حاولي طرح السؤال على نفسك "هل أخاف الشعور بالسعادة؟"، ثم فكّري قليلًا قبل أن تجيبي. فإذا كان ردك إيجاباً، فلا تخجلي، لأن الخطأ ليس خطأك على الأغلب. حيث أظهر مقال حديث نشر في مجلة أبحاث السعادة أن الاعتقادات والعادات الثقافية الخاصة بكل مجتمع قد تكون هي السبب في تجنّب الناس لأحاسيس الفرح والهناء.

يؤكد باحثون من جامعة ولينغتون في نيوزيلندا، أن عدة مجتمعات – لا سيما غير الغربية منها والمتواجدة في منطقة الشرق الأوسط- تؤمن بأن المشاعر الإيجابية لا تؤدي إلى نتائج إيجابية بالضرورة. أما المجتمعات المتواجدة في شرق آسيا، فهي لا تتبنى مفهوم السعادة بسبب إعتبارها بأنه إحساس غير مناسب للتعبير عنه. فيما يتجنب كثير من الناس في المجتمعات الغربية وغير الغربية التفكير بإيجابية كي لا ينظر إليهم الآخرون على أنهم أنانيون أو مملون أو سطحيون.

وأشار الباحثون إلى أن الثقافات الغربية تشدد على مفهوم السعادة وتسعى الى تهميش مشاعر الحزن بأكبر قدر ممكن. لكن على أية حال، إذا كنت تشعرين بالنفور من الشعور بالسعادة، إتبعي الطريقتين التاليتين لتحسين مزاجك خلال اليوم، لعل السعادة تجد طريقها إليك:

- أطلقي العنان لأحلام اليقظة: حيث أفاد باحثون بريطانيون بأن تصوّر مخاوفك ذهنياً لعدة دقائق في اليوم قد يساعد في إفراز الدوبامين، الهرمون الذي يفرزه الدماغ بشكل طبيعي والذي يساعد في تحسين الحالة المزاجية المزاج.
-توقفي عن تحليل المواقف السيئة: إن التركيز على المواقف المخيبة للآمال سيساعد فقط في تأجيج مشاعر الغضب والإحباط وغيرها من المشاعر السلبية. لذا حاولي أن تتجاوزي كل ذلك الوقت الطويل الذي قضيته في التفكير السلبي بالموضوع بمحاولة إلهاء نفسك عن التفكير فيه، بالاستماع إلى الموسيقى أو التحدث إلى صديقة.