أسرار وحقائق عن ليلة الدخلة!

ماذا لو لم يظهر الدم؟ هل هناك سبب قد يمنع نزول دم البكارة ليلة الدخلة؟ أسئلة مقلقة لكلا الطرفين المقبلين على حياة زوجية جديدة، لاسيما في ظل المفاهيم الاجتماعية المتوارثة، والتي تربط مفهوم الشرف بأكمله مع ما يسمى غشاء البكارة كدليل إثبات فعلي لعذرية الفتاة.

عن هذا الموضوع الشائك يتحدث المستشار الأسري عبدالرحمن القراش في السطور الآتية:
بداية يقول القراش: "هناك العديد من المفاهيم الهامة التي ربما تضيف شيئاً جديداً لمعلومات المقبلين على هذه الحياة، ومن هذه المفاهيم "العذرية"، وهي غشاء رقيق يسد مدخل "إحليل الأنثى" من الخارج وليس من الداخل كما يعتقد البعض، وفي منتصفه فتحة دائرية صغيرة ضيقة يمر من خلالها دم الدورة الشهرية، وعند الاتصال بعضو الرجل يتمزق هذا الغشاء وتسقط منه بعض قطرات الدم، وقد تشعر الفتاة بألم خفيف، ولكن أحياناً لا يوجد ألم على الإطلاق".
ويضيف عن غشاء البكارة: "تختلف كل فتاة عن الأخرى بحسب تكوينها الجسدي حتى ولو كانت لها أخت توأم، فكل واحدة منهما لها بصمة جسدية، وتختلف تلك الأغشية من حيث الشكل والثقوب والتعرجات والقرب والبعد من فتحة "الإحليل" ومدى سهولة وصعوبة مرور الحيوانات المنوية في حال الاتصال الجنسي، لذلك حصلت حالات حمل لفتيات غير متزوجات لم يكن لهن اتصال جنسي كامل، بل كان سطحياً، وبعد الكشف عليهن تبين أن غشاء البكارة سليم ولم ينفض، كذلك هناك نوع من الأغشية يسمى الغشاء المطاطي، وهذا الغشاء له قدرة على التمدد والتوسع دون أن يتمزق، ولا يمكن للفتاة أو غيرها مشاهدة نزول دم عند الاتصال الجنسي الأول، وهناك فتيات لديهن عيب خلقي ولدن بدون غشاء بكارة، وعند ليلة الدخلة لا يشاهد الدم، ومن دواعي عدم نزول الدم الإصابة بالخوف أو التشنج العصبي أو الانقباضات فيصبح فض الغشاء مستحيلاً، كما قد يكون الغشاء سميكاً وقاسياً ويحتاج فضه إلى الجراحة، وهناك سبب جوهري يغفل عنه الكثير من الناس وهو أنه من الممكن أن تكون الفتاة قد وقعت على شيء حاد في الصغر وأصيبت بتهتكات في غشاء البكارة أو تعرضت لحالة اغتصاب من أحد محارمها أو من شخص لا تعرفه، وهناك سبب آخر يتعلق بالرجل في عدم نزول الدم، ولكن البعض يحاولون إخفاءه باعتبار أن الرجل لا عيب أو نقص فيه، وهو جهل الزوج بالعلاقة وسيطرة الخوف عليه، كذلك قد يوجد لديه ضعف جنسي فيلقي بالعيب واللوم على الفتاة".
من هنا يتبين لنا أمر مهم، وهو أن العذرية الحقيقية ليست في غشاء البكارة فحسب، بل هي حياة الشرف والطهارة والنقاء من كل الممارسات الخاطئة خارج إطار الزوجية ويتساوى فيها الشاب والفتاة.