مستقبل الإعلام العربي في منتدى الإعلام العربي

7 صور

افتتح الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الدورة الثالثة عشرة من "منتدى الإعلام العربي"، في دبي والتي جاءت تحت عنوان: مستقبل الإعلام يبدأ اليوم. وقد تجاوزت أعداد المشاركين في هذه الدورة 2000 خبير وإعلامي ومحلل وكاتب وصحافي، وحضرته نخبة من أهم الشخصيات الفاعلة في مجال الإعلام من مختلف أرجاء العالم، إضافة إلى مختلف وسائل الإعلام المحلية والدول العربية، وشخصيات رفيعة من السياسيين والأكاديميين. وتميزت دورة المنتدى لهذا العام بالحوارات الحرة وزخم الأفكار والانفتاح على الآخر، وشهد المؤتمر كثير من ورش العمل ومشاركة طلاب جامعات من الإمارات.
وقد رحبت منى المري، رئيسة نادي دبي للصحافة ورئيسة اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي، بالحضور، وقالت إن الإعلام شريك متضامن في صناعة المستقبل وبالتالي يتطلب أن يكون تفكيرنا مستقبلياً. ليتحدث بعد ذلك رئيس الوزراء المصري المهندس إبراهيم محلب، الذي حضر المنتدى بصحبة الشيخ محمد، عن دور الإعلام في تشكيل الواقع الجديد، والتحولات الكبرى التي تتوالى دون توقف في عالم اليوم. وقال محلب: "يحتشد ثلث سكان العالم أمام شاشات الإنترنت والمواقع الاجتماعية، ولا أحد ينكر أن الإعلام الإلكتروني أصبح إحدى حقائق العصر الكبرى"، وذكر كيف أنه وعلى الرغم من إغلاق بعض الصحف والمجلات المطبوعة وتحول بعضها للإعلام الإلكتروني، إلا أن مطبوعات الصحف المكتوبة تجاوزت 900 مليون نسخة على مستوى العالم.
وفي أول جلسات المنتدى الصباحية تحدث الخبير العالمي روس داوسون، المتخصص بالقراءات الإستشرافية للمستقبل عن عددا من المعطيات والأطر التي يرى أن مستقبل الإعلام العالمي والعربي سيتشكل في سياقها خلال السنوات المقبلة. واستعرض سبعة عوامل تشكل مجتمعة "القوة الدافعة" للإعلام العالمي حالياً وحددها بكل من: زيادة الاستهلاك الإعلامي، والتشرذم، والمشاركة، وزيادة الصبغة الشخصية، وتطور موارد العائدات، والتغيرات المرتبطة بالجيل، وزيادة سعة النطاق في شبكات المعلومات، حيث أكد بالأرقام عمق أثر تلك العناصر، ومنها زيادة الإقبال الجماهيري على "المشاركة" والتي تتجسد في تنامي إجمالي عدد المستخدمين النشطين على موقع "فيسبوك" من أقل من 200 مليون في الربع الأول من 2009 إلى ما يناهز مليار و200 مليون في الربع الأخير من 2013. وتوقع الخبير العالمي انقراض الصحافة الورقية أو فقدانها قيمتها مستقبلاً، وستكون الولايات المتحدة الأمريكية أول دولة تتحقق فيها النبوءة بحلول العام 2017. أما عربياً، فالإمارات أول دولة ستتخلى فيها الصحافة الورقية التقليدية عن مكانتها لصالح الإلكترونية بحلول العام 2028، لتتبعها السعودية، وتنبأ بأن تفقد الصحافة المطبوعة قيمتها وتأخذ طريقها للانقراض اعتباراً من العام 2040.

وقد تم طرح الكثير من الأفكار خلال جلسات المنتدى وأبرزها كان حول نجوم عالم التواصل الاجتماعي، وفيما إذا كانوا مجرد فرقعات ستزول، وعن الحروب الإفتراضية والطائفية وكيف يسهم الإعلام في تغذيتها أو الحد منها.