هل تشكّل جراحة طيّ المعدة الحل الأمثل لخسارة الوزن؟

بعد أن صارت جراحات المعدة المختلفة، بهدف التخلص من السمنة أو الوزن الزائد، رائجة على نحو كبير، تنضم جراحة جديدة يطلق عليها "طيّ المعدة" بالمنظار إلى هذه المجموعة من الأعمال الطبية التي تعمد الى تقليص حجم المعدة وبالتالي حجم إستهلاك الطعام. فما هي هذه الجراحة الجديدة؟

وفقًا لأطباء موقع "كليفلاند كلينيك"، تتطلب هذه جراحة طيّ المعدة بالمنظار إجراء نحو 5-6 شقوق في البطن، وخياطة طيّة واحدة أو أكثر من طيّات المعدة الأكبر حجماً بحيث يتم تقليل حجم المعدة إلى نحو سبعين بالمائة عن حجمها الأصلي، مما يخفِّض من قدرة استيعاب المعدة للمأكولات، الأمر الذي يساعد المريض على تقليل نسبة الطعام.
وتمتاز جراحة طيّ المعدة بعدم إستعمال أي من القطع أو التدبيس أو إزالة أجزاء من المعدة على عكس الجراحات الشائعة الأخرى. في حين يمكن تحويل أو عكس مجرى جراحة الطيّ في حال استلزم الأمر.
تستغرق الجراحة نحو ساعة أو ساعتين من الزمن، وينصح ببقاء المريض في المستشفى لمدة يوم أو يومين بعد الجراحة.

جراحة الطي وخسارة الوزن
تصنّف جراحة الطيّ ضمن الجراحات المقيّدة، حيث أنها تقلل من حجم المعدة كثيراً، مما يجعل الفرد غير قادر على تناول كميات كبيرة من الطعام. ولا تعمد هذه الجراحة الى تقليل امتصاص العناصر الغذائية بل تؤدي الى الشعور بالشبع لساعات طويلة، إضافة لقدرتها على الحد من الشهية.

مخاطر محتملة
مخاطر جراحة طيّ المعدة مماثلة لتلك التي يمكن أن تحصل جرّاء الخضوع لجراحات المنظار الأخرى مثل النزيف وإلتقاط عدوى وحدوث تقرحات في الأعضاء أو الحاجة لإجراء جراحة كلاسيكية. كما أن هناك احتمالاً ضئيلًا لحدوث تسرّب ناتج عن الخيط الذي يستخدم لطيّ المعدة. غير أن نسبة حدوث هذه المشاكل ضئيلة ولا تتجاوز واحد في المائة.

فوائد الجراحة
يمكن للمصابين بالبدانة أن يخسروا ما بين 40-70 بالمائة من اوزانهم الزائدة خلال السنة الأولى التي تلي الجراحة. كما وتتراجع الأمراض التي تسببها السمنة بعد العملية مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول وغيرها.
لكن من الضروري جداً إستشارة الطبيب المختص لدرس الحالة جيداً قبل الموافقة على إجراء الجراحة.