الرحم المائل لا يمنع حدوث الحمل، ولكن قد يؤخر حدوثه
في معظم الحالات لا توجد أعراض وإذا وجدت تكون: ألم خلال الجماع أو الدورة
الرحم المائل لا يمنع حدوث الحمل
وضعيَّة الرحم الطبيعيَّة والمائلة
4 صور

من أكثر المشاكل التي تقلق السيدات عندما يصبن بمرض أو علة في الرحم، باعتباره الجزء الأساسي في الجهاز التناسلي للمرأة ومن دونه لا يحدث حمل ولا انجاب، وفي نحو 80% من السيدات يكون الرحم في الوضع الطبيعي وسط الحوض مائلا ومنثنياً إلى الأمام، وفي 20% من الحالات يميل وينثني أيضاً، لكن إلى الخلف، وهو ما يعرف بـ«الرحم المنقلب» ما يشكل مصدر قلقهنَّ وخوفهنَّ من عدم الانجاب.

«سيدتي» التقت باستشاري النساء والتوليد، الدكتور إيهاب أحمدوه، ليوضح لنا ما هو الرحم المنقلب، وما هي أعراضه وأسبابه؟

بداية يوضح الدكتور إيهاب أنَّ تشخيص الرحم المنقلب يكون بالفحص السريري والتصوير التلفزيوني.

فما هي أسبابه؟
ـ معظم الحالات يكون فيها الميل الخلفي خلقياً منذ التكوين.
- هناك حالات طبيَّة يمكن أن تسبب تغيُّر وضع الرحم الطبيعي إلى رحم مقلوب مثل: الحمل، انقطاع الطمث، التهابات الحوض والباطنة المهاجرة.
-أو بسبب تكرار الحمل والولادة، خصوصاً إذا كانت ولادة عسرة ما يؤدي إلى ضعف الأنسجة الرابطة بالرحم.
-التصاقات بالحوض ناتجة عن التهابات مزمنة بالحوض والبطان الرحمي، وورم في الحوض.

قد يكون للرحم المائل دور في حدوث العديد من المشاكل النسائيَّة الشائعة، وتظهر أعراضه:
- في معظم الحالات لا توجد أعراض وإذا وجدت تكون: ألم خلال الجماع أو الدورة أو أسفل الظهر، سبب الألم الضغط على الأربطة المحيطة بالرحم وعلى القولون.
- وفي بعض الحالات قد يؤدي إلى احتباس البول نتيجة الضغط الشديد على المثانة أو التسبب في الإمساك، وذلك نتيجة موقع الرحم بالنسبة للمثانة في الأمام والمستقيم في الخلف.
-الرحم المائل لا يمنع حدوث الحمل، لكن قد يؤخر حدوثه، وسبب ذلك هو أنَّ الحيوانات المنويَّة قد تجد بعض الصعوبة في الوصول بالقدر الكافي إلى تجويف الرحم أو لعدم القدرة على الحركة إذا كانت هناك التصاقات أو مرض بطانة الرحم.
- ميلان الرحم لا يسبب العقم إذا كان التبويض طبيعياً ولا توجد التصاقات أو أمراض عند اتخاذ وضعية معيَّنة عند الجماع.
- في حالات نادره يؤدي الرحم المقلوب إلى العقم، إذ إنَّ الدرجة المتقدِّمة من الميلان في الحالات الشديدة جداً تمنع وصول الحيوانات المنويَّة إلى البويضة عبر قناة فالوب.
- وفي حالة نادرة أيضاً قد يؤدي انقلاب الرحم أثناء الحمل وعند نمو الجنين إلى عدم خروج الرحم من الحوض ما يحتاج في بعض الحالات إلى تدخل جراحي.

العلاج:
-إذا كانت الأعراض شديدة يمكن العلاج في بعض الأحيان عن طريق التمارين الرياضيَّة، لكنَّها حلٌّ مؤقت.
- في حالة وجود أعراض يمكن إصلاح انقلاب الرحم إلى الخلف جراحياً عن طريق تقصير الأربطة الساندة للرحم وتقصير أربطة عنق الرحم أثناء علاج الهبوط المهبلي.
-استخدام الحلقة الداعمة للرحم لتعديل وضعه.
-ويضيف الدكتور أحمدوه أخيراً أنَّ العلاج الشعبي بالتمريخ لا يفيد؛ لأنَّ الرحم ثابت بأربطة في مكانه وعضو داخل الحوض وفي حجمه الطبيعي لا يمكن الإحساس به.