حقبة الملك فاروق بفيللا عزت أبو عوف

مقدّمة السلّم الذي يربط بين أجزاء فيللا عزت أبو عوف.
الممثل أبو عوق، في المكتبة السمعية البصرية، في الفيللا.
الأثاث الكلاسيكي المذهب والمحفور في زاوية جذابة.
لقطة من المكتب الذي كان يشغله وزير الحرب علي جمال الدين وورثه أبو عوف.
المساحة الخارجية من فيللا الممثل المصري القدير عزت أبو عوف
ركن الملك فاروق، في فيللا الممثل أبو عوف.
البناء الخارجي للفيللا التي يسكنها الممثل المصري عزت أبو عوف.
زاوية لمحادثة جانبية.
صالون مؤثث بأثاث إنكليزي الطراز؛ تبدو السجادة العجمية الثمينة.
13 صور

ينتاب زائر الفيللا، التي يسكنها النجم المصري عزت أبو عوف، شعور شبيه بذلك المتصل بجولة في أحد المتاحف المصرية؛ إذ تنمّ قطع الأثاث والإكسسورات فيها عن ثراء فني، وتحيل إلى حقبة الملك فاروق وصورة مصر "الكوزموبوليتية".

تتصل حديقة فسيحة مزدانة بالخضرة بالفيللا المظلّلة بأشجار باسقة يطيل الممثل المصري أبو عوف النظر إليها! ويتوسط الحديقة حوض سباحة يمكن الإطلالة عليه من "برغولا" خشبية يجلس المالك في فيئها، حيث تسمح له أجواء الطبيعة المحيطة من زرقة وخضرة بأن يجهز نفسه للتلبس بالأدوار التمثيلية.
في دواخل الفيللا، تريح الـ"ديكورات" السائدة الأعصاب، وتجسّد في جانب منها عصر الملك فاروق، العصر الذي عايشته زوجة النجم فاطيما الراحلة. كانت فاطيما كريمة وزير الحرب علي جمال الدين في حقبة ملك مصر الأخير قبل الثورة. بيد أن
القدر حال دون أن تقيم فاطيما في المكان بعد زواجها، إذ رحلت عن دنيانا، قبل أن تنتقل وزوجها أبو عوف من شقتهما الكائنة بحيّ الزمالك الراقي إلى الفيللا حيث يطلّ التاريخ برأسه في جنباتها، كما يشرح الممثل لــ"سيدتي. نت".
يرافقنا الفنان في زيارة الفيللا البديعة، حيث تتجاور الجلسات في قسم الاسقبال، وتقدّم أثاثاً إنكليزي الطراز، مع ملاحظة وفرة السجاد العجمي الثمين على الأرضيات.
هناك، يبدو "ركن الملك فاروق" الأكثر رمزيةً بـمكوّناته، وهي: مقعدان كلاسيكيان، تفصل بينهما "سكرتيرة" مربعة صغيرة محملة بورقة بردي تحوي ختم الملك فاروق. فيما تحتل الجدار صورة للملك، وسيف أثري يعود لوزير الحرب وعلم مصر زمن الملكية.
على المكتب الذي كان يشغله وزير الحرب الراحل، يقرأ أبو عوف حالياً "سيناريوهات" الأعمال التي تقدّم له، في حجرة لم تمسّ محتوياتها يد منذ ذلك العصر! إن الملاحظة السابقة تجعل التقدير لا بدّ منه في مواجهة ألق الأريكتين المشغولتين من الجلد. علماً أن إحداهما بنية، والأخرى حمراء قانية.
كذلك، إن قطع "الأبيسون" التي تكسو مقاعد الصالونات واللوحات الفرنسية عنصران بارزان بين المقتنيات العائدة إلى مزادات محلية وعالمية. بدورها، تتسلّل اللمسة الإنكليزية عبر صالون ذي أريكتين ملونتين، مع فرض البرتقالي حضوره على مقعدين فيه!
في السياق الكلاسيكي عينه، لا تشذ غرفة الطعام عن الجو المذكور، مع إشارة إلى أن الخوان فيها إنكليزي الطراز، والكراسي ذات ظهور مقششة. ويدعم وظيفة الإبهار في الديكور "بوفيه" مزوّد بمرآة، ويرفع الأخير طقم شاي وقهوة فضي ألماني الأصل، وخزانتان زاخرتان بالنفائس!
إشارة إلى أن عناصر التزيين في جنبات الفيللا وفيرة، وتكاد تتفوق على الأثاث. واللافت أنها محفوظة بعناية، وتنمّ عن "أنتيكات" وأوان ومجسمات.. وكلّ ما يجمّل المساكن، ويحعل النظر إليها يولّد في كل مرة إحساساً جديداً!