الباحثون يستثنون السعودية من انتشار مرض "إيبولا"

3 صور
بعد ظهور مرض "إيبولا" في جنوب أفريقيا وتخوف جميع دول العالم؛ نظراً لانتشاره السريع ولعدم وجود علاج له، توقع باحثون بمنظمة الصحة العالمية أن يصل عدد المصابين بفيروس "إيبولا" إلى 20 ألفاً بحلول مطلع نوفمبر المقبل إذا لم تُتَّخذ إجراءات صارمة للحد من الإصابة بالمرض، ومن اللافت في الأمر أن توقعات الباحثين لم تدرج السعودية على خريطة انتشار المرض خلال الفترة المقبلة على الرغم من وجود إصابات بالفيروس في المملكة.
ووفقاً لصحيفة "نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسن"، فقد ذكر خبراء من المنظمة وكلية إمبريال أن الإصابات بالفيروس ستستمر في الزيادة بنسبة كبيرة ما لم يتم عزل المرضى وتتبع المخالطين لهم، مشيرين إلى أن عدد الوفيات بسبب الفيروس يبلغ حالياً 2811 على الأقل من بين 5 آلاف و864 حالة إصابة.
وتعكس الدراسة الأحدث التي تجيء بعد ستة أشهر من إبلاغ منظمة الصحة العالمية بظهور فيروس "إيبولا" في جنوب شرق غينيا تقديرات استندت إلى بيانات موجة ثالثة للفيروس في غينيا وسيراليون وليبيريا، وهي الدول الأكثر تأثراً بالمرض، وقال كريستوفر داي مدير الاستراتيجيات بمنظمة الصحة العالمية الذي شارك في إعداد المقال: "مع هذه الزيادة السريعة سوف يرتفع عدد حالات الإصابة كل أسبوع، ومن المتوقع أن يصل عدد الإصابات المؤكدة والمشتبه بها إلى 20 ألفاً في هذه الدول الثلاث بحلول الثاني من نوفمبر وفقاً لأفضل تقديراتنا"، مضيفاً: "من المؤكد أن الجميع يعملون بجدية شديدة لضمان ألا يكون هذا هو الواقع الذي سنراه، وسوف أشعر بالدهشة إذا وصل العدد إلى 20 ألف إصابة بحلول هذا التاريخ".
ومن الجدير بالذكر أن السلطات السعودية أدخلت برنامجاً للفحص والكشف عن فيروس "إيبولا" مع استعداد البلاد لاستقبال ما يصل إلى ثلاثة ملايين حاج يأتون لأداء الفريضة بعضهم قادمون من أفريقيا، حيث سيتم فحص جميع الحجاج بمجرد وصولهم إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي من قبل أعضاء طواقم طبية يضعون ملابس واقية، ويفحصون، وسوف يملأ الركاب استمارات طبية، كما ستُقدم لهم الأدوية بمجرد نزولهم من الطائرات، سعياً منها للحفاظ على سلامة الحجاج والحد من انتشار المرض.