في الإمارات.. أشخاص يروون تجارب سماعهم الأصوات للمرة الأولى

أتيحت للجميع فرصة المشاركة وتبادل التجارب
أمهات يقلن: تغيرت حياتنا
التكنولوجيا تحقق تقدماً ملحوظاً في المشاكل السمعية
3 صور

احتضنت العاصمة الإماراتية أبوظبي، أمس، فعالية مجتمعية مخصصة لجميع المستخدِمين الحاليين لغرسات القوقعة والمرشحين لعملية زراعة القوقعة. وكجزء من التحضيرات للفعالية، قامت شركة MED-EL الشرق الأوسط بإجراء استبيان موجز؛ لتحديد جوانب النقص في المعلومات التي يحتاجها المستخدمون والمرشحون لإجراء عملية زراعة القوقعة. وانطلاقاً من نتائج الاستبيان، استعرضت الفعالية أحدث الابتكارات في مجال غرسات القوقعة السمعية، وعوامل نجاح عملية زراعتها، وآليات إعادة التأهيل، وكيفية التعامل مع الأجهزة، واستكشاف التحديات وإصلاحها، كما تخللها معلومات عن تجربة الزراعة القوقعية الثنائية.

تغيرت حياتنا
قالت إحدى السيدات المشاركات، والتي اختارت إجراء عملية غرس قوقعة الأذن لطفلها، البالغ 18 شهراً: "لم تكن لدينا أية فكرة عن مستقبله، عندما تم تشخيص حالة فقدان السمع المتقدمة لدى طفلنا، فاخترنا أن تُجرى له عملية غرس قوقعة الأذن؛ لأننا أردنا له أن يتعلم كيف يسمع ويتكلم مثلنا جميعاً." وأضافت بتأثّر بالغ: "تم تفعيل غرسة قوقعة الأذن لديه الشهر الماضي، وبكيت حين استجاب لي وشعرت بأنه يسمعني لأول مرة. الآن، وأخيراً، أصبح بإمكانه أن يتجاوب مع صوتي ويميزه حين أخبره كم أحبه".
وقالت فتاة في سن الـ16، وهي مستخدمة لنظام غرسة القوقعة السمعية منذ طفولتها: "تم تشخيص مشكلة السمع لديّ في سن الثانية، عندما تأخرت في النطق واكتساب اللغة المتوافقة مع عمري. وحصلت على غرسة القوقعة في سن الرابعة. وأنا أحب غرسات قوقعة الأذن الخاصة بي؛ لأنها مكّنتني من سماع أصوات أصدقائي وأساتذتي والاستماع إلى الموسيقى ومحاكاة إيقاعاتها التي أحب. وأنا لا أتذكر مرحلة فقدان السمع بتاتاً، كما أرتدي المعالجات الصوتية طوال الوقت؛ لأنني أريد أن أسمع كل ما يدور من حولي". وعن أحلامها للمستقبل، قالت: "أواظب الآن على تعلّم اللغة العربية في مدرستي، لأصبح معلّمة وأساعد الأشخاص كأساتذتي الذين ساعدوني كي أتعلّم وأتقدم إلى حيث أنا اليوم".

تكنولوجيا متقدمة
وحول أحدث التطورات في نظم غرسات القوقعة السمعية، قال ديفيد راتز، الرئيس التفيذي في MED-EL الشرق الأوسط: "لقد تقدمت التكنولوجيا كثيراً اليوم، بحيث أصبح ممكناً للمواليد الجدد، وابتداءً من سن ستة أشهر؛ أن يحصلوا على غرسات القوقعة السمعية المتطورة، بالأقطاب الناعمة والمرنة، والمصممة خصيصاً لتناسب حتى آذان الأطفال الرضّع. وبالنتيجة، أصبحت عمليات الزراعة المبكرة لغرسات القوقعة السمعية للأطفال غير الناطقين آمنة جداً، وهو ما ننصح به لمساعدتهم على تطوير المهارات السمعية واللغوية المماثلة لأقرانهم الذين لا يعانون من مشاكل في السمع".
وأشارت أحدث دراسات الشركة إلى أن 95% ممن شملهم الاستطلاع، يشعرون أن مشاكل السمع لا تناقش بقدر القضايا الصحية الأخرى.
وقد جمعت الفعالية العديد من المشاركين، كما أتيحت للجميع الفرصة للتفاعل مع مستخدمين آخرين وتبادل الخبرات والنصائح وقصص النجاح، مستفيدين في الوقت نفسه من المعلومات التخصصية التي قدمها الخبراء والمختصون.