أهمية التصالح مع الذات

أهمية التصالح مع الذات
أهمية التصالح مع الذات
أهمية التصالح مع الذات
تصالح مع الماضي
أهمية التصالح مع الذات
حدّد حدود سيطرتك
أهمية التصالح مع الذات
توقف عن التذمر
أهمية التصالح مع الذات
تسامح مع الآخرين
أهمية التصالح مع الذات
استمع إلى عقلك الباطن
أهمية التصالح مع الذات
أهمية التصالح مع الذات
أهمية التصالح مع الذات
أهمية التصالح مع الذات
أهمية التصالح مع الذات
أهمية التصالح مع الذات
6 صور

التصالح مع الذات هو قبول الذات بما فيها من نقاط القوة ونقاط الضعف، والنظر إلى العيوب كجزء طبيعي من الشخصية يمكن إصلاحه، أو التعايش معه إن لم يكن قابلاً للإصلاح، والأهم من ذلك إيجاد الطريق للسيطرة على الأفكار السلبية التي تنشأ من الصراع الداخلي، وتحقيق التوافق بين الأفكار والمشاعر، بين الدوافع والسلوك، وبين الرغبات والقيود.. تقول الدكتورة أميرة حبارير، الخبيرة النفسية لـ«سيدتي»: التصالح مع النفس هو التوقف عن الإساءة للذات بمختلف أشكالها، ويتضمن التصالح مع الذات الكثيرَ من الجوانب، منها: التصالح مع المظهر والشكل الخارجي، والتصالح مع البيئة الاجتماعية التي نحيا بها، كذلك تقبُّل أخطاء الماضي وتجاربه المؤلمة والتصالح معها؛ إضافة إلى التصالح مع دوافعنا الغامضة من خلال فهمها وتفسيرها، وتعديل تأثيرها على السلوك.

خطوات التصالح مع الذات

توقف عن التذمر

- تصالح مع الماضي:

التواصل مع الماضي؛ فالسخط وعدم الرضا عن الذات أو كره النفس، غالباً ما يرتبط بالأحداث والتجارب التي عشناها في الماضي، سواء الطفولة أو الماضي القريب؛ لذلك يبدأ التصالح مع النفس من تغيير نظرتنا إلى الماضي، والتعامل معه بطريقة مختلفة.

- حدّد حدود سيطرتك:

حدّد الأمور الواقعة في مجال سيطرتك، وتلك الخارجة عن سيطرتك؛ فتجارب الماضي على سبيل المثال، أصبحت خارج السيطرة ولا يمكن العودة بالزمن لإصلاحها أو تغييرها؛ لذلك يجب أن تتقبلها وتتصالح معها وتستفيد منها.

كذلك مظهرك الخارجي الذي قد يسبب صراعاً داخلياً مريراً، يجب أن تحدد ما يمكنك فعله لتحسين مظهرك، وأن ترضى بالسمات التي لا يمكنك التحكّم بها؛ بل وأن تحبها، وعلى صعيد العلاقات الاجتماعية، آمن بأنك قادرٌ على الإخلاص، لكنك لا تستطيع جعل كل الناس مخلصين.

- توقف عن التذمر:

التذمر واحدة من أسوأ الممارسات التي تعزز كره الذات، وعادةً ما يكون التذمر إدماناً ذهنياً يحتاج إلى الجهد للتخلص منه؛ فعندما تتذمر باستمرار، يصبح التذمر جزءاً من طريقتك في التعامل مع الحياة ومع ذاتك ومحيطك، وحتى الأشياء الجميلة تتحول إلى أشياء سيئة ومزعجة بسبب التذمر.

كلّما بدأت بالتذمر، ذكّر نفسك بالتوقف، وحوّل نظرك إلى الأمور الإيجابية في حياتك، التي ستجدها كثيرة إن بحثت عنها، توقف عن التذمر الآن لتتصالح مع ذاتك.

- سامح نفسك:

جميعنا نرتكب أخطاء في حياتنا، لا تجلد نفسك كثيراً؛ فعلى الرغم من أن جلد الذات هو صوت الضمير الذي يمنعنا عن التمادي بالخطأ، لكن المبالغة والقسوة بجلد الذات، تقود إلى ما هو أسوأ، وربما كان جلد الذات باستمرار، طريقة خبيثة لترتكب أخطاءً أكثر وأخطر. سامح نفسك على أخطاء الماضي، واهتم أكثر بالحاضر والمستقبل، لا تتحمّل مسؤولية أمور لم تكن بإرادتك، ولا تتحمّل أخطاء الآخرين، ابدأ الآن صفحة جديدة مع نفسك.

- تسامح مع الآخرين:

لا يمكن أن تتصالح مع ذاتك وأنت تكره أو تحقد أو تحسد، كذلك لا يمكن أن تتسامح مع الآخرين وتتعايش معهم وأنت تكره ذاتك؛ فالتصالح مع النفس من أهم خطوات الاندماج الاجتماعي، كذلك التسامح مع الآخرين وتقبّلهم، خطوة مهمة للتصالح مع الذات.

- تصالح مع جسدك:

عيوب المظهر واحدة من أبرز مشاكل كره الذات، وقد يصل عدم الرضا عن الشكل الخارجي إلى مرض نفسي يسمى اضطراب تشوّه الجسد؛ حيث لا يكتفي الفرد بانتقاد العيوب الحقيقية بجسده؛ بل يخلق عيوباً وهمية تجعله في صراع دائم مع ذاته.

لتتصالح مع جسدك، عليك أولاً أن تتحكم بما تستطيع التحكّم به والسيطرة عليه؛ فإن كنت تعاني من زيادة الوزن، يجب أن تفكر بإنقاص وزنك، ليس لأن شكلك قبيح؛ بل حفاظاً على صحتك، أما طول قامتك أو لون بشرتك؛ فهي سمات يجب أن تتقبلها وترضى عنها تمام الرضا؛ فهي ليست فقط خارج إرادتك، وإنما هي سمات أوجدتها إرادة تفوق كل إرادة.

- استمع إلى عقلك الباطن:

نظرتك لذاتك ليست سوى انعكاسٍ لما يدور في عقلك الباطن، جميع الأفكار السلبية والإيجابية تنشأ من العقل الباطن وتتغذى منه؛ لذلك رحلة التصالح مع الذات لا بد أن تمر من العقل الباطن، من خلال فهم آلية عمل اللاوعي وظلك اللاواعي، والعمل على تعديل برنامج عقلك الباطن ليساعدك على قبول ذاتك والتصالح مع نفسك.

أهمية التسامح مع الذات

حدّد حدود سيطرتك
- التسامح فرصة للتعاون والتعارف والتضامن، كما له أهمية كبيرة في تحسين العلاقات بين أفراد المجتمعات.

- يعزز مبدأ التعايش السلمي؛ فيحترم الإنسان ذاته ويتقبلها ويتصالح معها، وهذا ينعكس إيجابياً على الآخر فيحترمه ويقبله كما هو.

- كما أن التسامح ضرورة بشرية لتفادي الصراعات والنزاعات والكراهية والعنف الذي ينتج من الاختلاف الطبيعي بين البشر.

- إذا كان الإنسان متسامحاً مع ذاته، استطاع بذلك أن يصل إلى مرحلة الاتزان الجسماني؛ فيفكر بشكل صحيح، وسيكون لديه اتزان في القوة الروحانية التي ستؤثر إيجاباً على اتزان الذهن، ومن ثَم اتزان الشعور والأحاسيس؛ فأيّ شيء يحدث لنا، إنما هو بسبب عدم انضباط التسامح لدينا.