التهاب السحايا: لقحوا أنفسكم من هذه العدوى الخطيرة

الدكتور غسان دبيبو والزميلة روى الأطرش أثناء اللقاء الاعلامي
2 صور

يعتبر التهاب السحايا بالمكوّرات السحائية سبباً رئيسيّاً لإصابة نحو 1.2 مليون شخص في العالم ونحو 135 ألف حالة وفاة سنوياً.

ولمناسبة اليوم العالمي لالتهاب السحايا، الذي يصادف في 24 أبريل من كلّ عام، عقدت شركة سانوفي باستور لقاءً إعلامياً لنشر التوعية حول هذا المرض، الذي يمكن أن يُسبّب الوفاة في غضون 24 ساعة، وتسليط الضوء على أهميّة تلقي اللقاح (التطعيم) لتحصين الأطفال.

التهاب السحايا مرض خطير يُصيب الطبقة الوقائية التي تحيط بالدماغ والنخاع الشوكي، ويمكن أن ينتج عن فيروسات أو بكتيريا أو فطريات. وأحد الأسباب الأكثر شيوعاً وخطورةً يعرف بالتهاب السحايا بالمكوّرات السحائية الذي تسبّبه بكتيريا "النيسرية السحائية (المكورة السحائية) التي يمكن للعدوى بها أن تؤدي إلى تعفّن الدم.
إنَّ بكتيريا المكوّرات السحائية هي من الأسباب الأكثر شيوعاً لالتهاب السحايا لدى الأطفال، وتشمل البكتيريا العقدية المئوية والمستدمية النزلية من النوع (ب).

 

سيعجبك: إليك أخطر أعراض مشاكل القلب


سريع الانتشار!
قد يكون داء المكوّرات السحائية سريع التقدّم، ويُمكن أن يؤدّي إلى الموت في غضون 24 ساعة. وعلى الرغم من تلقّي العلاج المناسب، يبقى 10 في المئة من المرضى الذين يصابون به معرّضون للوفاة. وإذا كانت الإصابة بعدوى تعفّن الدم، فقد يصل معدل الوفيات إلى40 في المئة. كما أن نحو 20% من الناجين قد يعانون من إصابات وأمراض مزمنة مثل بتر الأطراف، ندوب حادّة، تلف في الدماغ، والصرع وفقدان السمع.

"قد يؤدّي التهاب السحايا إلى الموت. ولا يمكن الوقاية منه إلا من خلال اللقاح الآمن والفعّال وفق إرشادات الطبيب"، يقول البروفيسور غسان دبيبو، اختصاصي طب الأطفال والأمراض المعدية في مستشفى الجامعة الأمريكية في بيروت.

الأعراض
وتجدر الإشارة إلى أن الأخطر في موضوع الإصابة بالتهاب السحايا هو أنّ الأعراض المبكرة قد تكون مماثلة لأعراض الأنفلونزا مثل الحمى والصداع والغثيان والتقيؤ والتحسس الزائد، بالإضافة إلى التهاب الحلق أو فقدان الشهية.
أما الأعراض التي تحدّد مرحلة تقدّم الإصابة بالتهاب السحايا مثل الطفح الجلدي النزفي، وآلام الرقبة والتصلّب ورهاب الضوء فتأتي متأخّرة. وهذه الأعراض المتأخرة، كالارتباك والهذيان والنوبة المرضية وفقدان الوعي، تتطوّر بشكل سريع، وقد تؤدّي إلى الوفاة. لذلك تكمن فعالية العلاج في سرعة التحرّك.

الصغار أكثر عرضة للإصابة
يصيب التهاب السحايا بالمكوّرات السحائية الأطفال، خصوصاً من هم دون الخامسة من العمر. ولأنّ البكتيريا المسبّبة للإصابة بهذا المرض تنتقل من شخص لآخر عن طريق رذاذ الجهاز التنفسي أو إفرازات الحلق من الأشخاص الذين يحملونها، تعتبر مناطق الكثافة السكانية العالية والأماكن المكتظة مثل دور الحج، ومهاجع الطلاب أو المجنّدين العسكريين الأكثر عرضة لنقل المرض.
وعلى الرغم من أنَّه لم يتمّ إدراج اللقاح ضد التهاب السحايا بالمكوّرات السحائية بعد في جدول اللقاحات الروتينية في بعض الدول العربية، غير أنّه متوفر، وهو فعّال وآمن، وقد يحول دون الإصابة بهذا المرض الفتاك.