المشردة الأمريكية التي ألهمت الجماهير وتحدثت عنها السينما

4 صور

ليز موراي يمكنها الآن أن تتحدث أمام العالم عن نشأتها كمشردة في الشارع لأبوين بائسين مدمنين للمخدرات، فكيف صارت ليز ملهمة أمام العالم؟!


النجاح لا يأتي على طبق من فضة، كما يظن البعض، ولكنه نتيجة مسيرة حافلة وملهمة في حياة الناجحين.
شخصية اليوم لم تختر ظروفها، ولم تكن تتخيل أن توضع في ظروف بتلك القسوة، ولكنها اختارت أن تنتقل منها لركب الناجحين والمؤثرين حول العالم، وبينما تتحدث الشخصيات الناجحة دوماً عن دعم وتشجيع المحيطين بها، وكذلك البيئة من حولها. تابعوا معنا محطات مسيرتها الشيقة في السطور التالية:

الطفلة
كان والداها من مدمني المخدرات، أنفقا كل ما تمتلكه الأسرة من نقود على ممارسة عاداتهما السيئة، فيما كان الجوع والإهمال القاسم المشترك الأكبر لطفولتها، فقد عانت هي وأختها من إهمال غير عادي، وافتقرت كثيراً إلى أبسط الاحتياجات؛ كالغذاء والملابس.

المراهقة
في الخامسة عشرة، وجدت ليز نفسها كأي مشرّدة في الشوارع وليس لها مأوى يقيها، وقد تُوفيت والدتها جرّاء إصابتها بمرض الإيدز، وضاع والدها في الشوارع، لكن ليز أقسمت على نفسها، بعد وفاة والدتها، أن تخطّ لنفسها حياة مختلفة، ورفضت أن تكون نهايتها كنهاية أمّها التي كانت تبيع ما لديها للحصول على المخدرات.
وقد قابلت ليز فتاة صغيرة أخرى، أحدثت تحوّلاً جذرياً في حياتها؛ وذلك من خلال دفعها للتسجيل في مدرسة ثانوية بديلة، والتي تشبه المدارس الخاصة للمحرومين.
وذكرت ليز أنها قامت بالتقديم إلى المدرسة؛ أملاً في تغيير حياتها، وبدأت تدرس في الشوارع وداخل مترو الأنفاق، وفي السابعة عشرة من عمرها حصلت على مكان في إحدى مدارس مدينة نيويورك البديلة، وبدأت بالدراسة لإكمال دبلوم الدراسة الثانوية، على الرغم من أنها لا تملك مكاناً لتعيش فيه، ومن خلال تفوقها استطاعت الحصول على مبلغ سنوي قدره 7500 جنيه إسترليني في السنة، ومقعدٍ في جامعة هارفارد، وهما عبارة عن منحة تقدّمها صحيفة «نيويورك تايمز» إلى الطلاب، وحصلت ليز على المكافأتين عندما كانت بلا مأوى.

الشابة الملهمة
وبمزيد من الجهد والتفوق، أبهرت ليز كل من شجعها، حيث أثبتت تفوقها، والآن تعمل في التدريس في جامعة هارفارد، وتعيش حياة كريمة في نيويورك مع شريك أحبته واختارته، بعدما استطاعت النجاح والتخلص من التبعات النفسية لتاريخ عائلي مخزٍ ومؤسف.
وقد أنتجت السينما فيلماً خاصاً يتناول حياة ليز الملهمة بعنوان «من التشرد لهارفارد» homeless to harvard، إضافة إلى ما دوّنته هي من كُتب تناولت حياتها وسيرتها الذاتية.