت جهود "الشيخة بدور" المتواصلة لترسيخ مكانة الشارقة كمركز ثقافي عالمي. الصورة من "وام"
نفذّت "الشيخة بدور القاسمي" 40 زيارة ميدانية واسعة. الصورة من "وام"
نفذّت "الشيخة بدور القاسمي" 40 زيارة ميدانية واسعة. الصورة من "وام"
بدور القاسمي أول عربية وثاني امرأة على مستوى العالم تترأس الاتحاد الدولي للناشرين. الصورة من "وام"
 أثمرت جهود "الشيخة بدور" المتواصلة لترسيخ مكانة الشارقة كمركز ثقافي عالمي. الصورة من "وام"
نفذّت "الشيخة بدور القاسمي" 40 زيارة ميدانية واسعة. الصورة من "وام"
3 صور

كشفت إنجازات الاتحاد الدولي للناشرين خلال فترة تولي الشيخة بدور القاسمي رئاسته عامي 2021 و2022 وقبل ذلك كنائبة للرئيس في عامي 2019 و2020 عن مرحلة مفصلية في مسيرته، ويظهر ذلك في عدد جمعيات الناشرين التي انضمت إليه وعدد المبادرات النوعية التي شهدها قطاع النشر العالمي والرؤية التي تبناها على مستوى التنوع والتعددية وتوسيع مساحة فعل الاتحاد والمجتمعات المستفيدة منه إلى جانب مساهمته في وضع قطاع النشر ضمن ركائز محركات التنمية في عدد من البلدان والمجتمعات محدودة الدخل والفرص.

نموذج استثنائي

وبحسب وكالة أنباء الإمارات "وام" قدّمت "الشيخة بدور القاسمي" خلال رئاستها للاتحاد الدولي للناشرين نموذجًا استثنائيًّا في قيادة قطاع النشر العالمي ورسم ملامح مستقبله، وتحديدًا خلال "جائحة كورونا"، حيث نجحت في وضع بلدان بعيدة عن الحراك العالمي في مركز الاهتمام وقدّمت أسواقها بوصفها الفرص المقبلة لصناعة الكتاب في العالم.

أول امرأة عربية وثاني امرأة على مستوى العالم

وتعد "الشيخة بدور القاسمي" أول امرأة عربية وثاني امرأة على مستوى العالم تتولى رئاسة الاتحاد الدولي للناشرين منذ تأسيسه في العام 1869 إذ نجحت في تغيير ليس ثقافة الاتحاد وحده بل والثقافة السائدة والأفكار النمطية حول المرأة في قطاع النشر والنساء العربيات بشكل عام، كما نجحت في تعزيز حضور المرأة بقطاع صناعة الكتاب وأطلقت مبادرة "ببلش هير" لتكون منصة حاضنة للنساء الناشرات وجاءت ثمار جهودها بنتائج مستقبلية حيث ستخلفها في رئاسة الاتحاد للدورة المقبلة والدورة التي تليها سيدات قياديات في قطاع النشر الأولى كاريني بانسا والثانية فانتسا جوبافا.

مشاركتها في الملتقيات ومعارض الكتب الدولية

شاركت "الشيخة بدور" في الملتقيات ومعارض الكتب الدولية وحواراتها الخاصة حيث ظلت تؤكد أنّ النساء بحاجة للمساواة في الفرص ولا يحتجن المساواة مع الرجال في كل شيء، وطالبت بمزيد من التعاون والتضامن بين الناشرات لدعم تجاربهنّ والارتقاء بمسارهنّ المهني.

كورونا وتداعياته على قطاع النشر

نقلت "الشيخة بدور القاسمي" التحديات التي فرضتها جائحة كورونا على قطاع النشر من معوقات صعبة تهدد بتراجع حجم أسواق الكتاب في العالم وتعطل نموه وتطوره إلى فرص كبيرة لوضع التصورات والمتغيّرات المستقبلية والمتوقعة على أرض الواقع فقد بدأت مسيرتها في الاتحاد بترسيخ مفهوم الشراكة بين الناشرين من مختلف الثقافات لتحديد التحديات والفرص التي ستتعامل معها لاحقًا.

وقد تجسّدت شراكة المجتمع الدولي للناشرين في العمل على تقرير "من جهود التصدي للجائحة إلى التعافي منها 2020-2021" وهو بمثابة استطلاعات رأي ودراسات حالة للتعرّف على آراء ممثلين عن صناعات المعرفة والكتاب حيث تواصل فريق الاتحاد بقيادة الشيخة بدور القاسمي مع أكثر من 33 اتحاد نشر حول العالم تمثل بمجملها نسبة 70% من سوق النشر العالمية أي نحو 90 مليار دولار أمريكي سنويًّا، وتوزعت الاستطلاعات والاتصالات جغرافيًّا وفق النسب التالية: آسيا 40% وإفريقيا 27% وأوروبا والأمريكيتين بنسبة 17% لكل منهما.

وقد سعت "الشيخة القاسمي" من خلال هذا التقرير إلى توفير قاعدة معرفية متنوعة ومرجعًا نظريًّا للجهود العملية الهادفة إلى تعزيز مرونة واستدامة قطاع النشر والتعلّم من التجربة العالمية الصعبة التي خاضها الناشرون فجاءت النتيجة من خلال "الخطة العالمية لتعزيز استدامة صناعة النشر ومرونتها" – إنسباير – التي تم تطويرها بناءً على التقرير المبني على استطلاعات رأي الناشرين ورواد صناعة الكتاب والمعرفة في العالم.

