ضعي هذه العناصر على مائدتكِ وتمتعي بمعنويات مرتفعة

تخلصي من التوتر الى الأبد، فالهدوء يبدأ على مائدة الطعام! إن كانت بعض "النواقص" الغذائية تزيد من حدة التوتر، فإن بعض المغذيات والمأكولات تساعد على محاربته بفعالية. ضعيها إذن على قائمة طعامك.

لرفع المعنويات وتعزيز الدوافع: التيروزين
إنّ هذا الحمض الأميني محفّز للكاتيكولامينات (الدوبامين والأدرينالين والنورادرينالين)، وهي مادة معنية في تكييف الجسد للتوتر وإحلال التوازن العصبي السليم. إنّ الشعور بالتوتر بشكل مزمن، يتسبب بالتخفيض من المخزون ويؤدي إلى الشعور بالتعب وقلة التركيز والإنتباه والخمول... يمكن للجسد أن ينتج مادة التيروزين، ولكن في بعض الأحيان يكون هذا الإنتاج غير كاف، ويمكن لهذه النواقص أن تؤدي إلى الشعور بالكآبة.
المأكولات الغنية به: الموز والأفوكادو، فضلاً عن الدواجن ولحم العجل ومشتقات الحليب وبعض الحبوب الزيتية كاللوز وبذور اليقطين والسمسم.

لتعزيز حسّ الفكاهة: التربتوفان
إنّ هذا الحمض الأميني الضروري الذي لا ينتجه الجسم،(ما يعني أنه من الضروري تناول المأكولات التي تحتوي عليه) يحفز السيروتونين (التي تتحكم بحسّ الفكاهة)، كما وأنه يدعم القدرة البدنية على التحمل والنعاس، ويخفف من الشعور بالقلق والكآبة، أما النقص منه فيجعلك تشعرين بالعدائية.
المأكولات الغنية به: البيض ومشتقات الحليب الغنية بمصل اللبن (جبنة البروس والريكوتا والقريش) والحبش والخضار المجففة والأرزّ والقمح الكامل والموز والجوز وبذور اليقطين...

لتحفيز المناعة والتخفيف من التعب: المغنيزيوم
دوره أساسي في السيطرة على نبضات القلب ونقل المعلومات في الجهاز العصبي، كما وأنه يحسّن التوازن النفسي والعاطفي، ويؤدي إلى الحصول على قسط راحة ونوم جيد ويحافظ على الطاقة (إذ أنه مضاد للتعب أيضاً) ويجنّب إرتفاعات نسبة الكورتيزول.
المأكولات الغنية به: الفاكهة الزيتية (كاللوز والجوز والبندق...) وبذور الكتان والشوكولاته السوداء والكاكاو وبعض المياه المعدنية بخاصة الغنية منها.

للمحافظة على اللياقة البدنية والعقلية: الأوميغا 3
تعمل هذه الأحماض الدهنية على الجسد ككلّ، وهي تحمي القلب والعقل أيضاً وتزيد نسبة السيروتونين عبر التخفيف من إنتاج الكورتيزول (هورمون التوتر بامتياز)وعبر الحماية أيضاً من الاكتئاب. بالإضافة إلى ذلك يعمل الأوميغا 3 على المشاعر التي تخرج بخاصة عن السيطرة في فترة التوتر.
المأكولات الغنية به: الأسماك الدهنية (التونا والسلمون والسردين و الإسقمري) وزيت بذور اللفت والبندق.


النباتات المضادة للتوتر
الجينسنغ: تأتي هذه النبتة من كوريا (لكن، ثمة جينسينغ أيضاً من دول أخرى كالهند والبرازيل)، وهي تقوي عوامل الدفاع الطبيعية وتخفف من الشعور بالتعب وتحسّن التناغم والقدرات الجسدية والعقلية.
الجرعة: 100 إلى 1000 ملغ/يومياً.
الرهوديولا: تُعرف هذه النبتة بأنها تستعمل في الأدوية، مصدرها الأماكن الباردة جداً وهي تحفّز النظام العصبي وتحسّن الأداء والمزاج وتخفف من التعب والاكتئاب.
الجرعة: 350 إلى 700 ملغ/يومياً.
غريفونيا سيمبليسيفوليا: تنتج هذه الشجيرة الأفريقية بذور تُستخرج منها 5 هيدروكسيتريبتوفان الذي يتحوّل إلى السيروتونين، أي إحدى الجزيئيات الأساسية للشعور بعدم التوتر. بالإضافة إلى ذلك، تحسّن المزاج والنعاس وتحارب القلق، كما وأنها ترتبط بشكل عام بنباتات أخرى مضادة للتوتر.
الجرعة: 50 إلى 100 ملغ/يومياً.
الزعفران: تستخدم هذه التوابل التقليدية في الطب الفارسي لمحاربة الاكتئاب وفي الطب الصيني للإستفادة من إمكانيتها على التخدير. تحسّن المزاج أيضاً وتجعل المرء يشعر بالهدوء.
الجرعة: 30 إلى 60 ملغ/يوميًا.

تجنبي السكر عدوّ الصحة
مما لا شك فيه أن الحلويات تساعد على مواساتك، بخاصة عبر تحسين القدرة على التحكم بالسيروتونين في الدماغ وتحسين دخول المغنيزيوم في الخلايا، ما سيرفع المعنويات بشكل كبير... إلا أن هذا التأثير لن يدوم، وبعد عشرات الدقائق، ينخفض معدل السيروتونين وتنخفض أيضاً نسبة السكر في الدم (التي تندلع جراء وصول الأنسولين إلى ذروته بسبب عدم تمكن الجسم من هضم كميات السكر كلها). لذلك، يشعر الشخص بالانزعاج والتعب وتعاوده أيضاً الرغبة بتناول المزيد من الحلويات ما يؤدي إلى حلقة مفرغة من اللقمشة التي تؤدي إلى وزن إضافي وزعزعة نظام البنكرياس.