هكذا تحمين نفسكِ من سرطان القولون

الكسل والخمول والتدخين وسوء الأنظمة الغذائية والتقدم في العمر وعوامل الوراثة من أبرز أسباب الإصابة بسرطان القولون.

تشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية ان سرطان القولون يعد ثاني الأسباب الرئيسة للوفاة جراء السرطان في الولايات المتحدة الأميركية. فيما أصبح سرطان القولون والمستقيم السرطان الثاني في السعودية بزيادة سنوية بنسبة 10%. ووفقاً للإحصائيات فهناك 1000 حالة سنوياً للمرض وهذه نسبة مرتفعة جداً إذا تمت مقارنتها بأرقام السنوات الماضية. وحسب السجل السعودي للأورام يحتل سرطان القولون حالياً المرتبة الأولى عند الرجال والمرتبة الثالثة عند السيدات.
حول هذا الموضوع، "سيدتي نت" يطلع من إستشاري علاج الأورام في مستشفى مدينة الملك عبد العزيز الطبية، الحرس الوطني في الرياض، الدكتورة أشواق العليان، عن تفاصيل المرض:

ما هي أبرز الأسباب التي تؤدي الى الإصابة بسرطان القولون؟
من المرجح أن الأسباب التي تؤدي إلى إرتفاع نسبة سرطان القولون والمستقيم في السعودية وغيرها من الدول، تعود إلى العادات المتعلقة بنمط الحياة والتي تغيرت مع العصر، إلا أنه لا توجد أسباب مؤكدة للإصابة بهذا المرض ولكن توجد بعض العوامل التي تزيد من إحتمالية حدوثه، وهي:
1- قلة النشاط الجسماني.
2- التدخين.
3- التقدم في العمر حيث أن سرطان القولون والمستقيم يحدث في الغالب بعد سن الـ 50 كما أنه قد يظهر قبل ذلك.
4- وجود تاريخ مرضي في العائلة، والإصابة ببعض أنواع الأمراض الوراثية.
5- تناول أطعمة غنية بالدهون وفقيرة بالألياف، لكن لم يثبت علمياً وجود علاقة بين كثرة تناول اللحوم وزيادة إحتمالية الإصابة.

كيف ينشأ سرطان القولون؟
يبدأ سرطان القولون في البطانة الداخلية للأمعاء الغليظة أو المستقيم، من خلال تكوّن لحميات، وإذا لم يتم علاجه فإنه يبدأ بإختراق جدار الأمعاء، وبالتالي يصل إلى الغدد اللمفاوية المحيطة ومن المحتمل أن ينتشر إلى الكبد أو الرئتين.

ما هي أبرز الأعراض المصاحبة للمرض؟
تبدأ الأعراض بالظهور بعد 5-10 سنوات من تكوّن اللحميات، وأبرزها:
- التغير المفاجئ في عادات إخراج الفضلات، وأكثرها شيوعاً هو ظهور الدم في البراز.
- فقدان الوزن.
- عدم إنتظام في عملية الإخراج.
- نزول بعض قطرات الدم قبل أو أثناء عملية التبرز.
- الشعور بألم جراء إنتفاخ البطن.

كيف يتم تشخيص المرض؟ وما مدى أهمية الكشف المبكر في العلاج؟
تشخيص المرض يتم عبر خضوع المريض للفحص السريري وفحوص المناظير والأشعة وتحاليل الدم والتي تبين للطبيب المختص مدى إنتشار المرض. الجدير بالذكر أن الجراحة هي الوسيلة العلاجية الرئيسة والتي يتم فيها إزالة الورم، كما يمكن الإستفادة من العلاج الإشعاعي والكيميائي بحسب الحالة المرضية.

إن الكشف المبكر عن سرطان القولون يرفع معدلات الشفاء بنسبة 95%، وأن العلاج الأساسي هو إستئصال الورم، وتحليله في المختبر لمعرفة النتيجة النهائية، وتحديد الخطوة التالية في العلاج. حيث يتم الإكتفاء بالتدخل الجراحي إذا كان الورم من الدرجة الأولى أو بعض حالات الدرجة الثانية والثالثة. الى جانب أهمية المتابعة الدورية التي تتطلب إجراء منظار للقولون بعد سنة من العلاج.
إما إذا كان الورم من الدرجة الثانية أو الثالثة أو الرابعة، فلا بد من العلاج الكيميائي للحد من فرصة عودة الورم أو إنتشاره.

ما هو دور العلاج الكيميائي في حالات سرطان القولون؟
1- يحتاج المريض في حالات سرطان القولون في المرحلة الثانية أو الثالثة من الإصابة بالمرض إلى جلسات من العلاج الكيميائي لمدة ستة اشهر.
2- أما في حالات المرحلة الرابعة فيحتاج المريض إلى جلسات من العلاج الكيميائي التي تستمر لمدى الحياة إلا في حالة التدخل الجراحي.
وقد أظهرت نتائج دراسة "فيلور" بأن إضافة عقار "زالتراب" إلى العلاج الكيميائي ساعد على تعزيز النتائج وتحسين حالة المريض.

ما هي أهم طرق الوقاية المعتمدة من كلية الطب بجامعة هارفرد الأمريكية؟
إن تغيير نمط الحياة غير الصحي يمكن أن يحد من الإصابة بسرطان القولون، بالإضافة إلى مجموعة من الاجراءات التي يمكن أن تقلل خطر الإصابة بالمرض، أبرزها:
- التركيز على تناول الأغذية الفقيرة بالدهون وتلك الغنية بالألياف، إذ تشير الدراسات الحديثة أن تناول حصص يومية ومتعددة من الفاكهة والخضر والحبوب الكاملة قد يقلل من خطر الإصابة بالمرض. ومن جهة أخرى يؤدي تناول الغذاء الغني بالكالسيوم والفولات وهي مادة غذائية يحتاجها الجسم بكميات ضئيلة وموجودة في الخضر الصفراء والخضر الورقية قد تقلل من الخطر أيضاً.
- الإقلاع عن كافة أشكال التدخين.
- زيادة مستوى النشاط البدني والحركي للجسم.