تشير الإحصائيات الطبية إلى أن مشاكل التبويض والمبيض تمثل حوالي 40% من أسباب تأخر الإنجاب لدى حواء، وفي النهاية لا بد من استخدام الأدوية، التي تتحدث عنها الدكتورة ابتسام المزيني، استشارية أطفال الأنابيب وعلاج العقم بمركز ذرية الطبي في الرياض.


النوع الأول:

يعطى بالفم على شكل أقراص، ويبدأ العلاج بها غالباً من اليوم الثاني لبداية نزول الدورة الشهرية ولمدة خمسة أيام، وهي تساعد على زيادة إفراز الغدة النخامية، وتنشيط إنتاج البويضات من المبيض، وتتم متابعة التبويض والهرمونات الدالة على جودة التبويض، فإذا ثبت حدوث التبويض، ولم يحدث الحمل فلابد من وجود سبب آخر لعدم الحمل.


النوع الثاني:

عبارة عن حقن بالعضل تحتوي على مثيل هرمون الغدة النخامية، وهذه الحقن قد تستخدم مع أحد الأقراص السابق ذكرها أو تستعمل بمفردها، وجرعة هذه الحقن تحدد حسب متابعة التبويض، فليس هناك جرعة ثابتة تصلح لجميع الحالات.
وعند نضوج البويضات يصف الطبيب حقنة أو حقنتين؛ للمساعدة على تحرير البويضة من المبيض، وتنتقل إلى الأنبوبة الرحمية؛ لتكون الخصوبة في ذروتها بالأيام التالية من توقيت استعمال هذه الحقن.
الأعشاب: وهنا تنصح الدكتورة ابتسام المزيني كل من تستعمل هذه الأعشاب بضرورة إبلاغ الطبيبة عن نوعية الأعشاب التي تستعملها؛ حتى لا تتعارض مع مفعول العلاج الدوائي الموصوف من قبل الطبيبة.

أدوية أخرى
بعض الأدوية تؤثر بطريقة مباشرة وتمنع حصول الإباضة، وبعضها يؤثر بطريقة غير مباشرة على الهرمونات بالجسم، وتسبب كذلك عدم حدوث الحمل، بينما البعض منها آمن ولا يشكل أي خطورة، لذلك من الواجب استشارة طبيبة النساء والتوليد؛ لمعرفة ما إذا كان هناك ضرورة لتغيير الدواء أو طريقة أخذه أو تجنبه، ومنها الأدوية الكيميائية التي تستخدم لعلاج مرضى السرطان، والتي توثر في عدد البويضات وجودتها، كما يمكن أن تمنع الحمل مستقبلاً.
أما بالنسبة للأمراض المزمنة فهي تسبب التوتر للجسم، وبالأخص التي تسبب فقدان الوزن، ومنها أمراض الكبد والكلى التي تقلل من حدوث الحمل نتيجة تأثيرها على وظائف الغدة النخامية، وعلى المصابات بأمراض مزمنة أن يخضعن للإشراف الطبي والمتابعة الدقيقة؛ لتفادي أي مضاعفات.

هرمونات منشطة
يتم اللجوء إليها حسب الحالة، ومنها:
- ضعف التبويض.
- انسداد قناة فالوب.
- البطانة المهاجرة.
- تكيس المبيض.
- ضعف الحيوانات المنوية للرجل.
- بالإضافة إلى وجود أسباب أخرى غير معروفة، على الرغم من أن تحاليل الزوجين قد تكون سليمة.

أضرار
لا صحة لما يشاع بأن الهرمونات المنشطة على المدى البعيد للمرأة تتسبب بأورام سرطانية، وانفجار للرحم أو تشوه للأجنة، فقد أثبتت البحوث الطبية عدم وجود أضرار لاستخدام الهرمونات المنشطة، بل على العكس ساهمت المنشطات في حل الكثير من مشكلات عدم الإنجاب، وأثبتت فعاليتها في تحقيق حلم الإنجاب لدى الكثير من الأزواج، خصوصاً من يرغب منهم في الحمل بالتوائم، إلا أن ذلك لابد أن يكون تحت إشراف طبيب.
تأثير ونمط
أثبتت الدراسات في الولايات المتحدة الأميركية أنه لا يوجد أي خطر لاستخدام الحبوب المنشطة للعلاقة الزوجية كدواء APHROFEM. في تحفيز الرغبة وحدوث الحمل.
بعض المقالات والبحوث الطبية تؤكد التأثير السلبي للحرارة والأشعة على الحيوانات المنوية للرجل، فعلى الزوجين معاً الابتعاد قدر المستطاع عن الضغوط النفسية، وتعزيز التغذية الصحية بالفيتامينات المتنوعة والأملاح المعدنية، وحماية الجلد من التعرض للمواد الكيماوية السامة والمبيدات الحشرية والأصباغ والمحاليل العضوية المختلفة. واتباع ذلك كنمط حياة.