4 صور

إشباع عقل الطفل مهم كإشباع معدته، وألام هي الوحيدة التي لديها القدرة على أن تقوم بهذه المهمة. فمثلما تسعى لان تقدم كل ما هو مفيد ومغذ من أطعمة، عليها أيضا أن تغذي ذهن طفلها. هنالك طرق بسيطة وممتعة يمكنك القيام بها يوميا والتي ستقوم بتغذية دماغ طفلك على أكمل وجه:

- كوني طفلة: خصصي يوميا مدة نصف ساعة لتعيشي طفولتك مع صغيرك. في هذه المدة المخصصة العبا معا كطفلين بدون توجيهات وتعليمات. إن أراد التلوين، لونا معا، إن أحبت صغيرتك أن تلعب بالدمى فشاركيها وكأنك بنفس عمرها. نفس الشيء لابنك أو ابنتك في عمر المراهقة فشاركي بألعاب الفيديو أو الهاتف المحمول. استمعا لأغنية يحبها. لا تنتقدي أو ترشدي طفلك على كيفية اللعب.


- اسردي الحكايات: كوني حريصة وقت تناول الطعام ألا يجلس طفلك وهاتفه أو التابلت معه. فوقت الطعام مخصص لتبادل الحكايات والأحداث اليومية. شاركي أيضا خلال الحديث بحكايات قديمة أو عبر استفدت منها خلال اليوم أو في الماضي، فهذه الحكايات ستبقى في ذهن طفلك وتشجعه على اعتزاه بنفسه وبعائلته.


- اسمحي بالملل: قليل من الملل يوميا يحفز الذهن على الإبداع والابتكار واكتشاف وسائل تسلية لم يفكر بها الطفل من قبل. عندما يأتي طفلك ليقول لك انه يشعر بالملل، فلا تحاولي الإسراع بتقديم المقترحات له وأيضا لا تشجعيه على مشاهدة التلفزيون أو اللعب بجهازه الإلكتروني. اتركي له فرصة اكتشاف وسيلة للتسلية فقد تكون كتابا أو لعبة يصنعها بنفسه.


- مزيد من الحب: قولي لطفلك كم تحبيه واحتضنيه بعد عودته من يوم متعب من المدرسة. الحب والحنان يغذيان عقل الطفل ومشاعره ويؤكدان للطفل انه محبوب وان من حوله دائما بجانبه وهذا يؤدي إلى زيادة ثقته بنفسه وبمن حوله وتطوير ذهنه وقدراته.


- ضعيه في أولوياتك: مشاغل الحياة كثرة ومسؤولياتك كأم وربة أسرة قد تأخذ الكثير من وقتك، لكن تذكري أن طفلك هو مسؤوليتك الأولى وقبل كل شيء عليك الالتفات إلى ما يحتاجه نفسيا، ذهنيا وجسديا. لا تترددي بالالتفات له واتركي ما في يدك واستجيبي لندائه المعلن والغير معلن فهذا سيؤكد له انه مهم في حياتك وانه يستطيع التواصل معك في أي وقت. فان احتاج لإجابتك على سؤال يحيره، استجيبي له فورا إن استطعت، وان لم يكن بوسعك ذلك فاستجيبي فور ما تنتهين مما تقومين به. ففرصة تغذيه ذهن طفلك قد لا تأتي مرة أخرى.