باكورة قصص مجموعة كريستيان لوبوتان لربيع و صيف 2016 

6 صور

فى ليلة باريسية مظلمة ، كانت Amazoula  -النجمة  الشهيرة و التي دخلت موءخرا فى طَي النسيان - فى طريقها لشقتها التي تقع فى الحي الاول . كانت قد احتست  كاسين من الشمبانيا فقط لا غير ، الا انها كانت تشعر بالدوار، و ما كان يدر يخلدها أبدا ان  وضعاً ماساوياً ينتظرها قريباً .

قرب الفجر، فوجئت الخادمة Wawy Dolly - و التي كانت. مرتدية حذاءها البمبي الفاقع - فوجئت عند استيقاظها من النوم بجسد Amazoula ملقي بجانب كرسيها المفضل الضحية لم ينفك رباط صندلها المبتكر من كريستيان لوبوتان  و لا تزال شنطتها ال Paloma في يدها.

كانت الشقة فى حالة من الفوضى ، السجادة  ظهرت عليها اثار اقدام غريبة و اما شنطة سفرها القديمة فكانت نصف ممتلئة ، كما لوحظ ايضا ان قميصاً  من الحرير قد تم رميه باهمال علي الارض . 
شهقت الخادمة من هول المنظر و كادت ترمي علي السجادة صينية عليها حلوي ال macarons المخبوزة حديثاً .
عندما وصلت الشرطة بعد وقت قصير ، كان مسرح الجريمة محيرا بالنسبة لهم.
علم المفتش Laperouse منذ البداية بان جريمة بشعة كتلك -و التي لا دافع ظاهر وراءها - ان القضية نحتاج الي محقق ذو خبرة ، له عين تستكشف من هو وراء تلك الجريمة و ضرورة تقديمه للعدالة . و هاهي تأتي  المحققة  Baila و المعروفة  ايضا باسم Baila Spike و هو اسم عرفت به بين أقرانها نظرا لحدث ذكاءها  التي تشبه السكين و مشيتها الواثقة حتي لو كانت ترتدي حذاءاً بشرائط  عالي الكعب بطول ١٢٠ ملليمتر .
عند دخولها الشقة ، قامت  المحققة Baila بمعاينة مسرح الجريمة ، و لم يمض وقت طويل عليها لتعثر علي اول خيط  لحل هذا اللغز . الا وهو انبوبة احمر شفاه كريستيان لوبوتان تمسكه الضحية بشدة حتي عند موتها . استنتجت المحققة Baila ان إصبع احمر الشفاة الذي لم يستعمل  كان يعني انه لم يكن فى حوزتها لأكثر من لحظات قصيرة و ان استخدامه لم يكن هدفه هو وضعه علي الشفاه  بل شيء أعمق من ذلك .

قام المفتش  Laperouse  باقتياد المحققة الي غرفة الصالون ، حيث قامت باستجواب الخادمة Dolly و التي كانت بالطبع مضطربة . قالت الخادمة بتأثر شديد انAmazoula كان لها معجبين كثيرين من الرجال و النساء لكنها لا تتخيل ان يصل هذا الإعجاب الي مرحلة الخطر . السؤال الذي يطرح نفسه إذن هو : هل تخطي  احد منهم هذا الإعجاب ليرتكب جريمة قتل؟

استمرت المحققة Baila فى تحرياتها و هي ترتدي حقيبتها الPaloma و اذا بها تلاحظ أمراً غير عادي : رأت حذاءاً من نوع الصندل العالي النعل Wedge قاعدته مصنوعة من جلد ال Python بلون فاقع تتداخل معه مجموعة من رسومات الورود ثلاثية الأبعاد . قامت المحققة بمعاينة هذا الحذاء الفريد من نوعه و قالت فى نفسها : " ياله من حذاء رائع " . و علق المفتش Laperouse - و كأنه يقرا افكارها - قائلا " يبدو انه من نوع. ال. Ha Why Luna وهو نوع نادر من المجوهرات الثمينة " 
هذا و لم تترك المحققة أية تفاصيل حولها دون معاينة ، و ساعدها ذلك بالعثور  علي عدة ادلة جديدة منها صندل انيق مطعم بالفصوص و معروف باسم Girl’s best friend و كذلك حذاء كلاسيكي مصنوع من الجلد اللميع و المسمي Last Empress.
 كان واضحاً لدي المحققة Baila  ان المجرم الذي هاجم Amazoula  قد غادر مسرح الجريمة فى عجالة ، و ان كل الأشياء ذات القيمة العالية تركت فى الشقة كما هي .

داهم المحققة Baila  شعور غريب عليها ، الا وهو الشعور بالغيرة . فقد أعجبت كثيرا بخزانة ملابس Amazoula ، كما أعجبت ايضا بنهايتها !  و أخذ هذا الشعور الغريب يتزايد كلما عثرت علي دلائل جديدة و هذا جعلها غير مرتاحة علي الإطلاق .
قامت المحققة Baila باغلاق ملف التحقيق فجاة بعد عثورها علي اخر دليل : الا وهو زجاجة طلاء أظافر Rouge Louboutin  Nail Colour  لونه احمر مثل الدم و محلي بغطاء مدبب طويل و مثير . تساءلت المحققة :"  هل يمكن ان يكون ذلك هو سلاح الجريمة ؟ "

التحقق من ذلك يقتضى تحليلا دقيقا فى المعمل الجنائي للتأكد من تلك النظرية .هذا و سوف تاخذه المحققة بنفسها للمعمل اليوم حتي تتيقن من صحة هذا الافتراض .
و عند توديعها  للمخبر Laperousse  و للخادمة Dolly  ، سالها المخبر : " لماذا انت ذاهبة الان؟" ردت بقولها : " لدي الكثير من الأدلة لفحصها ".
غادرت المحققة Baila الشقة مسرعة ، عابرة شارع جان جاك روسو و فى داخلها صوراً كثيرة  من المشاهد التى رأتها فى مسرح الجريمة قائلة لنفسها :
" من قتل Amazoula لا يزال حراً طليقاً، هل هناك امرأة أنيقة فى مأمن فى هذه المدينة ؟"