40 زيارة ميدانية

نفذّت "الشيخة بدور القاسمي" 40 زيارة ميدانية واسعة شملت آسيا وإفريقيا والأمريكيتين وأوروبا التقت خلالها الناشرين في ساحاتهم وبلدانهم وبشكل خاص في المجتمعات التي عانت تغييبًا طويلاً عن مشهد الثقافة والنشر العالميين.
وكانت ثمار الاستطلاعات والزيارات المتواصلة التي اقتربت فيها "الشيخة القاسمي" من واقع التحديات التي يواجهها الناشرون خطوات نوعية لا تمثل إنجازات سباقة في قطاع النشر وحسب وإنما في مستقبله أيضًا إذ أطلقت "أكاديمية الاتحاد الدولي للناشرين" المبادرة الأولى من نوعها منذ تأسيس الاتحاد.

"أكاديمية الاتحاد الدولي للناشرين"

جاءت "أكاديمية الاتحاد الدولي للناشرين" نتيجة جهود كبيرة بذلتها "الشيخة بدور القاسمي" حيث تم التواصل مع أكثر من 150 من كبار المسؤولين والمديرين التنفيذيين بصناعة النشر في أكثر من 40 دولة بما في ذلك دور النشر والموزعين والمؤلفين والمعلمين ومعارض الكتب ودعاة الثقافة والمعرفة ونشطاء حرية التعبير ووصلت إلى ثمار ذلك بأن باتت الأكاديمية تقدم حوارات ومحاضرات وتحليلات علمية حول مهارات النشر الحديث وتوجهات أسواق وخيارات قرائه لأكثر من 15000 ناشر في أكثر من 70 دولة.

"الصندوق الإفريقي للابتكار في النشر"

يشار إلى أنّ "الشيخة بدور" استكملت جهودها بالإعلان عن منح "الصندوق الإفريقي للابتكار في النشر" حيث وجهت باعتبارها رئيسة لجنة الصندوق هذه المنح لدعم ممارسات النشر التنموية وفي مقدمتها النشر التعليمي والمبادرات التي توفر مصادر المعرفة للمجتمعات متواضعة الدخل لتيسير وصول الكتب للمناطق النائية، وبذلك جسّدت فكرة أنّ تنمية المجتمعات المحتاجة تبدأ بإتاحة مصادر المعرفة والتعلّم ورعاية الثقافة والمثقفين والمبدعين.

الناشرون العرب

كان للناشرين العرب نصيب كبير من رعاية "الشيخة بدور القاسمي" ليس لكونهم عربًا فقط بل لأنهم يمثلون أسواق نشر ضخمة لها تاريخها وتأثيرها الكبير في تشكيل ثقافة نحو 430 مليون عربي ينتشرون حول العالم، كما تحظى المؤلفات العربية باهتمام الناشرين الأجانب الذين يقبل قراؤهم على الأعمال المترجمة من الثقافة العربية بمختلف مجالاتها.

فمنذ انضمام جمعية الناشرين الإماراتيين كعضو في اتحاد الناشرين الدوليين عام 2009 بذلت "الشيخة بدور القاسمي" كل جهد ممكن لزيادة الحضور العربي وعملت بشكل مباشر مع العديد من جمعيات النشر لضمها إلى الاتحاد فبدأت مع جمعية الناشرين السعوديين، وجمعية الناشرين التونسيين في العام 2015، وجمعية الناشرين الأردنيين في العام 2017، وبعد ذلك انضمت العراق وموريتانيا والمغرب في العام 2018 والصومال في العام 2020 وليبيا والسودان عام 2021 وانضمت سوريا عام 2022 بصفة عضو مراقب وذلك بعد أن كان التمثيل العربي في السابق مقتصرًا على جمعيتي الناشرين المصريين واللبنانيين.

أعضاء جدد

فتحت "الشيخة بدور القاسمي" أبواب الاتحاد الدولي للناشرين أمام أعضاء جدد ومفاهيم وثقافات جديدة لتستفيد من مبادرات الاتحاد مجتمعات لم يُسمع صوتها من قبل وتترك في الوقت ذاته بصمات عميقة في ملامح النشر والثقافة على مستوى العالم لا يمكن لها أن تتلاشى أو تُغيب، وستظل هذه المسيرة المميّزة حداً فاصلاً بين زمنين ثقافيين أحدهما كان تلقائيًّا والآخر واعيًّا لمتطلبات التنمية والانسجام الإنساني.

جهود متواصلة

أثمرت جهود "الشيخة بدور" المتواصلة لترسيخ مكانة الشارقة كمركز ثقافي عالمي في نيل الإمارة لقب "الشارقة عاصمة عالمية للكتاب" 2019 من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، وهي أيضًا مؤسسة مجموعة كلمات التي بدأتها من المحلية لتنتقل بها إلى العالمية، ومؤسسة ورئيسة جمعية الناشرين الإماراتيين التي ربطت من خلالها مجتمع النشر الإماراتي بالعالمي، ووضعت الجهود والمساعي المعرفية الإماراتية في مركز الاهتمام العالمي.




يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر